توجه الكاتب الأول للحزب, إلى الاتحاديات والاتحاديين وعموم العاطفين ووسائل الإعلام, التي حضرت المجلس الإقليمي الموسع للحزب بالمحمدية يوم أمس, بالقول, إن «الاتحاد لا ينتظر من الذي تتلمذ على يد من خططوا لاغتيال الشهيد عمر بنجلون أن ينصفه أو يعطيه الدروس«. وأضاف ادريس لشكر في لقاء تميز بالتشريح العميق لسلوك الحكومة وقراراتها ولخطاب رئيسها :» أن من كان يخبر بلوائح زملائه ورفاق دربه لا يمكن أن يتحدث في الاتحاد وشؤونه الداخلية ».

وشدد الكاتب الأول على المآزق التي أدخل فيها عبد الاله بنكيران البلاد من خلال وقوفه الدائم في مقدمة كوكبة تقود« مخططا رهيبا لتبخيس العمل السياسي وتتفيه المكتسبات التي جاء بها الدستور لرئاسة الحكومة».
وحمل الكاتب الأول للاتحاد رئيس الحكومة, مسؤولية الموقف الذي دعت إليه المعارضة بضرورة إنقاذ الموقف من خلال «تقديم رئيس الحكومة لاستقالته,» مذكرا في الوقت نفسه, «لقد كان الاتحاد الاشتراكي الحزب الوحيد الذي دافع عن استمرار التجربة التي جاءت بها صناديق الاقتراع في نونبر 2011 ,مضيفا,« كنا الوحيدين الذين قالوا بوجوب إعطاء إرادة الشعب المغربي كامل مداها».`
غير أن الأيام بينت، يقول الكاتب الأول أن انشغالات رئيس الحكومة بعيدة كل البعد عن القضايا الرئيسية للمغاربة في البطالة والتعليم وفي الحياة اليومية والرفع من أداء الاقتصاد الوطني.

وهو ما دفع »اللجنة الإدارية الوطنية كأعلى جهاز تقريري وطني إلى تحمل مسؤوليتها وتطالب بنكيران، بتقديم استقالته إلى ملك البلاد».

وأشار ادريس لشكر إلى الفرصة التاريخية التي جاءت بها مقتضيات الدستور، بفضل التراكمات التي تحققت بنضال القوى الوطنية وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي ، وفي مقابل ذلك,»يعمل رئيس الحكومة على تبديد كل الرأسمال اللامادي الذي يفخر به المغرب ويشكل قوة إقناع مهمة لدى الرأي العام الدولي».
و قد قدم الكاتب الأول, من خلال الخرجات الإعلامية التي تعددت لرئيس الحكومة في قناة «الجزيرة « المعروفة, »نماذج هذا الإصرار على ضرب صورة البلاد ومكتسباتها«، وتقزيم ما تحقق في »ديموقراطيتنا الناشئة« ، والتي تشكل في الوقت ذاته» النموذج الفريد« في الدائرة الاقليمية والعربية الاسلامية التي نوهت بها كل عواصم العالم والتكتلات الكبرى كالاتحاد الاوروبي.

وتحدث ادريس لشكر عن الظروف الاقتصادية, وانتقد خطاب رئيس الحكومة الذي «يريد أن يجعل من الإرادة الإلهية حليفا له وحده ضد الناس جميعا,» حيث «نسب الى الذات الالهية رضاها عنه و عن سياسته من خلال المطر ومن خلال ادعاء الرضى ». ونبه الى المزالق الخطابية إزاء دول تحتضن المناطق المقدسة لدى المسلمين والذين قد يعتبرهم من استمع الى رئيس الحكومة المغربية أنهم «من “مساخيط الوالدين”»..

وذكر الكاتب الأول ، في معرض الحديث عن الانتخابات موقف الاتحاد» الحزب الأول الذي دعا من على قبة البرلمان إلى تحديد أجندة للانتخابات«.. وتساءل:»هل يعقل أن يكون رئيس الحكومة جادا في الإعداد للانتخابات القادمة وهو يختار ظروفا زمينة غير مناسبة، ما بين شهر الصيام وشهر العطلة الصيفية؟ مؤكدا«على دعوة الاتحاديين والاتحاديات إلى »الوقوف في وجه كل استغلال سياسوي ضيق للدين والتدين في الشهر الابرك والعمل على تغيير هذا المنكر«.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية