قال ادريس لشكر في برنامج لحظة قرار: “تجاوزنا “البلكاوج” الحكومي لـ 2016 باعتماد التأويل الإيجابي للدستور” وذكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي انه تفاوض على تعديلين حكوميين ولم يدخل إلى الحكومة في أي منهما
التازي أنوار
دعا ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى مراجعة سياسية وإصلاح سياسي لبعض القواعد الدستورية التي ظلت جامدة، و إعادة النظر في القوانين وخاصة القوانين الانتخابية.
و أكد ادريس لشكر الذي حل ضيفا على برنامج “لحظة إقرار” بقناة ميدي 1تفي، على ضرورة تعديل مدونة الانتخابات ونمط الاقتراع، موجها دعوة لكل القوى السياسية أغلبية ومعارضة إلى فتح حوار سياسي يهم الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وإنخراط مؤسسات الدولة أبرزها الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها في محاربة الفساد الانتخابي والتصدي للاستغلال الديني والمالي ضمان لنزاهة العملية الانتخابية.
وعن الأجندة السياسية القادمة، قال ادريس لشكر القيادي الأول لحزب الوردة، إن الاتحاد الاشتراكي يستعد للمرحلة القادمة بالتظيم الداخلي وبالكفاءة والقدرة على التسيير والديمقراطية الداخلية، ولن أمنح أي تزكية إلا لمن صادقت عليه القواعد والتنظيمات.
وأوضح الكاتب الأول، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاضر بقوة في المجتمع ويحمل همومه وقضاياه ومنخرط في العديد من المجالات الحيوية، وهو ما تؤكده الانتخابات المهنية على مستوى قطاعات مختلفة كالتعليم العالي و الصحافة وغيرهما، مشيرا إلى أن بيت اليسار هو الاتحاد الاشتراكي، اذ التحقت بنا أحزاب حلت نفسها في وقت تعرف الساحة السياسية تراجع أحزاب عريقة وتقليدية. يقول المتحدث.
وذكر ادريس لشكر في حديثه، أنه تحمل قيادة حزب منهك دبر مراحل طويلة من التسيير وتولى المسؤولية في عدة قطاعات، قائلا ” تحملت المسؤولية في حزب منهك دبر مراحل متعددة وتكالب عليه البعض، واتخذ قرارات كان لها صداها الايجابي على الوطن وتخدم مصلحة الوطن”.
واشار القيادي الاول لحزب الوردة، أن اليسار عرف في العالم كله تراجعات شملت حتى بعض القيم، مضيفا “من المنتقدين من نسي أني استقطبته وهو في خريف العمر، بينما دخلت الاتحاد الاشتراكي وانا في ربيع العمر”.
وبالمقابل، قال ادريس لشكر، “إني عملت على إعادة الحزب إلى مساره وحققنا حزب المؤسسة، ففي الوقت الذي عجزت فيه أحزاب على الاستمرار استطاع الاتحاد الاشتراكي أن يطور تنظيمه وإصحافته على مستوى الاعلام الالكتروني، أطلقنا مسلسل المصالحة والانفتاح وجمعنا قادة ورموز الاتحاد.” مضيفا أن الحزب تلقى رسائل تنويه من احزاب تقليدية وكبرى عبر العالم.
وبخصوص البلوكاج الحكومي لسنة 2016، ذكر ادريس لشكر أنه تم تجاوز ذلك باعتماد التأويل الايجابي للدستور، حيث لابد من تحديد زمني والبحث عن الحل حتى لا نقع فيه مرة أخرى، مؤكدا على ان الشعبوية التي هيمنت وقتها جعلت من الصعب أن نقوم بعملية الفرز، وهو ما أدى إلى تراجعات كبرى في مجالات عديدة.
وتطرق ادريس لشكر، الى أن فائدة الوطن هي التي حددت توجهات الحزب، وهو ما حدث في ظل حكومة التناوب حيث اطلقت مشاريع تنموية كبرى على مستوى البنيات التحتية والتعليم والصحة وهمت شريحة كبرى من المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )