بقلم عبد السلام الموساوي

حاضرة الحسيمة هي عاصمة للمروءة والشهامة، هي عاصمة تمتاز بحمولة تاريخية حضارية ثقافية قوية، قد يصعب اختزالها في تصور أو مخطط حضري، هي بحق مدينة تاريخية، ولكن قد لا تظهر شيخوختها للعيان عبر معالمها أو تراثها أو معمارها أو هندستها، هي مدينة تاريخية يشهد معمارها تقلبات الأعقاب التاريخية، ليست كشبيهاتها من المدن المغربية كتاب مفتوح للتاريخ، يقرؤه الزائر ببساطة. هي حاضرة تخفي ماضيها تواضعا، في إظهار رصيدها الحضاري، حمولتها التراثية والثقافية وبطولاتها الوطنية …
مدينة الحسيمة تبدو متناقضة، هي في آن واحد حاضرة جميلة ومدينة تشوبها الكثير من العيوب. مدينة بسيطة وفي نفس الوقت صعبة ومعقدة في تناولها وقراءتها وتحليلها العلمي الثقافي الحضاري والتاريخي؛ مدينة فريدة ومتعددة، موحدة ومتنوعة، مفتوحة ومنغلقة، واسعة وخانقة، حاضرة مركبة تتداخل فيها الأعمار والأشكال والأنواع المعمارية والأنماط والمرجعيات الهندسية .
مدينة الحسيمة مدينة تطبعها الجغرافيا بتضاريسها الوعرة والجبال الجميلة المحيطة بها والوديان والبحور التي تشكلها وتعبر جسمها بمنطق الشهادة لأجمل ما أبدعته الطبيعة .
كمثيلاتها كذلك راكمت الحسيمة في العقود السابقة اختلالاتها في نسقها وتعميرها ومعمارها وأحيائها وهندستها ووظائفها وساحاتها وحدائقها ونمط العيش من جراء الاكراهات والإرهاصات وتداعيات التزايد الديموغرافي وقوة الهجرة، وضغط الطلب عن السكن والمرافق الحضرية والبنيات الأساسية، وإكراهات قابلتها لزمن عمر طويلا وغياب آليات التخطيط الحضري وقلة المهنية في التصور والتخطيط والتدبير المجالي وافتقاد الإمكانيات والوسائل المادية …
الحسيمة ….الوردة هي البديل ….كلنا أمغار
لقد ترسخت قناعة لدى ساكنة الحسيمة أن المؤسسات المنتخبة لا تلعب أي دور تنموي، ولا تساهم في النهوض بالمدينة ولا تعتبر انتظارات أهاليها …هذه القناعة وليدة سلوكات المنتخبين الفاقدين للوعي التنموي، بل الفاقدين لحس الوطنية والمواطنة …أغلب المنتخبين استغرقهم الجهل والفساد، سرقوا ونهبوا …اعتبروا المؤسسات المنتخبة وسيلة للإثراء الشخصي فدمروا البلاد والعباد …والرأي العام بالحسيمة تابع ويتابع، بالأمس واليوم، الفضائح الكبرى لمنتخبين فاسدين!!
ويسجل الرأي العام بالحسيمة بأن المؤسسات المنتخبة لم تساهم في تنمية هذه المدينة العريقة وأن عدم انخراط هذه المؤسسات  راجع إلى أسباب ذاتية وحزبية.
ذاتية، أغلب المنتخبين يفتقدون الى الكفاءة الفكرية والعلمية، إلى روح المواطنة والنزاهة الأخلاقية، التي تؤهلها لتدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني.
حزبية، لأن الأحزاب إياها لا تراهن على الكفاءات، بل تراهن على من يقرصن المقاعد، ولا يهم بأي ثمن !!!
وإذا كان المنتخبون في المؤسسات المحلية والجهوية استنزفتهم المناورات والصراعات والمصالح الشخصية، فإن المنتخبين البرلمانيين الممثلين للمدينة وطنيا ( تم أخيرا إسقاطهم من طرف المحكمة الدستورية ) كانوا في حكم الغياب المطلق، مما يؤكد بالملموس أنهم فقط كانوا يبحثون عن الصفة لغايات غير خفية على أحد؛ منهم من اكتسب هذه بالتوظيف المشبوه للمال !!!
وحان موعد الحساب، 21 يوليوز، موعد الاقتراع الجزئي بدائرة الحسيمة،  موعد المحاسبة مع كل من أساء إلى مدينة الحسيمة، أساء إلى الناخبين والناخبات وأساء إلى الوطن …
والمحاسبة ستكون من خلال صناديق الاقتراع، من هنا وجب على الجميع المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت بقوة …وجب على الجميع القطع مع التجارب السابقة وفضح الفاسدين والمفسدين …
واجب على الحسيميات والحسيميين أن يساهموا في التحسيس والتوعية، وأن يدعو كافة الناخبين والمنتخبين إلى التصويت بكثافة وفعالية ….وليعلم الجميع أن المقاطعة مافيا الانتخابات!

