قيادات المنظمات الشبابية يلتقون الكاتب الأول في أول خروج ترافعي لهم
استقبل الكاتب الأول إدريس لشكر، صباح أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفدا عن الكتاب العامين للشبيبات الحزبية بطلب منهم، قصد التداول في تصورهم وتصورهن للاستحقاقات القادمة وسبل تقوية تواجد الشباب في مختلف الاستحقاقات الانتخابية القادمة والحرص على جعل المشاركة والرفع منها هدفا مشتركا للشبيبات من أجل إضفاء مصداقية أكبر على العملية الانتخابية وتحفيز الشباب على تقلد المسؤوليات في تدبير الشأن المحلي، واختارت الشبيبات الحزبية في مذكرتها الترافعية موضوع تمكين الشباب سياسيا ومحاربة ظاهرة العزوف السياسي، والرفع من المشاركة السياسية، وبعد استماعه لجميع المشاركين في اللقاء أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنه يجب استحضار قبل مناقشة مشاركة الشباب في العمل السياسي، موضوع جائحة كورونا وما سيكون لها من أثر وتداعيات على كافة المستويات مشددا على أن لا أفق واضح عالميا لتجاوز الأزمة مما يفرض التفكير في التعايش معها الآن مع جميع الاحتياطات.
وأوضح لشكر في هذا اللقاء، أن الشباب سيكون مطالبا بتحمل مسؤولية ثقيلة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا، ونجحت كدولة ناشئة في اكتساب مناعة قوية بفضل مكونات المجتمع المغربي مشددا على أن الثقة في المؤسسات وتعاونها هي التي جنبت بلدنا الأسوأ وجعلتنا نقطع أشواطا مهمة في تجاوز الأزمة.
وذكر إدريس لشكر، الذي كان يتحدث أمام الشبيبة الحزبية للأحزاب الوطنية بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أنه يجب أن نتعايش مع جائحة كورونا كأحزاب سياسية ومؤسسات وهيئات، معتبرا أن الدولة تتحمل المسؤولية في مشاكل الشباب والرفع من تمثيلته التي تعتبر مشاكل بنيوية، ولا يجب تحميلها للأحزاب السياسية، وقال إن الشباب كان ضحية سنوات الرصاص عبر الاعتقالات والتعذيب واليوم يحتاج إلى ممارسة انتخابية نظيفة تقطع مع استعمال المال الفاسد أو الاتجار بالمقدس الجمعي للمغاربة …
ودعا الكاتب الأول إلى التأمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية، فليس من المصلحة تغيير المكتسبات السابقة وليس هناك أي خلاف حول تمثيل الشباب من عدمه في اللائحة الوطنية، مشيرا إلى اعتماد الكفاءة بدل الاعتبار النمطي، وعبر عن رفضه ما يسمى بالتمييز الإيجابي للشباب، واعتماد مقاربات أكثر نضجا ووضوحا للرفع من قيمة وأهمية مشاركة الشباب في كافة الاستحقاقات .
وشدد على ضرورة محاربة العزوف السياسي ورفع المشاركة السياسية والتفكير في الآليات الضرورية لذلك التي تمكن من رفع منسوب العمل السياسي وترسيخ الديمقراطية ووضع قطائع مع أساليب سابقة والمحاسبة في إعطاء الدعم والتمويل المالي، حيث يجب وضع شروط صارمة للاستفادة من عدمها. .. ولفت الكاتب الأول إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سينخرط بكل مسؤولية في كل المبادرات الشبابية لدعم العمل السياسي وانخراط الشباب وتمكينهم سياسيا، داعيا في نفس الوقت إلى أن تكون المذكرة التي سيرفعها شباب الأحزاب السياسية مباشرة وبدون مقدمات وتتضمن الخطوط العريضة ومطالب الشباب السياسي ودعم تمثيليتهم، خاصة اللائحة النسائية التي يجب أن تكون شبابية بامتياز وتتضمن نسبة 50 بالمائة من النساء الشابات.
ولم يفت لشكر أن يذكر بأن الشباب لعب دوما أدوارا قيادية في جميع مسارات النضال الديمقراطي الوطني سواء إبان الحركة الوطنية أو في عهد النضال من أجل بناء مغرب المؤسسات وتشييد البناء الديمقراطي.
تعليقات الزوار ( 0 )