انطلقت، يوم الخميس 26 غشت 2021، الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكَادير، بعقد ندوة صحفية تراعي كل الشروط الاحترازية لمنع تفشي جائحة كورونا، وذلك من أجل التعريف ببرنامج الحزب والتعريف بجميع المترشحين ووكلاء اللوائح الانتخابية البرلمانية والجماعية والجهوية.
وأهم ما ميز انطلاق هذه الحملة هو تقيدها حرفيا بجميع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية لمنع انتشار كورونا، وتقيدها أيضا بكل الشروط التي أملتها مذكرة وزارة الداخلية الصادرة مؤخرا بخصوص الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية لسنة 2021، حيث حرصت فيها الوزارة على أن تتقيد كافة اللوائح الانتخابية المترشحة بها وتراعي كافة بنودها.
وبالنسبة للوائح الانتخابية المقدمة للسلطات، فقد تم استيفاؤها لكل الجوانب قبل إيداعها، فكانت اللائحة الانتخابية للجماعة المحلية التي يقودها المحامي محند أكرنان، هي التي تم إيداعها لدى سلطات الولاية، يوم الثلاثاء المنصرم، في الوقت الذي سبق أن تم إيداع كل من اللائحة الانتخابية التشريعية، التي يقودها قيدوم الاتحاديين بسوس الفلاح ورجل الأعمال عبدالرزاق مويسات، واللائحة الجهوية التي يقودها المنعش السياحي حسن مرزوقي.
هذا وكان مقر الحزب بأكادير، قد عرف منذ شهر تقريبا، اجتماعات ماراتونية ومتسلسلة وفقا للإجراءات الاحترازية من وضع الكمامات والتعقيم والتباعد الجسدي، بحيث شاركت فيها كل الطاقات الاتحادية من مختلف الأعمار والأجيال من أجل وضع الترتيبات للجوانب التقنية واللوجستيكية ووضع التصورات واللوازم والتجهيزات التي تقتضيها هذه الحملة الانتخابية التي تجرى في ظرفية دقيقة وحساسة استدعتها حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها عالميا تداعيات انتشار جائحة كورونا.
ويبدو من خلال تلك الاستعدادات والترتيبات ونوعية الترشيحات في اللوائح الانتخابية الثلاث، وتهيئة المقر الحزبي من جديد، من كل الجوانب، ووفق صورة تليق بتاريخ هذا الحزب العريق والعتيد، أن الاتحاديين والاتحاديات بأكَادير،عازمون على خوض انتخابات بنفس جديد، وبمعنويات وروح عالية، وبعزيمة قوية، لكي يظفرالحزب بمقاعد مهمة، سواء في الانتخابات التشريعية، التي تتنافس فيها اللوائح المترشحة على أربعة مقاعد برلمانية أوالانتخابات الجماعية التي يتنافس عليها في كل لائحة 61 مرشحا (40مرشحا و21 مرشحة)، أو لائحة الانتخابات الجهوية التي يتنافس في كل لائحة منها 12 مرشحا(ثمانية مرشحين وأربع مرشحات).
وعموما، فالحزب ولكي يحقق مبتغاه من هذه الانتخابات، استنهض من قبل همم كل الاتحاديين والاتحاديات من خلال تلك الاجتماعات القبلية التي نظمها، سواء بمقره الرسمي بأكادير، أو بمقرات الفروع الحزبية بأحياء المدينة والجماعات الترابية الأخرى التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، بهدف خوض حملة انتخابية نظيفة، وكما جرت عادة الحزب بذلك منذ تأسيسه من جهة، والدفاع عن حصيلته كمعارضة داخل المجلس الجماعي والمجلس الجهوي من جهة ثانية، وحصيلته في البرلمان والحكومة من جهة ثالثة.
ومن أجل هذا وذاك، عقد، كما قلنا،عدة اجتماعات مع أعضاء الكتابة الإقليمية والفروع الحزبية والقطاعات الموازية، التي تشكل أذرعا للحزب كقطاع التعليم والصحة والجماعات المحلية والتجار وقطاع الشبيبة الاتحادية وقطاع النساء…من أجل التشاور وجمع كافة المعلومات والمعطيات لصياغة برنامج انتخابي متكامل سيتم تقديمه للمواطنين/الناخبين خلال هذه الحملة الانتخابية.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

بتاريخ : 31/08/2021

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفريق الاشتراكي: استثمارات ضخمة وبطالة مرتفعة وفوارق مجالية متفاقمة

كلمة الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، خلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية

ونجح الاتحاد في جمع كل الاشتراكيين! .. اِشهدْ يا وطن، اِشهدْ يا عالم

الفريق الاشتراكي يطالب بمنهجية تشاركية لأجل قانون إضراب يخدم المجتمع