انتخاب مختار البدراوي كاتبا إقليميا والمصادقة على المقررات والمشاريع

 

اختتم المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم النواصر، الذي عقده الحزب مساء أول أمس السبت (23 دحنبر، 2023 وترأس جلسته الافتتاحية الكاتب الأول إدريس لشكر، بانتخاب مختار البدراوي، كاتبا إقليميا، وذلك بعد اجتماع اللجن والمصادقة على مشاريع المقررات.
وعقد المؤتمر الإقليمي الأول بإقليم النواصر، تحت شعار «الأفق الاتحادي بإقليم النواصر نضال مستمر من أجل تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية»، بهدف استكمال المحطات التنظيمية لتجديد هياكل الحزب على صعيد الأقاليم، والوقوف عند التحديات التي تعرفها المنطقة، وتفعيلا لمخرجات  المؤتمر الوطني الحادي عشر.
وخلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا المؤتمر  الإقليمي الأول شدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، على أن المغرب الذي أضحى ينافس كُبرى الدول ويتعامل بندية معها في دفاعه عن حقوقه، وبمشاريعه الملكية وإدارته للأزمات، يُعرقله عجز الحكومة عن التنزيل السليم وسوء تدبيرها للأوراش الكبرى.
وأشار لشكر، الذي دعا إلى الوضوح ومصارحة الشعب المغربي، إلى البشاعة العمرانية والتجمعات الإسمنتية والاختناق المروري، الذي عاينه في طريقه إلى هذه المحطة التنظيمية، مرجحا سبب ذلك إلى الغش والبيع والشراء وغياب التحضير الجيد.
وتوقف القيادي الاتحادي عند إشادة العالم بالمغرب ونموذجه واختياراته، قائلا :» العالم كله يرى ما أنجزه المغرب إلا أن من يعيشون على أرضه يعانون من صعوبة المعيشة ويتساءلون عما يقع؟.. وحقيقة ما وقع على المستوى الاستراتيجي وعلى المدى البعيد، وما أعلن عنه جلالة الملك، فالأمور واضحة والمشروع التنموي يعالج كل المشاكل، لا من ناحية الخصاص في المياه الذي يضمن لساكنة جهتي الدارالبيضاء والرباط، أن يحصلوا على مياه الشرب، بسبب الضغط الملكي للتعجيل بربط الأحواض المائية بعضها ببعض.. هذا الربط الذي تم طرحه في حكومة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي في وقت كنا نقول إنه إن لم يتم ربط الأحواض فالمغرب سيعيش جفافا لن يجد معه شربة ماء»، مشيرا إلى أن الحكومة ناقشت في ما قبل قطع الماء لساعات بمدينة الدارالبيضاء، ولولا التعليمات السامية لجلالة الملك التي أصرت على التعجيل بمخطط ربط الأحواض المائية لكانت جهتا الدارالبيضاء والرباط ستعيشان مشاكل كبرى.
واسترسل لشكر قائلا: «وفي ما يتعلق بالمشروع التنموي برمته، هذه الأرض أوصلها شبابها إلى المراكز الأولى بمونديال قطر، ونجحوا في مختلف المنافسات التي شاركوا فيها، والعالم يُجمع على أن ما يزخر به المغرب من كفاءات وقدرات.. والتحولات التي وقعت ونجاح هذه البلاد في إدارة جميع الأزمات، أبانت عن تضامن مكوناتها وعن قوتها وحذرها في مواجهة الأجنبي، وأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وبأننا نعيش نوعا من الندية مع كبرى الدول الأوروبية، وكلنا نتذكر عندما كنا نقوم بتصدير بعض المنتجات ما كنا نتعرض له من إملاءات، واليوم أصبحت هناك ندية ومساواة، والكل أصبح يدافع عن حقوق شعبه».