واجب على الحسيميات والحسيميين أن يدعموا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحزب الذي اختار مرشحه بناء على الكفاءة والمصداقية …إنه عبد الحق أمغار .
لقد سئمت الحسيمة من أسماء احترفت الانتخابات واحترفت النهب والسرقة، وأملنا أن يلج مؤسستنا رجل صادق في حبه لمدينته، لوطنه ….وجه نظيف، وأسطر على نظيف ….صوتوا للوردة ؛ رمز الأمل والمستقبل…كلنا عبد الحق أمغار.
لا يصح إلا الصحيح
نعلم أن حزب الوردة أصبح رقما وازنا في الحسيمة، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أصبح مزعجا لأصحاب الريع الانتخابي ومافيا الانتخابات …أولئك الذين ركبوا اليوم أساليب دنيئة وقذرة للتشويش على مرشح الاتحاد الاشتراكي ( ويا جبل ما هزك ريح ! )…
إن حزبا صمد في سنوات الجمر والرصاص لن تخيفه ألاعيب الصبيان !
السياسة عند عبد الحق أمغار أخلاق ومبادئ وقيم ( منتصب القامة يمشي …مرفوع الهامة يمشي ).
عبد الحق أمغار لا يدخل في زمرة الكائنات الانتخابية المرتزقة ، فهو ليس منهم لأنه رضع المروءة والنزاهة في معبد الشجعان، وليس منهم لأنه لم يدخل الانتخابات من باب الصلاة مع الفاسدين وسنة الريع الانتخابي …يدخل نظيفا منزها عن الشبهات …. فاعل اقتصادي منتج وفعالية مجتمعية ناجعة …سيرة حياة نقية …في كفه وردة وعلى كتفه، وفي عقله ووجدانه، خدمة الحسيمة وناس الحسيمة، من هنا نبدأ بناء الوطن ….ريفك يا وطني…
تصالح الاتحاد الاشتراكي مع الحسيمة وتصالحت الحسيمة مع الاتحاد الاشتراكي….وعاد الاتحاد الاشتراكي إلى الحسيمة…وستعود الحسبمة إلى الاتحاد الاشتراكي بفضل الاتحاديات والاتحاديين، بفضل المواطنات والمواطنين الأصيلين المتأصلين، الصادقين المخلصين …بكل الحب للوطن …للحسيمة ….ريفك يا وطني ( المغرب أولا ).
21 يوليوز … إنه موعد مع التاريخ …بل إنه موعد التاريخ مع نفسه …موعد للتكفير عن الخطيئة …عن خطيئة 8 شتنبر ..
عبد الحق أمغار  يخوض معركة هذه الانتخابات، انتخابات استعادة الحق، بحملة انتخابية نظيفة انسجاما مع مبادئ وقيم الاتحاد الاشتراكي، وانسجاما مع أصوله الأسرية ومساره المهني.. يخوض الحملة الانتخابية ببرنامج سياسي،  طموح وواقعي، ويخوضها بحب للحسيمة وللمغرب …ريفك يا وطني ( المغرب أولا) .

عبد الحق أمغار يدخل هذه الانتخابات الجزئية (21 يوليوز )  وهو ناجح ؛ إنه الأول، عبد الحق أمغار ” مسقط الأربعة ” عازم على استرجاع حقه، حق ناخبي وناخبات الحسيمة الأبية، عازم على استرجاع المسروق …تعاطف المواطنات والمواطنين، الناخبات والناخبين يؤكد أنه ناجح وأنه الأحق  …الرأي العام الحسيمي بمختلف تجلياته يضعه في المرتبة الأولى؛ وأهالي الحسيمة عازمون هذه المرة على حماية أصواتهم …ريفك يا وطني  ( المغرب أولا ).
من هنا أصبح عبد الحق أمغار رقما مزعجا، مرشحا مرعبا ” للمنافسين ” …ولأنهم كئيبون وفاقدون لنبل الأخلاق وأساليب المواجهة الشريفة، راحوا يبحثون في سيرة ومسار أمغار علهم يجدون ما يسيء إليه …تعبوا وسيتعبون كثيرا، فعبد الحق صفحة بيضاء فكرا وسلوكا وأخلاقا، ماضيا وحاضرا ومستقبلا .
عبد الحق أمغار تلقى تربية نزعت منه الخيانة والانحراف إلى الأبد ؛ تلقى تربية مؤسسة على النزاهة والاستقامة، على الحب والصدق …رضع النظافة والكرامة، الشهامة والشجاعة في معبد الريف الشامخ …
كلنا أمغار …بكل الحب للحسيمة وللوطن ( المغرب أولا ).

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بيان منظمة النساء الاتحاديات

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني