احتضن مقر الحزب بالمحمدية، زوال يوم الاربعاء 9يونيو الجاري لقاء رائعا، حضره قرابة اربعين تاجرا ومهنيا، يمثلون الاحياء التجارية بالمدينة والإقليم. اللقاء ترأسه مولاي الحسن باجدي، أحد مؤسسي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وعضو المجلس الوطني للاتحاد وأطره كل من أحمد ابوه عضو المكتب السياسي للاتحاد ورئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين سابقا وحسن الراعي الكاتب الإقليمي للنقابة وممثل التجار في الغرفة المهنية، وابراهيم الدوقي، عضو الكتابة الإقليمية و ممثل التجار في نفس الغرفة، وعبد الحميد جماهري عضو المكتب السياسي والمنسق الإقليمي للحزب بالمحمدية…
تعالت أصوات التجار والمهنيين بالمحمدية مطالبة بوضع حلول للمشاكل التي يعيشها القطاع، وقال تاجر من التجار الذين حضروا اللقاء المنظم من طرف الاتحاد الاشتراكي والمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين،… مساء يوم الأربعاء بمقر حزب القوات الشعبية بذات المدينة، إن من بين القضايا التي يجب أن يشملها الحل «قضية السكن، بحيث إن القطاع لا يستفيد من الدعم الذي يحصل عليه المغاربة في قطاعات أخرى»، كما نبه نفس المتدخل إلى حرمان «الطلبة أبناء التجار من المنح الجامعية»، بدعوى أن التاجر في غنى عن الدعم المقدم من خلال هذه المنح.
وطغت قضية المساحات أو الفضاءات الكبرى، وما تمثله من تحد لعموم التجار والمهنيين، حيث وردت على لسان المتدخلين الذين أخذوا الكلمة، وفي سياق هذا الحديث تحدث تاجر آخر عن الرخص التي تمنح لهذه الفضاءات في الأحياء.وطالب« بأن يكون ممثلون عن التجار حاضرين أثناء التداول فيها، كما هو الحال في القرارات المماثلة في قطاعات أخرى.
وتساءل المتدخل عن تغييب التجار في قرارات تتخذ على مستوى الجماعات وهي تمس في «العمق معيشتهم وحياتهم وحياة مهنتهم وأسرهم…
واستأثرت الأوضاع التي خلفتها الجائحة بانشغال التجار والمهنيين، وتساءل العديد منهم «عن عدم الاستفادة من الدعم الذي قدمته الدولة من خلال صندوق كوفيد 19 ،» في وقت كانت فيه الأوضاع متماثلة، اللهم إلا «التضامن الذي أبداه التجار مع بعضهم البعض والتآزر الذي رعته النقابة الوطنية للتجار والمهنيين»….
وبالنسبة للتاجر الثالث فإن الوضع الحالي «يعرف تزامنا مع المساهمة في الضمان الموحد، إلى جانب الأقساط المتعلقة بالضريبة،» وهو ما يثقل كاهل التجار والمهنيين، بل إن« القطاع لم يستفد كثيرا من الدعم وشروط التخفيف التي فرضتها كورونا».
ومن الأشياء اللافتة أيضا تسليط الضوء على التجار القدامى في القطاع وحظوظهم الضئيلة في الاستفادة من الدعم الذي يقدم إلى من ينشطون حديثا في المهن والتجارة، وهو ما صار يستدعي فتح الحوار حول توسيع دائرة استفادة هذا القطاع الذي تضرر كثيرا من تبعات الجائحة.
ولم يغب عن المتدخلين، أيضا، «المسيرين التجاريين وأوضاعهم الحالية، وسبل الخروج من الإقصاء الذي يعانون منه في ما يتعلق باتخاذ القرار والمشاركة فيه.
وكان تاجر آخر أثار نقطة تتعلق بسلوك السلطات مع جزء من القطاع، والتي وصلت حد التعسف، دفع بممثلي التجار والمهنيين إلى التدخل لدى الجهات المعنية، ومواجهة أي شطط مبالغ فيه، كما أوضح ذلك حسن الراعي باسم المكتب الإقليمي للنقابة …
ومن قضايا التجار التي حضرت في النقاشات العامة، العلاقة مع شركة الماء والكهرباء “ليديك”، والفواتير المهولة التي يكون التاجر ضحيتها.
