قرر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن ينظم أربعينية المجاهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي، بما يليق وحجم الرجل، سياسيا وحقوقيا وإعلاميا، على المستوى الوطني والجهوي والدولي قيد حياته، وذلك حسب الظروف التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا.
وجاء هذا القرار خلال لقاء لأعضاء المكتب السياسي، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، الذي تزامن مع الوقفات التي نفذها مجموع الاتحاديات والاتحاديين في ربوع المملكة المغربية من أجل قراءة الفاتحة جماعة على الروح الطاهرة لفقيد المغرب ككل ، القائد السياسي الكبير عبد الرحمان اليوسفي.
وفي هذا اللقاء أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب عازم على تنظيم أربعينية القائد الكبير الفقيد، بما يليق بمقامه ووزنه على جميع المستويات قيد حياته، وعلى أن تنظيم هذه التظاهرة الأربعينية، سيكون مكيفا حسب الظروف التي يشهدها العالم، ففي حالة رفع الحجر الصحي سيكون حضور أصدقاء ومعارف الفقيد سواء على مستوى الأممية الاشتراكية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وعلى المستوى العربي والمغاربي.
أما في حالة ما لم يتم رفع الحجر، شدد الكاتب الأول للحزب، على أن تنظيم اربعينية تليق بمقام المجاهد والسياسي الكبير، لابد من أن يتوافق والظروف التي نعيشها لكنها ستكون في مستوى الحدث واللحظة الأليمة التي عاشها الاتحاديات والاتحاديون وكل المغاربة.
كما شهد نفس اللقاء قراءة الفاتحة من قبل أعضاء المكتب السياسي، وكلف مصطفى عجاب ، المحامي وعضو المكتب السياسي، بقراءة دعاء ترحم على الروح الطاهرة للمجاهد عبدالرحمان اليوسفي، وتتزامن هذا الوقفة مع العديد من الوقفات لعدد من الاتحاديات والاتحاديين في جميع أنحاء المغرب والجهات والأقاليم للترحم على روح المجاهد والقائد الاتحادي الكبير.
وجاء في كلمة اختتام هذه الوقفة للكاتب الأول للحزب، “رحم الله شهيدنا وقائدنا وأستاذنا واخونا الأكبر، وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة وبالخصوص زوجته ورفيقة دربه أختنا العزيزة ، التي عاشت معه طيلة هذه المدة، وكانت سندا له ومساعدة له في السراء والضراء، ووقفت معه وقفات تاريخية، فلابد أن نتوجه لها بالعزاء ونطلب من الله أن يسعفها في هذه اللحظة الصعبة والأليمة، ولاشك ان ألمها أكبر من ألمنا ودعواتنا لها باجتياز هذا المصاب.”
ويذكر أن الكاتب الأول للحزب سبق وأن قال في أحد تصريحاته إن بفقدان المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، “فقدنا في الرجل وطنيا كبيرا عاشر الملك محمد الخامس وعاشر الملك الحسن الثاني، والملك الحالي محمد السادس وناضل من أجل الوحدة، وناضل من أجل التقدم والبناء.”
وأضاف لشكر، الذي حضر تشييع جنازة الراحل اليوسفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، أن العناية الملكية التي لقيها الرجل قيد حياته و خلال علاجه بالمستشفى أو خارجه، هي التي تعوض كل الاتحاديات والاتحاديين والشعب المغربي عن هذا الرحيل المفجع والأليم.