التحدي في الشكل وفي الجوهر 2/1

تنطلق، يوم غد الجمعة 28 يناير، وطيلة اليومين المواليين السبت والأحد 29 و30 من الشهر ذاته، أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وتعد محطة المؤتمر، كمحطة تنظيمية ولحظة ديموقراطية، في الظروف الراهنة، تحديا جوهريا بالنسبة للمؤتمرات والمؤتمرين من المناضلات والمناضلين، يحمل ميزاته الخاصة في الشكل والمضمون معا.
في الشكل، يعتبر الاتحاد أن كسب الرهان مع استمرار ظروف الجائحة، إنجاز بحد ذاته، نظرا للجِدَّة في التنظيم وضروراته، والقدرة على وضع الإطار الضروري المعتاد لمشاركة كل الاتحاديات والاتحاديين الذين انتدبهم إخوانهم وأخواتهم في عموم التراب الوطني، وعلى طول الجغرافيا الحزبية.
والمؤتمر الذي ينعقد بصيغتين، حضورية وتناظرية، قد استوفى كل شروط إنجاح هذا المستجد التنظيمي، الذي سيسمح لقرابة 1400 مؤتمر بمتابعة الحوار الديموقراطي والإدلاء بالرأي والرأي المخالف أو المُكمِّل في شروط سليمة تستجيب للاحترازات الصحية المفروضة عالميا كما تستجيب لمقومات النقاش الجماعي الديموقراطي الواسع.
وقد توفق الاتحاد في التعبير عن ذلك عبر معادلة تجمع الثابت والمتحول في ممارسة هذه اللحظة الهامة من خلال التأكيد بأننا »نعقد مؤتمرا عاديا في ظرف استثنائي…
وتأكد لدى الاتحاديات والاتحاديين، أن حزبهم قادر على رفع التحدي، كما هو قادر على الوفاء بمواعيده وعهوده التي قطعها على نفسه في احترام انتظامية المحطات النضالية، كما احترام المحددات القانونية المتعارف عليها وطنيا، من خلال احترام قانون الأحزاب والقوانين الأخرى المنظمة للحياة الحزبية الداخلية…
وما كان الاتحاد ليتخلف عن النموذج الذي قدمته البلاد، بكل اعتزاز وافتخار، في احترام أجندة استحقاقاتها، بما فيها التي تتطلب مشاركة واسعة من طرف عموم الشعب المغربي.
وما كان الاتحاد، الذي رفع شعار» المغرب أولا، إلا أن يجعل من الوطن نموذجه في تدبير حياته ومواعيده وأجندته…
ويتجاوز الاتحاديون والاتحاديات، بإصرار المناضلين الأوفياء الملتزمين، كل المعيقات، الذاتية والموضوعية، التي تنتصب في الطريق إلى المؤتمر، معتبرين أن تجاوز ذلك حتمية لا بد من الوصول إليها، وهدف لا بد من تحقيقه.
وقد أبلى الاتحاديون والاتحاديات، في ظروف غير مسبوقة، البلاء الحسن، بالتزام الثوابت الاتحادية التي واظب عليها المناضلون والمناضلات منذ التأسيس.
وفي تنظيم المؤتمر، بقواعد الديموقراطية الداخلية وبالديموقراطية التشاركية الواسعة داخليا، وفاء والتزام وانفتاح أيضا كما هو الشعار الذي اختاره الحزب لمحطته الحادية عشرة…
إن الشكل، كما يقول أهل القانون، هو الذي يضمن حقوق المتعاقدين، وإنضاج الشروط لكي يكون الجميع سواسية أمام القوانين المنظمة للحكومة الحزبية، هو مهمة الاتحاديات والاتحاديين كلهم.
حيَّ على الوفاء والالتزام والانفتاح…

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية