من أبسط شروط تمثيل سكان مدينة و بالاحرى ان تكون عمدة مدينة برمزية و حجم العاصمة ان تكون “على الاقل “سياسيا” بالدارجة..يعني كتعرف تسايس (السياسة الاخرى يصعوووووووب عليك تفهميها) و تكون مؤدب…و كتعرف تهضر!!
نختلف نعم، بل اكيييد، و لكن بأدب!


الاختلاف في السياسة هو العادي بل دائما وارد و هو ما يغني “النقاش السياسي”…ماشي “السبان” لغة يتقنها الفارغين و الفاشلين و المتذبذبين ..حيث راه ساهلة تسب و تعاير و صعيييييييييييب تكون رزين و تتمالك نفسك و تعبر عن غضبك بحكمة و تعفف بل ببلاغة و لغة سياسية بعيدة عن “التشيار”…


ضبط النفس و الحكمة شيئان ضروريان للقيادة السياسة ،
ثم ماذا تعرفين عن النضال الحقيقي و عن الممارسة السياسية النبيلة و عن الاحزاب الوطنية المتجذرة في هذا الوطن شبرا بشبر، لانها ولدت من رحمه…كلها اشياء لو خبرتيها لما تفوهت بكلمة قذرة في حق حزب بحجم الوطن ، حزب الشهداء و المناضلين الشرفاء، الذين حاولت الاساءة لهم بلفظك (حاولت مقصودة…)…و حتى و ان اختلفت سياسيا مع احد ابناء هذا الحزب (او بالاحرى انتخابيا، لانك لا تمارسين السياسة بل “الانتخابات فقط” ) ممكن عن تعبير رأيك بأدب سيجبرنا على احترامك و على احترام الاختلاف و احترام كل الخيارات الديموقراطية برزانة و تعقل و تعفف..


اما ما تلفظت به، يتعدي صراعك على العمودية مع الاخ حسن لشكر، الذي كان الاجدر ان يكون صراعا مشروعا في اطار الديموقراطية و استقلالية القرار، بل الان، و بلفظك غير المقبول، صار صراعا مع حزب بكامله، بتاريخه و ونساءه رجالاته و كوادره و شباب و شبيبته و كل مناضليه و مناصريه و المتعاطفين معه و حتى “الغاضبين منه” لاننا داخل “المدرسة” حتى عندما نختلف او نغضب لا نخرج على خط الاخلاقيات و لا نقذف و لا نسقط في فخ نسف حزب بحجمه لانه اكبر منا جميعا و بالاحرى منك!!! نصل احيان للاختلاف الكلي في تدبير مرحلة من المراحل او قضية من القضايا (اه حيث حنا حرب ديموقراطي اشتراكي و هادشي عاااادي عندنا و لا نمارس الديكتاتورية او الاجهاد على اراء بعضنا البعض مهما وصلت درجة الاختلاف مادامنا لا نمس العمق و الثوابت و اعراف و اخلاقيات الحزب…) نظل منضبطين و نحافظ على آليات العمل السياسي النبيل …فهمتي دابا؟


ورد فعلنا مع ما صدر منك، لن يمتد لحزبك (لاننا نماااااارس السياسة، و نفرق و نميز و ماشي غير كنشيرو بحال الا مضاربين في راس الدرب) و الحزب الذي تمثلين به نساء و رجالات و كفاءات نقدرها و اناسا محترمون نتبادل المودة و الاحترام و لا اظنهم “معجبون” بطريقتك هذه التي لا تمت “لمسار الثقة” بشيء، عمل كبير و دؤوب قام به حزب التجمع الوطني للاحرار و كنا اول المباركين له، بل و المفتخرين به، لاننا و منذ نشأتنا دافعنا عن الاختلاف و عن الحداثة و الحرية و الديموقراطية و العدالة الاجتماعية اشياء وضعها حزبكم في برنامجه في اطار عمل و تصور و عمل سياسي متجدد و حداثي صفقنا له، و لا يمث لسلوكك الشخصي بصلة! لاننا لا نصاب ابدا بعقدة “هذا الحزب او ذاك” و لا نسب هذا الحزب او ذاك..لاننا نؤمن ان كلنا ابناء هذا الوطن باختلافاتنا (التي نحترم) و نضع مصلحته و بناءه فوق كل اعتبار، و من اي موقع كنا…


ولسوء الحظ كنا سنصفق لك كإمرأة في حالة فوزك “بطريقة ديموقراطية بعمودية الرباط” كما فعلنا مع نساء من احزاب اخرى (و حتى من حزبك الذي لدي به شخصيا العديد من الاصدقاء المحترمين و الصديقات العزيزات) فرضن احترامهن على الخصوم قبل الاصدقاء، و لان شعار المغرب اولا لم يكن شعارا تسويقيا بل رؤية سياسية و اقتناع و خارطة طريق نبنيها معا مع الفرقاء من كل الاقطاب من الذين يستحقون الاحترام و يفرضونه باحترامه لهذا الوطن و لابناءه و كل مكوناته و بالاحرى مناضليه الشرفاء..!


لذا فكلمة اعتذار صادقة و امام الملأ، ستكون كافية لانقاذ ماء وجهك السياسي و لاستعادة احترام القوات الشعبية!

بقلم بهية بنخار

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفريق الاشتراكي يطرح تساؤلات آنية حول قضايا اجتماعية وتنموية بمجلس النواب

في البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي الصخيرات تمارة المطالبة بتوسيع استفادة الإقليم من المشاريع الكبرى للعاصمة وردم الهوة التنموية.. 

هذا ما قاله الكاتب الأول الاستاذ إدريس لشكر في لقائه مع كتاب الجهات والاقاليم

الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر يدعو إلى فتح الأبواب والعقول والقلوب خلال اجتماعه مع المكتب السياسي وكتاب الجهات والأقاليم