في إطار اللقاءات التواصلية مع القيادات الحزبية التي دأبت على عقدها حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية على امتداد سنة  2015 من أجل التعريف بها كهيئة مدنية تابعة قانونيا لمنتدى “كفاءات من أجل الصحراء”، حيثاستقبل مقر حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية  وفدا من حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية  ابتداءا من الساعة الحادية عشر صباحا من  يومه الثلاثاء 5 يناير من مطلع السنة الجديدة 2016 ، وقد كان في استقبال الوفد كل من عضوي المكتب السياسي للحزب والقياديين : الاختالسعدية السعدي والاخ محمد درويش اللذان احتفيا بأعضاء الحكومة الممثلة في شخص رئيسها  : بيناهو بوجمعة و كل من : بشرى عبدالدائم وزيرة مكلفة بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني و عزيزة العكيدي : وزيرة الثقافة و ابراهيم راجي : وزير الشباب و الرياضة و عبدالله الفرياضي: وزير الدولة في الداخلية،و سيداتي بوغمبور : وزير الفلاحة و الصيد البحري،

بالإضافة إلى  المستشارات و المستشارون : فاطمة اوتيي و امباركة مباشر و غالي لطيف و عدنان امجيج.

و في بداية اللقاء الذي عرف حفاوة استقبال العضوين الكريمين ، مما استشعر معه الوفد الحكومي  مقومات و جدارة هذا الحزب الذي حافظ على امتداده التاريخي المشرف في عمق المجتمع الصحراوي  و تجذره في ترسيخ  التواصل الإيجابي مع كافة مكونات الشعب المغربي وخاصة الشباب ، و هوالأمر الذي استحضرته حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية في تقديم أعضائها و التعريف بمؤهلاتهم الأكاديمية و مرجعياتهم السياسي التي امتدت إلى عمق الاحزاب السياسية التاريخية و المعاصرة ، و لم تفت الفرصة رئيس الحكومة في تقديم ملخص عن سياقات و دلالات تأسيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية كتجربة فريدة في الأقاليم الجنوبية  و التي خصت أهدافها و برامجها لخدمة قضايا المجتمع الصحراوي، و الدفاع عن القضية الوطنية في إطار ثوابت الأمة المغربية  ، و الدينامية الشبابية التي أتبعت هذه التجربة من خلال بروز حراك شبابي نجم عن تبني الفكر الجديد الذي تبنته الحكومة الشبابية مما ألهم  الشباب الوحدوي في الصحراء و تأسست معه  هيئات شبابية ثمنت مبادراتها الحكومة الشابة ، تم بعد ذلك استطرد بعض الوزراء و الوزيرتين  نبذة عن المشاكل التي تعرفها الأقاليم الجنوبية الناجمة عن انعدام رؤية واضحة في تدبير السياسات العمومية مما زاد من  استنزاف لثروات الصحراء و استفحال سافر لسياسية الريع و الاسترزاق المعمول بهما  انتهاكا لكرامة المواطن الصحراوي و طمس لهويته الثقافية و قيمه المجتمعية  ، كما تم الحديث عن الوضع الحالي لملف النزاع حول الصحراء  الذي أنتجته انتكاسات  الدبلوماسية الرسمية و الموازية وما نجم عنها ردود فعل المنتظم الدولي المعادي  اتجاه المغرب   ، وكما تطرق اعضاء الحكومة إلى  انتهاكات  حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية المرتكبة مؤخرا- و لازالت– في حق الطلبة الصحراويين و المطالبين في الحق في الشغل عرف صمتا للرأي العام الوطني بمختلف مكوناته السياسية و منابره الإعلامية ،الأمر الذي ينبئ عن احتقان إجتماعي  مستمر في ظل استنكار شديد لحكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية و كذا المجتمع المدني الصحراوي.

و في ذات السياق، دقت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية – في معرض حديثها – ناقوس الخطر نتيجة مستويات تعاطي الدولة و توظيفاتها للمقاربة الأمنية  المعتمدة في تدبير القضايا الاجتماعية عموما و قضايا الشباب بوجه خاص، مما اعتبرته الحكومة تهديدا للسلم الإجتماعي  في الأقاليم الجنوبية والذي قد تجر عواقبه الوخيمة  ويلاتها على كل جهات المملكة ، كما نوهت الحكومة بمجهودات القوى الحية الغيورة على الشأن الصحراوي و نضالات النخب الصحراوية و الفاعلة من داخلها ، داعية إياها -من خلال حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية– إلى ضرورة  التدخل العاجل لحل مشكل العنف ضد المعطلين و المطالبين بالحق في العيش الكريم  و أيضا تقوية دورها السياسي و آلياتها في تأطير الشباب و تشجيعه على المشاركة السياسية حتى تمكن الشباب من المشاركة في صنع القرار السياسي والمساهمة في الترافع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية .

و بعد ذلك ، تقدم كل من الاخت السعدية السعدي والاخ محمد درويش بكلمة تنويه  في حق مبادرة منتدى “كفاءات من أجل الصحراء” بتأسيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراويةمؤكدين على  أن:

حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية  مبادرة جريئة و نموذجية بكل المقاييس ، بالنظر لنبلها و صدق أصحابها وغيرتهم النابعة عن  وطنية صادقة  وما تحمله من  فكر جديد يقطع مع الممارسات الماضوية و سياسية الريع و الإسترزاق التي عرفها المجتمع الصحراوي خصوصا و المغربي عموما ،

– تاريخ و حاضر حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عرف حضورا قويا للشباب الصحراوي ضمن صفوفه و هو حريص على استمرار التواصل معه  و البحث عن حلول لقضاياه  و النضال من أجل تحقيقها،

استعداد حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدعم مبادرة حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية و تثمين مسارها الوحدوي في تأطير الشباب و الترافع عن القضية الوطنية ،و العمل معها في إطار مقاربة تشاركية من أجل تحقيق ما فيه خير الوطن و خدمة المجتمع .

 

عن حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية