قال ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب : «إن الانتخابات المهنية ونتائجها التي مرت ببلادنا عرفت أسوأ الممارسات من طرف حكومة عبد الاله بنكيران ، وهناك توجه من طرف هاته الحكومة ومخطط ضد الحزب والنقابة ويجب إعادة النظر في الانتخابات المهنية . «

واعتبر ادريس لشكر في اجتماع النقابيين الفيدراليين والفيدراليات الاتحادين صباح يوم السبت الماضي بالمقر المركزي بالرباط ، « أن المجال الأرحب لتداول الاتحاديين النقابيين هو الإطار التنظيمي الحزبي ، لأن النقابي يتقاطع مع ما هو سياسي ، لطرح القضايا والاشكاليات باعتبارها قضية معقدة « .

ويأتي هذا اللقاء، يقول الكاتب الاول في الذكرى 40سنة على اغتيال الشهيد عمر بنجلون مما يدفعنا للتساؤل بكل جرأة ، لأننا في حزب القوات الشعبية بحاجة إلى إطار تنظيمي عمالي يصرف مواقف الحزب، ويبحث عن إجابات للأوضاع الاجتماعية والنقابية التي تمر منها بلادنا «.

وأضاف «إننا اليوم بصدد إعادة هيكلة لجنة عمالية مؤقتة للاستعداد لمواجهة حكومة التي تضرب كل المكتسبات الاجتماعية والوضع الصعب الذي تعيشه بلادنا والتحضير للمؤتمر العمالي الاتحادي، والذي لن يتجاوز في الأقصى 3 أشهر من الآن ، أي مؤتمر في الربيع القادم» .

ومن أجل العودة للمجتمع لابد من التوجه للنقابات ودعم الحركية المجتمعية التي تحاول الحكومة الحالية طمسها ومواجهتها بالاقتطاع من الأجور والقرارات الانفرادية ، ودعمنا للوحدة النقابية ، وما تعيشه الوحدة النقابية التونسية هو خير جواب على هذا التشرذم . وتساءل الكاتب الاول : ألم يحن بعد وقت وحدة نقابية ؟

ووصف إدريس لشكر حكومة بن كيران بأنها حكومة « التراجعات وضرب المكتسبات «، معتبرا  أن التطوير السياسي والعملية النقابية ببلادنا ومطالب الملكية البرلمانية لا يمكن إن تتم باختلال التوازن داخل المجتمع . وأن كل ما يجري اليوم يجب أن ننظر إليه بهذا المنظور حيث أجريت أسوأ انتخابات مهنية في تاريخ المغرب.

واعتبر ادريس لشكر أن الفيدراليين والفيدراليات الحزبيين هم المفوضون للدفاع عن الشغيلة العمالية وهم الذين يتحملون المسؤولية وهم دينامو الحزب والنقابة وروافده الاساسيون للعودة الى المجتمع ، مؤكدا أن المؤتمر التاسع للحزب قد ركز على كيفية العودة الى المجتمع بعد أن تراجع دور الحزب داخل المجتمع. وتساءل الكاتب الاول عن الواقع النقابي اليوم في ظل تقاطبات غير مفهومة وتشرذم .من جهته عبر عبد الحميد فاتحي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل عن أن «عودة النقابي الى الحزب هي عودة الى الاصل ، وأن الحزب هو الفضاء الاوسع للنقاش في كل القضايا أمام الوضع الصعب الذي نعيشه والتحديات الملقاة على عاتقنا ، بعد ضرب كل المكتسبات الاجتماعية من طرف هذه الحكومة ، أن هاته الهيكلة أي التحضير لتشكيل اللجنة العمالية هي آلية أساسية» ، مضيفا أنه «كان اختيارنا صعبا و عرف نقاشا حقيقيا بين الفيدراليين والفيدراليات: هل نختار الدفاع عن الفيدرالية الديمقراطية للشغل أم الشغيلة المغربية ؟ وكانت هاته الاخيرة هي توجهنا أي الدفاع عن الطبقة العاملة .

وافتتح اللقاء التي سيرته السعدية بنسهيلي منسقة لجنة العمل النقابي واللجنة العمالية المكونة من أعضاء المكتب السياسي عبد الحميد فاتحي وعبد العزيز ايوي ومحمد العشاري بقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد عمر بنجلون .

واختتم اللقاء بتشكيل لجنة مؤقتة تحرص على مهمتين أساسيتين الاولى هي الإعداد لأرضية اللجنة العمالية، والمهمة الثانية هيكلة اللجنة العمالية الاقليمية على مستوى الاقاليم في القطاعين العام والخاص في أفق المؤتمر الوطني للقطاع العمالي الاتحادي .

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية