مراكش في حاجة إلى استرجاع إشعاعها وتقوية جاذبيتها وتجويد شروط عيش ساكنتها
قدمت الكتابة الإقليمية للحزب بمراكش، مساء الثلاثاء الماضي، وكلاء اللوائح الانتخابية المرشحين باسم الحزب بعمالة مراكش لاقتراع 8 شتنبر المقبل. المناسبة كانت ندوة صحفية سيرها الزميل محمد المبارك البومسهولي، عضو الكتابة الإقليمية والمنسق الجهوي للإعلام الحزبي، لإطلاع الرأي العام على البرنامج الاتحادي، الذي يشكل التزاما وتعاقدا يؤطره شعار « المغرب أولا، من أجل تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي».
عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش، أكد في كلمته أن الاتحاد الاشتراكي قدم للمجتمع في هذه الاستحقاقات نخبة مؤهلة قادرة على الفعل من أجل التنمية الشاملة والعمل خدمة على الصالح العام للساكنة، موضحا أن الهم الأساسي للحزب كان هو القيام بتحليل عميق للوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد من أجل بلورة برنامج متكامل وناجع في إطار رؤية تروم الإصلاح والتغيير.
وأضاف عندليب أن خيار الاتحاد في المرشحات والمرشحين الذين قدمهم للانتخابات لم يكن اعتباطيا، بل كان خاضعا لشبكة من المعايير في مقدمتها اقتراح نخبة قادرة على إنجاز الطفرة المطلوبة في بلادنا لتحقيق النهضة الشاملة وتتوفر على شروط النزاهة والكفاءة والجرأة.
وأكد الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش أن الاتحاد لم يكن شوفينيا في تشكيل اللوائح الانتخابية، حيث لم يقتصر اختياره على المناضلين في التنظيم، بل انفتح على طاقات المجتمع التي تتقاسم مع الاتحاد الاشتراكي نفس الرؤية والمشروع وتحركها ذات القناعات، التي لدى كافة الاتحاديات والاتحاديين. بل إن هذه الكفاءات هي التي عبرت عن رغبتها في الترشح باسم الاتحاد والدفاع عن مشروعه.
وفي نفس السياق شدد عندليب على أن مسألة الأقدمية ثانوية في اختيار المرشحين لأن الاتحاد حزب القوات الشعبية، بل هو حزب كل من يحمل الفكر الاتحادي ومن يؤمن بالحقوق والحريات ويدافع عن العدالة الاجتماعية.
وقدم خالد زريكم، عضو الكتابة الإقليمية للحزب وكلاء اللوائح الاتحادية بمختلف دوائر عمالة مراكش، سواء بالنسبة للانتخابات التشريعية أوالجهوية أو المحلية، مستعرضا كفاءتهم ومجالات خبرتهم. وعبر عن اعتزاز الحزب بهم متمنيا أن يحظوا بثقة الناخبين.
وعبرت محجوبة نافيس، وكيلة اللائحة الإضافية بدائرة تسلطانت في ذات المناسبة عن افتخارها الكبير بانضمامها لصفوف الاتحاديات والاتحاديين، مؤكدة أن اختيارها الدفاع عن مشروع الاتحاد الاشتراكي نابع من إيمانها بقيم الحزب وتاريخه العريق في الدفاع عن الحقوق والحريات. وهو نفس ما أكده مولاي يوسف مسكين، وكيل اللائحة العامة بدائرة تسلطانت، الذي أضاف أن رهانه الأساسي هو مواصلة الإصلاح والدفاع عن قضايا الساكنة وحقهم في العيش الكريم.
أما الطاهر أبو زيد، الوصيف الثاني في اللائحة الجهوية فأكد بدوره أن المرشحات والمرشحين الاتحاديين عازمون على خوض انتخابات 8 شتنبر بإصرار من أجل الديمقراطية والاشتراكية. وقال أيضا» قضيت عشرين سنة في الحزب ولا يحرجني أن أكون مدعما لوجوه اتحادية شابة تتقدمني في اللائحة. فالجائحة أظهرت الوجه الحقيقي للرأسمالية المتوحشة وأكدت حاجة العالم للمدرسة الاشتراكية الديمقراطية التي يمثلها الاتحاد بمشروعه وبرنامجه.