وفي مداخلته التقديمية عند ترؤسه لأشغال هذا اللقاء، قال مولاي الحسن باجدي، أحد مؤسسي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين والوجوه البارزة في إقليم المحمدية، إن «الشاعر الأمازيغي يقول بأنني لا أتحدث إلا في المكان الذي لي فيه قيمة، وهذا هو شأن التجار في حزب القوات الشعبية، ودعا مولاي الحسن باجدي إلى «إعطاء درس لمن يريد إسقاط دور الغرف المهنية، مع العمل على تقوية حضور المناضلين الأوفياء في النقابة الوطنية وفي حزب القوات الشعبية….
وشدد مولاي الحسن باجدي على أدوار الاتحاد، والتجار أساسا في تاريخه، ومن مؤسسيه، الذين أطروا عمل التجار عبر عقود…
وفي كلمة عبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، قال إن هذا اللقاء الذي يدخل ضمن لقاءات قطاعية لحزب القوات الشعبية بالمحمدية، يريد أن ينصت إلى التجار والمهنيين« من أجل بلورة البرنامج الانتخابي المحلي…
مؤكدا أن الاتحاد لا يسعى إلى أن يفرض قراءة أحادية مهما كان صوابها على قطاع حيوي وقوي مثل التجار، ونأمل،« يقول جماهري، أن «يصل ممثلو القطاع إلى مسؤولية تدبير الشأن المحلي، من خلال حضورهم في التدبير الجماعي واتخاذ القرارات التي تخدم القطاع».
ومن القضايا التي يكون للقرار المحلي أثره فيها الضريبة المحلية، والتجارات العشوائية، والمعارض المفترى عليها …
حسن الراعي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، شدد من جهته على ريادة المحمدية في «مأسسة العمل مع الهيئات والأطراف الأخرى، وأضاف أن النضال المستميت اليومي كان وراء إسقاط الكثير من القرارات العشوائية، ومنها ريع المعارض العشوائية.
وقال حسن الراعي إن البرنامج الذي تعاقدنا حوله في الانتخابات المهنية السابقة قد تجاوزنا سقفه». مشيرا إلى أن« التغطية الصحية للتجار إنجاز ملكي، عملنا بنضالنا الدؤوب على تحقيقه »..
ومما أشار إليه التغطية الضعيفة للاستحقاقات المهنية في وسائل الإعلام العمومي.
ومن جهته قال أحمد أبوه، عضو المكتب السياسي والرئيس السابق للنقابة الوطنية للتجار إننا سنعيش قريبا »مسلسلا انتخابيا أولى حلقاته هي انتخابات الغرف»، وأضاف أن التجربة السياسية لبلادنا في العقد الأخير «عرت الكل، وعرت حقيقة المد الرجعي في بلادنا.
وأشار أحمد أبوه إلى أن المغاربة «يحنون اليوم إلى تسيير الاتحاديين، كما هو الحال في مدينة المحمدية التي أعطت النموذج في كفاءتهم ونزاهتهم «…
وأضاف، في ذات السياق، أن «المعركة التي نخوضها هي ثورة من أجل استعادة ما نهب من الشعب المغربي بالتدليس والشعوذة السياسية…
وقال إن «المحمدية نموذج من النماذج الشمعة في القنابة الوطنية» ويمكنكم أن تسألوا من تشاؤون من المسؤولين عن المخاطب الجدي والمسؤول بالنسبة للقضايا المهنية للقطاع». وشدد عضو المكتب السياسي على أن «دورنا اليوم، ونحن على أبواب استحقاقات المغرب، هو الوصول إلى القرار بالمثابرة والجدية والعمل الجماعي».
وقد عرف اللقاء مناقشات من طرف التجار، لا مجاملة فيها، تمت صياغة بعضها كنقط في البرنامج الاتحادي في حين التزم المؤطرون بطرح القضايا الأخرى عبر القنوات المؤهلة، سواء البرلمان أو الإعلام أو المجالس الدستورية المعروفة…
تعليقات الزوار ( 0 )