وأكد الكاتب الأول لحزب الوردة أن المغرب تمكن خلال 20 سنة الماضية من الوصول إلى كل ما وصل إليه الآن قائلا :» وهاهو المغرب يتوجه إلى كأس العالم، وهو من الدول القليلة التي ربطت مُدنها بالقطار الفائق السرعة، ومشاريع الموانئ وطريق المتوسط الذي بدأ مع حكومة اليوسفي، والمستشفيات الجامعية التي ستصل إلى جميع جهات المغرب، كل هذا بناء على توجهات ملكية خاصة في جانبها الاجتماعي، هذا الجانب الذي حرص عليه جلالة الملك بعد جائحة كورونا ببرنامج يهدف إلى أن يحصل الجميع على حقه في العلاج»، مؤكدا أنه في الجانب الصحي هناك مشروع كبير أمر به جلالة الملك.
وأردف المسؤول الحزبي قائلا :»عندما يرى الإنسان كل هذه الأمور والمفاوضات مع كل القطاعات بالأريحية والانفتاح الموصى بهما لحل المشاكل يتساءل ما الذي ينقص؟ لماذا لا نعيش جيدا، فبقدر وضوح الأهداف والاستراتيجيات والتوجيهات الملكية السامية، هناك، مع الأسف، في التنزيل والتنفيذ، مسؤولون غير قادرين.. ونحن كمعارضة مسؤولة، عندما نرى المشاريع الكبرى التي أمر بها جلالة الملك،  وأننا سنصبح في صفوف الدول الصاعدة، لكن ومع خطوات السلحفاة التي ينفذ بها المسؤولون بالحكومة هذه التعليمات، نخشى على هذه الآمال أن تتكسر».
في نفس السياق تابع إدريس لشكر قائلا :» تلاحظون أن العالم الذي شاهد طريقة تدبيرنا لجائحة كورونا، وفاجعة الزلزال، أقر أننا شعب مستقبل وتنمية، إلا أننا، نحن الذين نعيش احتقانا اجتماعيا حقيقيا، نحس به من خلال أرقام البطالة والمشاريع التي لم تتقدم ومن خلال عدد من الملفات التي أُنيطت بهذه الحكومة وعجزت عن تدبيرها التدبير الجيد.. نتساءل لماذا تجد هذه المشاريع والتصورات والأفكار والتوجيهات صعوبة على مستوى التطبيق..؟ ذلك لأن الأمور  أُسندت إلى غير أهلها، وأن أطراف الحكومة لا تثق ببعضها البعض، فكيف لها أن تُنسق وتشتغل بشكل جماعي؟».
تساءلنا كمعارضة عن أي دور سنقوم به في هذا البلد (يضيف المتحدث) أمام أهمية المشروع التنموي الذي أمر به جلالة الملك، ولم نتمكن أن نعارض هذا الورش الضخم، والتزمنا من موقع المسؤولية بالدفاع عن القوانين المتعلقة بالتغطية الصحية والحماية الاجتماعية، ودافعنا عن كل المشاريع التي جاءت لصالح المواطنين انطلاقا من صميم الاتحاد الاشتراكي، والتي من أجلها استشهد عدد من المناضلين كالمهدي بنبركة، وعمر بنجلون، وغيرهم، وكل التضحيات التي قمنا بها في السنوات الصعبة ولأجل كل ما الحكومة مطالبة اليوم بتنزيله، عبر توفير ما يحتاجه هذا التنزيل.
وخلال حديثه عن أزمة التعليم قال لشكر :» للأسف إلى جانب هذا التردد شاهد المغاربة كيف دبرت الحكومة أزمة التعليم، ونصحناها من البداية بتجميد النظام الأساسي، والدخول في مفاوضات وفق قدرة الميزانية، وتوزيع الغلاف المالي بالتساوي، مما خلق تباينا لم يشعر المعلم والأستاذ والمبتدئ في التعليم بأي أثر لتلك الزيادة، لتأتي المفاوضات مع النقابات، وأقولها، بكل مسؤولية، رغم أنه أُسيءَ فهمنا، قلنا إن في هذه الدولة سنحدث التنسيقيات للتحضير والتفاعل والدفاع عن الحق لكن عند الوصول إلى مستوى الحق نتحول إلى الإطار المؤسساتي، وهو النقابات، بالأمس فقط التحقت ودعت تلك النقابة التي كانت بعيدة عن نتائج الحوار التي جاءت بالزيادة فالأجور ومكاسب تجميد النظام الأساسي، ماذا جد لتعود بالأمس إلى الحوار ؟.. الذي جد أن الحوار في الإطار المسؤول يأتي بنتائج.. التنسيقية في دولة القانون تتحول إلى نقابة، وهذا ما سيطور البلاد.. وهو ما وعت به الحكومة متأخرة».
