اعتبر إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2019 بمثابة “مخطط أو برنامج توجيهي للانطلاق في العشرية الثالثة وأساسه مزيدا من الخدمة الاجتماعية في صلب اهتماماته المواطن المغربي”.
وأوضح لشكر في اتصال هاتفي مع “شوف تيفي” يومه الاثنين أن مدخل الخطاب الملكي كان فيه تذكير أساسي بالمنجزات التي تم تحقيقها خلال العشريتين السابقتين والتي لم تكن سهلة”، مشيرا إلى أن “ما جاء في خطاب اليوم هو التطوير والتغيير في إطار الاستمرارية، و مواصلة بناء المغرب الحديث التي تستوجب عزما أكثر في التقويم”.
وأبرز الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي”إذا كانت حصيلة الإنجازات إيجابية فيما يتعلق بالبنيات التحية وترسيخ الحقوق والحريات والممارسة الديمقراطية، إلا أن هذه الحصيلة مع كامل الأسف لم تشمل جميع الفئات والمواطنين وأن هناك بعض المواطنين الذين يشعرون أن لا تأثير لها عليهم”، موضحا في ذات السياق أن الخطاب الملكي أكد على أنه “لا بد من نموذج تنموي جديد، ولا بد من برنامج للتنمية البشرية وإذا كانت هذه البرامج دائما تخصص لها لجانا، فإن الملك محمد السادس، بعدما أوضح السلبية التي يعرفها عمل اللجن من إقبار للأهداف التي تكون مسطرة، أكد أن الأمر سيتعلق بلجنة خاصة والتي عليها أن تعمل وسيكون تنصيبها في الدخول السياسي المقبل، ليست كحكومة ثانية أو موازية، وإنما كهيئة استشارية مهمتها محددة في الزمن”.
وشدد لشكر على أن “خطاب العرش لم يتوجه إلى الأحزاب السياسية فقط، وإنما توجه للهيئات وطالب الجميع بالمساهمة، واليوم الطريقة التي تمت بها الاستشارة، الجميع ساهم فيها، ومستواها يختلف بين الهيئات وتلك المساهمات المتعددة يمكن القول أن من سيشتغل عليها هو هذه اللجنة التي يجب أن يكون أعضاؤها من الكفاءات والتخصصات والتقنيات ما يمكن أن يحدد الخلل، وهذه الهيئة لا بد أنها أن ستنطلق وفق ما جاء في الخطاب، لأن العشريتين السابقتين عرفتا ارتفاعا على المستوى الاقتصادي وخاصة على مستوى البنيات التحتية، ونبه الخطاب إلى الخصاص الذي يمس الخدمات الاجتماعية، لذلك كانت دعوة لجيل جديد من المخططات، والتي يجب أن تلمس الفئات الهشة بالخصوص”.
وأكد لشكر على أن “الرهان الأساسي الذي أكد عليه خطاب العرش هو الثقة: الثقة في المؤسسات والثقة في الدولة، والرهان على عدالة هذه الدولة لخلق المواطنة الحقيقية، وهذا الر
وأكد لشكر على أن “الرهان الأساسي الذي أكد عليه خطاب العرش هو الثقة: الثقة في المؤسسات والثقة في الدولة، والرهان على عدالة هذه الدولة لخلق المواطنة الحقيقية، وهذا الرهان حتى يكون، لا بد من رهان كامل، وكفى من المحافظة، والانغلاق على الذات، بالإضافة إلى النجاعة نجاعة مؤسساتية ونجاعة مجالية، ولابد من إحداث ثورة في القطاع العام عبر التبسيط والنجاعة والتخليق”.
واعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أن “الخطاب الملكي توجه إلى رئيس الحكومة وطالبه في الدخول السياسي المقبل، بتجديد النخب، ولا يعني الأمر فقط تغييرا لهذا الموقع أو ذاك، حيث كان خطاب الملك واضحا، بخصوص تجديد النخب وإيلاء الأمر إلى الكفاءات والتخصصات وهي دعوة إلى التجديد، وإحداث القطيعة مع المظاهر السلبية ومحاربة الريع وإهدار الطاقات”.
كما أشار ذات المتحدث إلى أنه “أهدرنا الكثير من الوقت في مسألة القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، وحان الوقت لكي لا يكون هناك إهدار للطاقات، وحث الخطاب الملكي على تعبئة جماعية أساسها المواطنة وضرورة انخراط هذا الجيل الجديد في المشاريع، والحكومة مطالبة بتجديد المناصب والطاقات”.
واختتم لشكر تصريحه بالقول: “لقد قدم خطاب العرش سردا إنسانيا عاطفيا عندما يكون المواطن المغربي في وضعية صعبة”، مشيرا إلى أنه “توجه بشكل جد راقٍ إلى الشقيقة الجزائر وإلى الشعب الجزائري من خلال ما عبر عنه الشعبان خلال منافسات كأس إفريقيا بمصر، والدعوة مجددا إلى اليد الممدودة مع الجارة الجزائر”.
تعليقات الزوار ( 0 )