إدريس لشكر:الجائحة أثبتت قوة الدولة الراعية والحاجة الملحة إلى القطاع العام وتقويته

نقترح في حزب الاتحاد الاشتراكي ضرورة إحداث منح التميز لتشجيع البحث العلمي والأكاديمي

حان الوقت لتقنين المدرسة الخاصة ومراجعة إطارها القانوني، ووضع ميثاق للمدرس في التعليم الخصوصي

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، أن الحزب يطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية والحصول على المراتب الثلاث الأولى، وهو يراهن على ذلك اليوم خلال هذه الاستحقاقات المقبلة.

وأوضح لشكر، الذي حل ضيفا على القناة الثانية خلال برنامج “انتخابات 2021″، أن الحاجة إلى تناوب جديد تمليه الوضعية التي تعيشها بلادنا اليوم، خاصة خلال هذه الجائحة، التي جاءت لتجيب على دعاة الحرية في الاقتصاد ورفع يد الدولة عن قطاعات اجتماعية كالتعليم والصحة والشغل.

وشدد الكاتب الأول على أن الجائحة أثبتت قوة الدولة الراعية والحاجة الملحة إلى القطاع العام وتقويته ورد الاعتبار للمدرسة والصحة العموميتين، مذكرا بأن الاتحاد الاشتراكي يؤمن بالنضال داخل المجتمع والدفاع عن قضاياه كالمرأة والشباب والحرية، وهذه من قيم اليسار ومبادئه التي ناضل من أجلها.

ولفتت لشكر، جوابا عن أسئلة الضيوف وتفاعلا مع أسئلة المواطنين، إلى أنه يجب دعم التشغيل على مستوى الجهة وتحسين البنيات التعليمية في المناطق النائية، وتفعيل مخطط مستمر للنهوض بالمدرسة العمومية وتحفيز الموارد البشرية بهذه الجهات والمناطق البعيدة والنائية مشيرا إلى أن التعليم الأولي لم يرد إلا في القانون الإطار للتربية والتكوين، الذي صادق عليه البرلمان، مقترحا أنه يجب تعميم التعليم الأولي وتوحيد المنظومة وعصرنة القطاع وتجويد حق المدرسين والمربيين.

وذكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن العنف في الوسط المدرسي يجب مواجهته والتفكير في الحلول لهذه الإشكالات، ولا يمكن معاقبة من لا يعاقبه القانون، ويجب تظافر الجهود التربوية والتحسيس والتصدي لهذه الظاهرة.

وأكد المتحدث في هذا السياق، أن أحسن المعدلات الدراسية تحصل عليها بنات وأبناء المدرسة العمومية، معتبرا أنه حان الوقت لتقنين المدرسة الخاصة ومراجعة إطارها القانوني، ووضع ميثاق للمدرس في التعليم الخصوصي، لتحقيق التكامل والانسجام بين المدرسة العمومية والخصوصية.

في السياق نفسه، شدد الكاتب الأول على ضرورة ربط الحصول على المنحة الجامعية بشرط “الاحتياج” خلال مسلك الإجازة، وبعدها في سلك الماستر والدكتوراه يجب أن ترتكز على الاستحقاق لمواصلة البحث العلمي.

وأضاف: “نقترح في حزب الاتحاد الاشتراكي ضرورة إحداث منح التميز لتشجيع البحث العلمي والأكاديمي” .

وفي سياق آخر، أوضح لشكر، الذي حل ضيفا على القناة الثانية خلال برنامج “انتخابات 2021″، أنه يجب تخفيف الضغط على الأطباء وباقي مهنيي قطاع الصحة، خاصة خلال هذه المرحلة، والاستثمار في البنيات التحتية الصحية لتوفير شروط العمل للمهنيين والاستفادة من الخدمات الطبية.

وأشار المتحدث إلى أنه يجب إحداث مراكز استشفائية لفئة الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة بمختلف الجهات والمناطق بالمغرب، والتكفل بهم والتعويض عن الإعاقة والعمل على صرف مساعدة مالية مباشرة لعائلات هؤلاء الأشخاص.

وجوابا عن أسئلة الضيوف وتفاعلا مع تساؤلات المواطنين، شدد إدريس لشكر، على أن الشبيبة الاتحادية بمختلف الفروع تقوم بتنظيم حملات للتبرع بالدم وتلبي نداء المجتمع والإنسانية، مؤكدا على ضرورة تقوية التحسيس والتوعية في هذا الصدد، وبذل مجهود مضاعف لمختلف المتدخلين والفاعلين في هذه المنظومة.

واعتبر لشكر أن أولى الأولويات هي الصحة وحماية الحق في الحياة، مضيفا أنه “في أفق ال5 سنوات القادمة  يجب الرفع من ميزانية الصحة ب10 بالمئة، ويجب على كل جماعة التي تفوق ميزانيتها 500 مليون أن تقوم بالمساهمة في الصحة، ولابد من الشراكة بين القطاع العام و الخاص.”

من جهة أخرى ذكر لشكر، أنه يجب الرفع من المناصب المالية المخصصة لقطاع الصحة وتحفيز الموارد البشرية وإعمال مبدأ الجهوية لمواجهة الخصاص في المستشفيات والمناطق النائية.

وفي سياق آخر، لفت الكاتب الأول للحزب، إلى أنه يجب العمل على تنظيم ملتقيات شبابية تحت شعار الحرية والإبداع، وإحداث دور الشباب وتوسيعها وتجهيزها، وفتح المجال للشباب قصد التعبير عن آرائهم وأفكارهم.

وبخصوص البيئة، أكد لشكر على ضرورة إحداث مؤسسة وطنية لتدبير المطارح بالمغرب ومعالجة النفايات، وذلك للحفاظ على البيئة.

ولفت القيادي الأول لحزب الوردة، إلى أنه يجب تقوية النقل العمومي، وإحداث “باركينغات” وفق شروط ومعايير محددة بدفتر تحملات بعيدا عن الابتزاز والفوضى.

وخلص إلى أن أبواب الاتحاد الاشتراكي مفتوحة في وجه كل يساري في المجتمع، والحزب منفتح على الليبراليين الحقيقيين الذين يؤمنون بقيم الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية.