www.barlamane.com

بدأت اليوم الخميس لجنة النموذج التنموي، لقاءها بقيادات الأحزاب السياسية، من أجل إبداء رأيهم وملاحظاتهم حول النموذج التنموي المنشود الذي تروم هذه الأخيرة تحقيقه، وبلورة رؤاه من خلال مقترحات الأحزاب السياسية الممثلة بالحكومة والمصطفة بالمعارضة والنقابات والفعاليات المدنية.

ومن بين الأحزاب التي كانت حاضرة في نقاش اللجنة، اليوم، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي أكد عبد الحميد الجماهري، عضو مكتبه السياسي، أن شكيب بنموسى، رئيس اللجنة، دعا إلى العمل المشترك الذي سيقود إلى عهد اجتماعي جديد، مشيراً إلى أن بنموسى اعتبر أن هذا اللقاء أولياً وستتبعه مجموعة اللقاءات خلال القادم من الأيام.

وأضاف الجماهري في تصريح لـ”برلمان.كوم”، على هامش لقاء وفد من الاتحاد الاشتراكي، بلجنة بنموسى، أن الحزب قدم مذكرة لرئيس اللجنة، موضحاً أنها نفس المذكرة التي سبق ورفعها للديوان الملكي، والتي تتحدث بشكل مفصل عن تصور حزب “الوردة” للنموذج التنموي المنشود، معتبراً النموذج التنموي القائم استنفذ أغراضه.

وأشار الجماهري، إلى أن الاتحاد اعتبر أن المدخل الأساسي للنموج التنموي، يجب أن يكون مؤسساتياً، “ما يعني أنه يجب تقوية النظام السياسي المغربي وعلى رأسه النظام الحزبي المغربي”، معتبراً أنه “لايمكن أن تكون هناك تنمية بدون ديمقراطية المبنية بالأساس على سيادة القانون التي تكون مملاة من طرف حاجياتنا الداخلية، كما يجب أن تكون لنا مؤشرات داخلية لذلك”.

وتابع الجماهري، أن مذكرتهم ضمت كذلك مقترحات تهم الاستقلال الحقيقي للسلطة القضائية، يكون لصالح المتقاضين، مردفاً أنهم ناقشوا كذلك قضية المساواة، حيث طالبوا بأن تكون حقيقية وواقعية وليس فقط مشترك متفق عليه من طرف الجميع، والانتقال إلى وضع البرامج والتدقيق في الاجندة الزمنية والمؤسساتية من أجل الوصول إلى هذه المساواة لكي لا تبقى الحداثة كلاما في كلام. يقول الجماهري.

وزاد ذات المتحدث أن الوفد ناقش كذلك نقطة أساسية تمثلت في المحور الإقتصادي، حيث دعوا إلى تقوية السوق الداخلية وإعادة النظر في الاستثمارات غير المنتجة للشغل، وسن نظام ضريبي جديد، ووضع حد للريع والتسيب ونظام الاستثناءات سواء للمستثمرين المغاربة أو الأجانب.

وفيما يخص المرتكز الاجتماعي انتقل الوفد إلى الحديث عن التعليم والعدالة اللغوية، لتمكين جميع المغاربة من العدالة اللغوية، والاستفادة من اللغات الأجنبية، كما تحدث عن ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية أما المرتكز الثقافي، فاقترح وفد حزب “الوردة”، بأن تصبح اللغة الأمازيعية معيشاً يومياً في المؤسسات، ووضع آليات متدرجة في الزمان و المكان من أجل ذلك.

وشدد الجماهري على أن الورقة (المذكرة) التي قدموها لرئيس اللجنة وقاموا بمناقشتها خلال مداخلاتهم، تضمنت كذلك مرتكزات من قبيل الصحة والتقاعد وقانون الإطار الخاص بمنظومة التعليم، إضافة إلى محاور ومرتكزات أخرى قدمت تصور الاتحاد الاشتراكي حول النموذج التنموي المنشود.

https://www.barlamane.com/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%84%d9%80%d8%a8%d8%b1%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%83%d9%88%d9%85-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d9%84%d9%82/

 

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بحضور الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر : الجامعة السنوية للتقدم والاشتراكية تناقش «السياسة أولا.. لإنجاح المشروع الديموقراطي التنموي»

ندوة للحزب بالمحمدية على ضوء التطورات الدولية والاقليمية الأخيرة

الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر في برنامج « نقطة إلى السطر» على القناة الاولى

في  الجلسة الافتتاحية المؤتمر الوطني الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي