بقلم حنان رحاب
نشر الزملاء في الموقع الاخباري هسبريس مادة يتحدث صاحبها على أن مصلحة الاتحاد الاشتراكي كانت تقتضي استقالة الكاتب الأول غداة إعلان نتائج الانتخابات الاخيرة… وبسمح لي الزملاء في هيسبريس أن اسجل ان هذه المادة تحمل كثيرا من عناصر الغرابة.
- أولاها تخص صاحب هذه المادة، والثانية تخص الموقع الاخباري.
فاعتقد أن صاحب المقال سقط في تناقض أولا حين اشاد بالعمل الذي قام به الأخ ادريس لشكر والذي أدى إلى نتائج إيجابية انتخابيا، ثم هو يدعوه للاستقالة بعدها، والعرف أن القيادة تستقيل بعد فشل انتخابي وليس العكس…
وسقط كذلك في “اللامعقول” وهو يدعو قيادة للاستقالة على بعد ثلاثة أشهر من المؤتمر وفي أجواء نتائج إيجابية انتخابيا وتنظيميا، هو نفسه يعترف بها…
وصاحب المقال الذي يبدو من خلال توظيفه لضمير المتكلم عندما استعمل عبارة ” .. في اعتباري المتواضع .. ” ، كما لو أنه عضو في الحزب، أو كان عضوا فيه، كان لا ينقص الا أن يتحلى بالشجاعة الأدبية ليكشف اسمه، مادام وجه خطابا مباشرا لشخص آخر باسمه وصفته…
ثانيا : مهنيا، تم نشر المقالة تتضمن رأيا، دون تذييلها باسم صاحبها، والعرف مهنيا أن الخبر يمكن أن لا يوقعه كاتبه، بينما الرأي، فيلزم أن يوقعه صاحبه، وإلا أعتبر رأي المنبر..؟
من حق الموقع الاخباري هسبريس أو أي منبر أن ينتقد الحزب ويتابع اخباره، ولكن على بعد أيام من المؤتمر، فشعار الاستقلالية الذي ترفعه المقاولات الخاصة، يقتضي منها أن تكون على مسافة واحدة من كل التيارات أو القيادات أو التعبيرات المتنافسة…
على أي، فمؤتمر الإتحاد الاشتراكي سينعقد في موعده، وسيقول الاتحاديات والاتحاديون كلمتهم سواء فيما يخص استراتيجية الحزب في المرحلة القادمة وهذا هو الأهم، أو فيما يخص قيادة المرحلة القادمة…
واخيرا ومن له طموح لقيادة الحزب وهذا حق لكل من تتوفر فيه شروط ذلك والتنافس في اطار التدافع الايجابي والديمقراطي، او من يقدم دعما او مساندة لمشرح مفترح لقيادة الحزب، فعليه أن يقدم تصوره وبرنامجه ومواقفه وهذا هو المفيد في التدافع الايجابي لا أن يهاجم الكاتب الأول او الاتحاديين والاتحاديات دون القدرة على كشف الإسم…
الاتحاد الاشتراكي أكبر من التقلاز من تحت الجلابة..
تعليقات الزوار ( 0 )