استقبل الكاتب الأول للحزب الأخ إدريس لشكر وأعضاء من المكتب السياسي بحضور الأخ المهدي المزواري الكاتب الإقليمي للحزب بالمحمدية، أول أمس بالمقر المركزي بالرباط ، الجبهة المحلية لمتابعة أزمة «سامير» ممثلة بالسيدين بنلحسن عبد اللطيف منسق الجبهة المحلية والحسين اليمني منسق الجبهة النقابية، واللذين قدما عرضا مفصلا حول أزمة شركة «سامير» في ظل الأوضاع الراهنة التي تهدد الاقتصاد المحلي والوطني في غياب بدائل لإنقاذ معلمة «سامير» من الانهيار أمام الأزمة المالية التي تعانيها الشركة والتوقف الشامل لإنتاجها،منذ 5غشت 2015 بعد الحجز التحفظي للجمارك.
ووضع ممثلو الجبهة المحلية والنقابية، الأخ الكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي في صورة التطورات الأخيرة المتوجة برفض السلطات الحكومية وإدارة الشركة فتح حوار مع الممثلين النقابيين حول مصير الشركة و حقوق العمال، خصوصا بعد التسريح الذي طال عمال المناولة والتأخر في صرف الأجور. وقدم ممثلو الجبهة مسحا كاملا عن أهمية الشركة المذكورة في التنمية المحلية في التشغيل والتنشيط التجاري ومراكمة وتطوير الخبرات محليا ووطنيا والمساهمة الهامة في المداخل الجبائية للمدينة، مؤكدين أن الصمت عن ملف «سامير» يشكل كارثة محلية ووطنية. واستعرض الجانبان كافة المطالب بعودة الإنتاج عاجلا لتفادي تلاشي المعدات ومواجهة تقلبات السوق والمناخ، والدفع بالمستثمر للوفاء بالتزاماته، وحسم الأزمة بمقاربتها الشاملة وفق ما يضمن الأمن الطاقي بالمغرب، وعودة الدولة لرأسمال الشركة وتأميمها حتى تمارس دورها كاملا في المراقبة وتقنين السوق وحماية الإنتاج الوطني بتكامل تكرير النفط والاستيراد للصافي. ومن مطالب الجبهة التي قدمها ممثلو الجبهة النقابية والمحلية، مراجعة التدبير العام وتأهيل الشركة حتى توفر الحاجيات الوطنية بالكميات والجودة والثمن المنافس ، وفتح تحقيق في الأزمة الحالية وتحديد المسؤوليات وتقييم عمليات الخوصصة والتدبير المفوض بالمغرب، مع توفير الحماية لحقوق العمال والمتقاعدين وتعزيز مساهمة الشركة في التنمية المحلية لمدينة المحمدية.
كما أكد ممثلو الجبهة على دور الأحزاب السياسية في الدفاع عن هذه المطالب باعتبار أزمة «سامير» قضية وطنية ينبغي تكثيف الجهود لإنقاذها كمعلمة وطنية، مقدمين للكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي عرضا لتحويل الجبهة المحلية إلى جبهة وطنية وفي مقدمتها الأحزاب الوطنية التقدمية.
وبعد مناقشة مختلف نقط هذا العرض الذي يشكل انشغالات حزب الاتحاد الاشتراكي محليا ووطنيا، أكد الكاتب الأول الأخ إدريس لشكر دعم الحزب ومساندته لمختلف هذه المطالب، حرصا على الحفاظ على ثروة اقتصادية وطنية ومعلمة كبرى ينبغي تكثيف الجهود وطنيا كقوى سياسية ونقابية ومدنية لإنقاذها،وأكد الأخ الكاتب الأول أن على الأحزاب الوطنية برمتها أغلبية ومعارضة أن تعي حجم الكارثة التي لا يمكن اليوم أن نفصل فيها بين السياسي والقانوني، وعلى الحكومة أن تقدم عرضا يجيب عن كيفية حل مشكل «سامير»، مُرحبا بكافة المقترحات التي تقدمها الجبهة التي ستجد صداها في مختلف واجهات الاتحاد في البرلمان والإعلام والنقابة وكافة الهيئات القطاعية المعنية للحزب ، من منطلق التشارك محليا على مستوى المحمدية وعلى المستوى الوطني في أطار جبهة وطنية.
بديعة الراضي
تعليقات الزوار ( 0 )