عقد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، يوم السبت 22 فبراير 2020 اجتماعا استثنائيا على هامش اجتماع اللجان الوظيفية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية، وذلك بعد النقاش الذي احتوته كل اللجان، بخصوص الالتفاف الوطني الحاصل حول منظومة العدالة وتحديث السياسة الجنائية.
والمكتب الوطني يسجل باعتزاز كبير، النقاش الإيجابي لدى قطاع واسع من الرأي العام الوطني حول الحريات الفردية وضرورة تحديث المنظومة الجنائية، مما عكس مستويات كبيرة من النضج، أحبطت بعض المحاولات اليائسة الهادفة إلى تغليط الرأي العام وتضليله، وجرّه إلى نقاش مغلوط، بهدف ربح رهانات غير معلنة.
إن الشبيبة الاتحادية، كانت وستظل في طليعة القوى الشبيبية التقدمية، الطامحة إلى مغرب ديمقراطي وحداثي، خصوصا أن تواجدها ارتبط تاريخيا بالنضال لأجل حقوق الجماهير الشعبية، ولأجل بناء دولة وطنية قوية، ولأجل التأسيس لمغرب يعيش فيه جميع المغاربة باختلاف هوياتهم وانتماءاتهم الدينية والثقافية، وعليه فإن الشبيبة الاتحادية، بكل مناضلاتها ومناضليها، وبكل قطاعاتها وأجهزتها، تعلن انخراطها الكامل إلى جانب الحركة الحقوقية والشبيبية والنسائية، من أجل تفعيل الأحكام الدستورية المتعلقة بالحقوق والحريات وخاصة المساعي الرامية إلى تحديث المنظومة الجنائية، كما تعلن دعمها لمسار إصلاح القضاء بالمغرب، ولمجهودات وزارة العدل في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالبرامج الوطنية التي أحدثت من أجل إدماج الشبيبة المغربية في دورة التنمية، من خلال تمويل مشاريع مدرة للربح وضامنة للعمل اللائق، كبرنامج ” انطلاق” الذي يتيح للشباب المغربي الحامل لمشاريع، إمكانية الحصول على قروض مهمة، بنسب فائدة صغيرة جدا، فالشبيبة الاتحادية، إذ تنوه بهذه المبادرة الملكية الهادفة، فهي تندد بمحاولات نفس الجهات تشويه وإفشال هذه المبادرات الوطنية، خدمة لمصالحهم السياسية الضيقة.
وانطلاقا من هويتنا السياسية، وقناعاتنا المبدئية، فإننا ندعو السلطات إلى اعتماد سياسات عمومية أفقية وقطاعية تحقق الالتقائية والفعالية اللازمين، للنهوض بأوضاع الشباب، وإدماجه وتمكينه من المشاركة في الشأن العام، في ظل تمتعه بكامل حقوقه وواجباته.
ومن كل ما سبق، فإن المكتب الوطني يعلن للرأي العام ما يلي:
– ينوه بالأجواء الإيجابية، التي طبعت النقاشات التي عرفتها اجتماعات كل اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع، ويدعو المناضلات والمناضلين، إلى مزيد من العمل الجاد والمسؤول، حتى يتحقق هدفنا الجماعي، المتمثل في عقد مؤتمر حقيقي ونوعي.
– ينوه بالبرنامج الوطني الخاص بدعم الشباب المغربي، وتسهيل حصولهم على قروض مهمة، بنسب قليلة، مما يشكل فرصة لمحاربة البطالة والفقر في صفوف الشبيبة المغربية، وخلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.
– يندد بالحملات البئيسة والفاشلة، التي استهدفت هذا البرنامج، بهدف ثني الشباب المغربي من الاستفادة مما يتيحه من فرص أمامهم، رغبة من الواقفين وراءها في الحفاظ على مستويات الهشاشة المرتفعة، وذلك لأنهم أكبر المستفيدين منها سياسيا وانتخابيا.
– يدعو أجهزة الشبيبة الاتحادية، وكل مناضلاتها ومناضليها، إلى تنظيم دورات تكوينية، وورشات تعبوية من أجل تقريب الشباب المغربي من هذا البرنامج، للتعرف على كل ما يتيحه من امتيازات إيجابية.
– يدعو المنظمات الشبابية و الجمعيات النسائية والحقوقية، إلى التعبئة الشاملة من أجل مراجعة كل القوانين البالية التي لم تعد تستجيب لتطلعات الأجيال الناشئة، نحو حياة كريمة يتمتع فيها المواطنون بالحقوق و الحريات.
– يعلن عن تنظيم ندوتين وطنتين، الأولى بجامعة الحسن الأول بسطات، حول موضوع ” واقع الجامعة المغربية”، والثانية حول المبادرة الملكية لتمويل القروض الصغرى للشباب، بجهة الدار البيضاء سطات.
تعليقات الزوار ( 0 )