إن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المجتمع يومه الجمعة 13 أكتوبر 2023 برئاسة الكاتب الاول الاخ ادريس لشكر، يعبر عن اعتزازه بمضامين الخطاب الملكي، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، ويعتبر أن من شأن تنزيل مقتضياته بوطنية متجردة ونكران ذات من الجميع، أن يكون طريقا نحو استكمال سيرورة سعي الأمة المغربية نحو التنمية المستدامة المنشودة، وتشييد أسس الدولة الاجتماعية القوية، على لبنات القيم المغربية البانية للمشترك الوطني انطلاقا من مبادئ التضامن والإنصاف والشفافية.
والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي يثمن الروح الإيجابية التي أبانت عنها كل عناصر الأمة المغربية في تدبيرها الجماعي التكافلي والتضامني أثناء فاجعة الزلزال، وتجدد ترحمها على أرواح شهدائه، ودعاءها بعاجل الشفاء لمصابيه، ويعتبر أن تلك الروح كما ذهب إلى ذلك الخطاب الملكي، يجب البناء عليها، ليس فقط لإعادة إعمار المناطق المتضررة، بل كذلك لمواجهة جميع التحديات الآنية والمستقبلية.
إن من التحديات العاجلة تقوية النسيج المجتمعي، ومنحه كافة عناصر القوة، انطلاقا من اللبنة الأساسية المتمثلة في الأسرة
والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انطلاقا من توجهاته الوطنية الديموقراطية الاجتماعية، يجد نفسه في توافق تام مع التوجيهات الملكية بخصوص دعوته لتعديل مدونة الأسرة، والبناء في ذلك على مصفوفة القيم المغربية ببعديها الديني والوطني، المنفتحين على القيم الكونية التي تمثل المشترك الإنساني المعضد للإنصاف والمساواة والعدالة.
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وانسجاما مع دعوة جلالة الملك إلى التفعيل الأمثل للقانون الأطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، يعتبر أن أي تهاون في هذا الإطار هو انزياح عن مخرجات النموذج التنموي الاجتماعي، الهادف إلى استكمال مسار الدولة الاجتماعية القوية.
وإذا كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد استقبل باعتزاز كبير الإعلان الملكي عن بدء عملية الدعم المباشر للأسر المعوزة، فإنه يدعو الحكومة وكل المتدخلين في هذا الورش الاجتماعي الوطني الواعد، والمفتوح على مستقبل التضامن والعدالة الاجتماعية والمجالية، إلى تحمل مسؤولياتهم، كل في دائرة اختصاصه ومجال تدخله، وتعتبر أن أي تهاون في ذلك، أو أي محاولة لتحريف بعض مقتضياته عن مسارها، هو بمثابة خيانة للأمانة، وزرع للإحباط، وتغذية للنزعات العدمية.
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واع بأننا أمام لحظة تاريخية، بقدر ما تكتنفها صعوبات داخلية وخارجية، بقدر ما تحبل بعناصر القوة، التي من شأن استثمارها، وتوظيفها في اتجاه الإعلاء من قيم الشفافية والإنصاف والتضامن والجدية، أن يؤمن انتقالا اجتماعيا آمنا ومرجعيا ومؤسسا لتنمية لتنمية مستديمة للأجيال القادمة.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفريق الاشتراكي يطالب بمنهجية تشاركية لأجل قانون إضراب يخدم المجتمع

بيان منظمة النساء الاتحاديات

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»