وتابع الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في نفس السياق قائلا :» نعتز أن الجميع وصل إلى حل يُمكِّن من الالتحاق بمدارسهم وإيجاد معلميهم وأساتذتهم.. لأنه إلى جانب حق رجال التعليم في ما يتعلق بأوضاعهم الاجتماعية هنالك حق حقيقي لأبناء وبنات هذا الوطن للاستفادة من المدرسة، ولا يعني أن يسكت  عن هذا الوضع من يُدرس أبناءه بالمدارس الخصوصية، فأبناء المدارس العمومية لهم نفس الحق إن لم يكن أكثر، وأقول حتى للإدارات إنه عندما نرى في بعض الشوارع التي تتواجد بها المدارس الخصوصية شرطيا يحرص على تنظيم المرور من أجل سلامة الأطفال، بينما المدرسة العمومية التي يدرس بها أبناء الشعب لا تجد من يحميها حتى من عصابات توزيع المخدرات.. إذا أردنا المساواة يجب أن نبدأ بها من هنا وألا نُكرس الميز».
وجدد إدريس لشكر تأكيده على أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيكون معارضة تنبه وما يُسندها في ذلك هو ناقوس وإنذار دقه جلالة الملك عندما تحدث عن الجدية، ليضيف قائلا : «وأعتقد أن من نتائج الجدية هو ما نراه اليوم لأن المسؤولية مرتبطة بالمراقبة والمحاسبة، ولابد أن ننوه باتخاذ مبادرات من هذا القبيل التي لا يجب أن نراها فقط من زاوية المنتخبين والسياسة، فالمال العام موجود في المؤسسات العمومية، وشركات الدولة والمرافق العمومية، يوجد حتى في رهن مستقبل هذه الأجيال.. فليعودوا بنا إلى القروض التي أخذتها هذه المؤسسات العمومية بملايير الدولارات وليخبرونا هل من رقابة على هذه المبالغ؟ للأسف فالوضع الذي أصبحنا عليه بالبرلمان والتغول يحول دون إمكانية هذه الرقابة.. فنحن من طرح لجنة تقصي الحقائق، ولتقم هذه الحكومة تعبيرا عن انخراطها في دعوة جلالة الملك إلى الجدية، بالمطالبة بلجان التقصي وتُنشط عمل البرلمان كي يقوم بدوره الرقابي.. للأسف هذه الحكومة لا تستيقظ إلا بصعوبة وعندما تستيقظ تستيقظ متأخرة ولا تصل إلى النتائج المرجوة».
وكان الكاتب الأول، إدريس لشكر، قد كشف، في تصريح صحفي قبل انطلاق أشغال المؤتمر، أن مناضلي ومناضلات الحزب أصروا على أن تنطلق أول محطة تنظيمية بجهة الدار البيضاء سطات، لبناء التنظيم، من إقليم النواصر الذي يعقد أول مؤتمر له.
وأكد القيادي الاتحادي قائلا: « مكسب كبير أن الاتحاد الاشتراكي بالعاصمة الاقتصادية لجهة الدار البيضاء التي نعرف حجمها و أثرها السكاني والديموغرافي.. أن ينطلق الاتحاديون والاتحاديات من هذا الإقليم الفتي.. فإقليم النواصر بتاريخه وبطبيعته اليوم تحول إلى تجمعات إسمنتية غير محضرة التحضير الجيد، مما يطرح عدة مشاكل، ولا شك أن محاولات إخواننا وأخواتنا في هذا المؤتمر ستتوجه إلى المشاكل الحقيقية التي يعيشها الإقليم».
