الأممية الاشتراكية للنساء تؤكد تحقيق المساواة بين الجنسين، ضمانة لتحقيق السلم والتنمية المستدامة

عقدت الأممية الاشتراكية للنساء اجتماعا في لوندا (أنغولا) يومي 24 و 25 نونبر 2015 على هامش اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، وتميز هذا الإجتماع بالتقرير الذي قدمته وفاء حجي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء الذي ركز على »الأجندة الشاملة 2030: النساء السلم والتنمية المستدامة«. وقد تبنى الاجتماع توصية أكدت على أن الأجندة الشاملة 2030 والاهداف 17 للتنمية الشاملة التي تبنتها الأمم المتحدة في شتنبر الماضي ولا سيما الهدف الخامس المتمثل في »بلوغ المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات من الاستقلال الذاتي« يمثل هدفا أساسيا ضمن هذه الأجندة الشاملة، يتطلب عملا واضحا وضروريا لمواجهة الفوارق بين الجنسين التي تبقى راسخة في الايديولوجيا الثقافية والمسلسلات السياسية والآليات القانونية. ولذلك لابد من تغيير عميق لوضع حد للانظة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تكرس هذه الفوارق في حق النساء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وبالاخص على المستوى الثقافي.

وابرزت الأممية الاشتراكية للنساء انه بالرغم من هذا الدور فإن ملايين النساء لا يزلن مقصيات أو خاضعات لقيود قاسية فيما يخص مشاركتهن في بناء السلم في المناطق التي يعشن فيها.

وأكدت توصية الأممية الاشتراكية للنساء انخراطها ودعمها اللامشروط لكل المبادرات التي تدعم وتعمل على تغيير التصور من أجل مجتمع دولي متساو فعليا. وقد أثبت الواقع ان اهداف الالفية من أجل التنمية المستدامة حقق نجاحا واضحا في المناطق والدول التي يحظى فيها النساء بمشاركة سياسية واجتماعية نشيطة وحرة. وهذه النجاحات تثبت أن التغيير ممكن، لكن عملا جبارا وعاجلا ينتظرنا لا سيما في المناطق التي ما تزال ملايين النساء فيما يتعرضن للقهر الاجتماعي والسياسي.

ووجهت الأممية الاشتراكية للنساء نداء لكل الحكومات والأحزاب الاشتراكية والأمم المتحدة وكل البنيات الحكومية والمنظمات غير الحكومية من أجل الانخراط الجدي في تنفيذ وتفعيل الاجندة الشاملة 2030 وأهداف التنمية المستدامة وإعطاء الأولوية للمبادرات المستعجلة لمواجهة مشاكل الفوارق بين الجنسين وذلك من خلال تمكين النساء من المشاركة في مسلسل الاستشارة والقرار المتعلقة بالسلم والتنمية المستدامة على المستوى المحلي والوطني وإشراك الهيئات الحكومية وغير الحكومية المحلية والوطنية من أجل تنفيذ أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة وإدماج أهدافها ضمن المسلسلات المحلية والوطنية وبالتركيز بشكل خاص على الهدف الخامس المتمثل في »بلوغ المساواة بين الجنسين وتحقيق استقلالية كل النساء والفتيات«.