ومن جهته قال الدكتور محمد بن شقرون، وكيل لائحة جليز النخيل، في الانتخابات التشريعية ووكيل اللائحة العامة في دائرة جليز « أنا رجل تعليم، ومن طبيعة رجل التعليم أن يبحث عن المدرسة المثالية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو المدرسة المثالية في السياسة. المناضلون الاتحاديون رحبوا بنا وقدموا كل الدعم لنا ونحن نشتغل معا للوصول إلى الهدف. والوجوه التي قدمها الاتحاد على مستوى مختلف الدوائر جعلت لدينا طموحا لتدبير المدينة التي عانت لثلاثين سنة دون أن يحل أي مشكل من مشاكلها. نحن قادمون وعازمون لأن للاتحاد من الكفاءات ليكون هو الإجابة عن انتظارات الساكنة…».
وقال خالد الزويني، وكيل لائحة المنارة في الانتخابات التشريعية» هناك مشاكل في العالم القروي تنعكس بقوة على المجال الحضري، والتحقت بالاتحاد لكي نعمل على حلها وفق البرنامج المتكامل للحزب. وأمام ما يحدث في الحملة الانتخابية من إنزال مالي لمرشحين آخرين أحس أنني أفقر مرشح في هذه الدائرة، لكنني غني بثقة الشعب، وسنخلق المفاجأة.»
وأكدت جيهان بركوش، وكيلة اللائحة الإضافية بدائرة جليز، أن انضمامها للحزب جاء لاقتناعها العميق بأنه حزب عتيد واضح في رؤيته وجاد في مشروعه الاجتماعي، مضيفة أن رهانها في هذه المعركة هو العمل مع الاتحاديات والاتحاديين لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف والمساواة وكسر حاجز الثقة بين المواطن والأحزاب لتجاوز إخفاقات التجارب السابقة في التسيير الجماعي بالمدينة من أجل تحقيق طموحات نساء وشباب ورجال مراكش.
أما لحسن حبيبو، وكيل اللائحة العامة في دائرة المنارة، فأكد أنه ينتمي للمدرسة اليسارية لذلك فدفاعه عن المشروع الاتحادي يبدو طبيعيا، مضيفا أن ما يحفزه هو الرهان الديمقراطي ليكون العمل الجماعي مشبعا للحاجة الملحة لبناء متكامل للإنسان. وشدد على أن مدينة مراكش في حاجة إلى استرجاع إشعاعها وتقوية جاذبيتها وتجويد شروط عيش ساكنتها وفق منظور تنموي شامل، لأن المحلي مرتبط بشكل جدلي بالجهوي والجهوي مرتبط بالوطني، لذلك فهي في حاجة لمرشح قادر على الإبداع لإخراجها من أزمتها.
وفي ذات السياق قال عبد الجليل بنسعود، وكيل اللائحة العامة بسيدي يوسف بنعلي» التحقت بالحزب بقناعة تامة بمبادئه وتوجهه السياسي، وسنعمل على وضع المدينة في سكة التنمية لأن في الاتحاد مناضلين ومرشحين مشبعين بثقافة وطنية. والاتحاد سيكون في التسيير وستكون لنا الكلمة داخل الجماعة، لأننا من يحمل هم الساكنة وندافع عنها.. نحن قادمون».
وبدورها أكدت ليلى الفنيسي، وكيلة اللائحة الإضافية بدائرة المنارة اعتزازها بالانتماء للاتحاد الاشتراكي، موضحة أنها قادمة من النضال الجمعوي المفعم بروح خدمة التنمية الشاملة. وقالت « وجدت في الحزب شرفاء وأياد نظيفة ممن يحسون بمعاناة المواطن البسيط ويحملون هم معاناته.» وهو نفس ما أكدته زريدة لمشمر، وكيلة اللائحة الإضافية بدائرة سيدي يوسف بن علي، التي اعتبرت أن هذه الاستحقاقات تشكل فرصة لتصحيح المسار على مستوى التسيير الجماعي ووضعه في خدمة المواطن الذي يعاني كثيرا في مختلف مجالات عيشه بسبب إخفاقات التجارب السابقة.
تعليقات الزوار ( 0 )