وأضاف الكاتب الأول لحزب الوردة قائلا: «هناك ثلاث جماعات حضرية وجماعتان قرويتان بالإقليم، إلا أن جماعة واحد فقط (بوسكورة) هي التي تتوفر على الصرف الصحي والتجهيزات والبنيات الأساسية بينما باقي الجماعات لايزال ينتظرها الكثير.. نحن نعرف الوضع الذي كان فيه التسيير بهذا الإقليم، والذي جعلنا نعيش نفس التغول الذي نعرفه مركزيا، أي نفس التغول الحكومي نعرفه أيضا في التسيير بالمنطقة.. ولا شك أن الملفات المعروضة على المحاكم والمعروضة على الضابطة القضائية تؤكد اليوم الحاجة إلى إرادة حقيقية في ما يتعلق بانتخاب ممثلي هذه المنطقة التي يعيش فيها حوالي 500 ألف ساكن».
وختم إدريس لشكر تصريحه بالتأكيد أن الاتحاديات والاتحاديين وبناء على الوثائق والتحضير الأدبي، سيطرحون مختلف القضايا التي يعرفها الإقليم وسيحضرون التحضير الجيد من أجل أن يكون لهذا الإقليم حقه في المشروع التنموي الذي يقوده جلالة الملك.

إلى ذلك، أكدت رئيسة المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الاتحاد بإقليم النواصر، «عائشة كلاع»، أن عقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أول مؤتمر إقليمي له بإقليم النواصر، لا يعني أنه سيتواجد لأول مرة بالإقليم، إلا أن هذه الخطوة تعكس إرادة جميع المناضلات والمناضلين التي اجتمعت من أجل هيكلة الحزب بالمنطقة، على اعتبار أن هنالك تراكما تاريخيا للحزب داخل المنطقة.
وشددت عضو المجلس الوطني للحزب، خلال هذه المحطة التنظيمية، على وجود مناضلات ومناضلين قدموا الكثير للمنطقة سواء في دار بوعزة أو النواصر وولاد عزوز وأولاد صالح، مشيرة إلى أنها كلها مجموعة من الفروع التي تواجد بها الاتحاديون وعرفت نجاح مجموعة من النواب البرلمانيين بإسم الإتحاد الاشتراكي تاريخيا.
وأضافت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، أنه في إطار الهيكلة وتنزيل مقررات المؤتمر الحادي عشر والمرحلة الحالية التي تعرف توسعا ونموا ديموغرافيا وعمرانيا، يحتاج حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يكون مهيكلا بكتابته الإقليمية ومكاتب فروعه وبالقطاعات الحزبية والشبيبية والنسائية بهدف المساهمة في تأطير ساكنة المنطقة، مؤكدة أن هذا هو دور الاتحاد كحزب سياسي له تاريخ. وتابعت المحامية الاتحادية بالقول إن هناك محطات انتخابية تمثيلية قادمة يجب على الحزب التواجد بها لمعرفته بالرهانات الكثيرة لهذه المنطقة، التي تحتاج تواجد الاتحاديات والاتحاديين وهو ما يأتي في إطاره عقد هذا المؤتمر الإقليمي الأول الذي يشارك فيه مجموعة من الفعاليات والمناضلين والمناضلات من مختلف الأقاليم، سواء داخل مدينة الدار البيضاء أو خارجها.
كما أشارت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى الكلمة التوجيهية التي ألقاها الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، معتبرة أنها كلمة توجيهية سياسية في منطقة تحتاج أكثر اليوم لنهضة في ما يخص العمل السياسي وما يخص الأوضاع الاجتماعية للساكنة.
من جانبه، كشف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، المختار بدراوي، الذي انتخب كاتبا إقليميا، أنه مباشرة بعد المؤتمر الوطني 11 لحزب الاتحاد الاشتراكي، تم تشكيل لجنة تقيم الحضور والدور السياسي للاتحاديات والاتحاديين في إقليم النواصر، حيث خلصت اللجنة إلى أن هناك طاقات وفعاليات اتحادية تشتغل بشكل فردي وينقصها التقارب والتنسيق مما أثر على مردوديتها السياسية، وهو ما استدعى القيام بجولات ولقاءات في الجماعات الخمس للإقليم من أجل تمهيد الهيكلة القاعدية الفرعية للحزب، إذ تم تأسيس أربعة فروع من أصل خمسة ينشط فيهم أزيد من 120 مناضلة ومناضلا بالإضافة إلى المؤيدين والمناصرين لأفكار حزب الاتحاد الاشتراكي الحداثية والتقدمية.
