رسالةالاتحاد
لم يعد السكوت عمَّ تفعله أسبوعية «الأيام» وأصحابها ممكنا، بعد أن تجاوزت كل الحدود المحرمة مهنيا وأخلاقيا في التعامل مع حزب وطني، بتاريخه ونضاله وعراقته السياسية والفكرية.
فقد عمدت الأسبوعية إلى كتابة مقال في صفحتين،يقطر بالسم والغل، ولا بند واحد من بنود الضمير المهني المتعارف عليه عالميا تم استيفاؤه في التعامل مع حزب القوات الشعبية.
بالبنط العريض، كانت البداية بعنوان على صدر الصفحة الأولى يكشف زاوية المعالجة المنحازة والحاقدة، إذ كتبت هازئة وناقمة: «بعد أن أحرق مراكبه على الشواطيء الخنوشية، ماذا سيفعل ادريس لشكر بما تبقى من الاتحاد الاشتراكي»…
لن نبحث عن الموضوعية في خط تحريري من هذا القبيل، فالمهنية لا يمكن أن تُصنع بالمواقف القبلية والخلفيات غير النزيهة، والشوائب النفسية والشذوذ المهني.
فالقاريء الباحث عن تقييم موضوعي، وعن معلومات حقيقية لم يلمس بَعْدَ العنوان، وعلى طول صفحتين، ولو جملة واحدة تقرأ المعطيات بالحياد اللازم في الصحافة، بل كانت كل الفقرات المكتوبة، وعناوينها الفرعية وخلاصاتها مواقف قلم حاقد على حزب القوات الشعبية.
وقد حاولت الاسبوعية أن تفصِّل الاتحاد على قياس كاتبه الأول، وسَمَّته طوال المقالة بـ «حزب لشكر»، الشيء الذي لم تفعله مع الأحزاب الأخرى التي تناولت أوضاعها بانبهار مشبوه جدا.
نعرف بأنه لا أحد يقف عند عتباتنا بحثا عن «الإشهار وعن الدعم»، الذي يذهب إلى الحسابات الخاصة، ويصنع أثرياء المهنة، باسم التعددية وباسم مهنة الصحافة وباسم حرية التعبير وهي كلها مسميات للحق في الشتم والقذف، وتشويه الاحزاب الوطنية الصادقة.
لم تكلف «الأيام» نفسها، الاتصال بأيِّ من قادة الحزب، الذين تتحدث باسمهم وتقول على لسانهم المجهول، أشياء لم يسبق أن أعلنها أي قيادي في الحزب، بل تريد أن تقدم المسؤولين في جبة الخائفين من الكشف عن أسمائهم،وهي في الحقيقة توحي بأن قادة الحزب جبناء في التعبير عن الرأي، وهي سبة في حق كل الاتحاديات والاتحاديين.
وتحشر «الايام» نفسها،بدون موجب حق أو مهنة، في التشهير بالحزب وقيادته وعلى رأسها الكاتب الاول، الذي تحمل من أجل حزبه وبقائه في المشهد السياسي بما يرضي الاتحاديات والاتحاديين، ما لم يتعرض له أي قيادي حزبي، من الجهات المعروفة والغامضة في نفس الوقت، ومنها جهات إعلامية، ارتقى أصحابها في ظروف مشبوهة واغتنوا بمال الحرية المهنية، ولم يحفظوا لحزب القوات العشبية أي ود، وهم الذين تعلموا أصول المهنة، قبل أن يدوسوها، بين جدران مؤسساته الإعلاميه ووسط مسؤوليه وأبنائه ..
إن القاموس المسوس، الذي استعمله صاحب «الأيام» في تكييف أذهان القراء، من قبيل الحديث الكاذب عن «الكفالة» السياسية يكشف عن نزوع عدواني واضح، سبق أن استعملته أقلام أخرى انتهى المطاف بأصحابها إلىالفضيحة ،بعد أن انكشفت العورات وسقطت الأقنعة وظهر ما وراء الأكمة، أو الكنبة بالتدقيق!
لن يتلقى الاتحاديون والاتحاديات دروسا مِنْ مَنْ يكتب تحت الطلب، طلب الغريزة العدوانية أو طلب إرضاء أصحاب الإشهار والدعم إياهم، وتحت طلب المكبوتات الكثيرة التي تتحرك تحت غطاء الصحافة، وهي في الحقيقة لا تقيم للمهنة أي حرمة، بالخروج عن قواعدها وأخلاقياتها.
هذا العداء الأسبوعي الذي صار ثابتا مهنيا لن يغير من حقيقة ومعطيات الواقع التي تثبت أن الاتحاد يسير بخطى واثقة نحو محطاته النضالية، ومهامه الوطنة التي تنير طريقه وتملي عليه سلوكه. أما زبد »الأيام« فيذهب جفاء كما ذهب زبد قبله!
«الاتحاد الاشتراكي»
تعليقات الزوار ( 0 )