وأضاف بدراوي أنه مباشرة بعد تكوين الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، للجنة المنبثقة من المكتب السياسي والمكلفة بالهيكلة في النخب من الدار البيضاء، فقد تم استدعاء جميع الأطراف في شهر شتنبر لعقد اجتماع تمهيدي انتخب من خلاله أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول، حيث تركزت توجهات هذه اللجنة حول أربعة مبادئ :»الجدية، الفعالية، الانفتاح، المناصفة»، وأساسها التوافق الموسع الذي يضمن لجميع الأفراد، سواء كانوا نساء أو رجالا الحق في الانخراط والتعبير في المشاريع التي يطرحها اتحاديو إقليم النواصر، بناء على مرافعتهم النضالية ومواقفهم التاريخية في تعزيز وتفعيل الدولة الاجتماعية كما تصورها جلالة الملك، وفي سياق النموذج التنموي الجديد.
وتابع عضو المجلس الوطني للحزب قائلا :»وعليه فإن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعتبر جزءا لا يتجزأ من التاريخ السياسي المحلي والوطني والاجتماعي المغربي حيث يعمل حزبنا بجدية من خلال المعركة المستمرة لقياديينا ومناضلينا من أجل تحقيق الأهداف التي التزموا بها لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والبيئية للمغاربة تحت شعار «نضال مستمر من أجل التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية»، شعارنا شامل ومتعدد الزوايا وإذا أسند لأهله وثم تدبيره بجدية وحكامة فعالة ونزيهة ومنفتحة سيتم تحقيق التطور المستدام، وهو أقوى من النمو رغم الظرفية الصعبة التي نعيشها، ولتحقيق ذلك نحتاج بشكل أساسي إلى ركيزتين: «أولا، الانخراط والمساهمة الجدية في تسير الشأن العام على المستوى الإقليمي والوطني، رغم التغول المؤقت والمكبح للديمقراطية الدستورية، ثانيا هيكلة حزبية مناضلة ومنظمة تشتغل بمنهجية الانفتاح والإبداع والمناصفة والتشبيب من أجل تحقيق الأهداف المطروحة أمام مؤتمريكم».
وختم المختار بدراوي تصريحه قائلا :»ها أنتم اليوم سوف تنتخبون ولأول مرة جهازكم الإقليمي الذي تريدونه قريبا منكم وفي استماعكم لترسيخ هيكلة اتحادية إقليمية تؤطر وتستقطب نساء وشباب يستحضرون وينقلون للأجيال القادمة مبادئ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المناضل العنيد من أجل دولة اجتماعية وتنمية مستدامة».
وخلال نهاية أشغال المؤتمر أكد المختار بدراوي وعيه بحجم المسؤولية والتكليف الذي حظي بهما، بعد انتخابه كاتبا إقليميا للحزب مشيرا إلى أنه بالرغم من كونه عضو المجلس الوطني، إلا أن هذا التكليف هو أكبر فخر بالنسبة له، مشددا على أن المهام التي ستتكلف بها الكتابة الإقليمية ستراعي جميعها مخرجات المؤتمَرَين وستبقى وفق الصيغة التوافقية والمبادئ التي تم التأكيد عليها، وهي «الجدية، الفعالية، المناصفة، والانفتاح».
وشدد مختار البدراوي، في كلمة له بالمناسبة، على أنه لا يمكن أن يحدث إقلاع حقيقي دون مشاركة النساء وإيصال أصواتهن، مؤكدا حرصه على أن تكون هناك مناصفة قوية وفعالة داخل الإطار الذي سيشتغل فيه.
كما تم خلال المؤتمر، الذي جاء تحت شعار «الأفق الاتحادي بإقليم النواصر نضال مستمر من أجل تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية»، انتخاب كتاب الفروع، وستباشر الكتابة الإقليمية أعمالها ابتداء من الأسبوع الأول لشهر يناير 2024، حيث سيقع النقاش على توزيع المهام والتوسيع إذا اقتضى الأمر مع مراعاة التشبيب والمناصفة.
وبالنسبة لاجتماع اللجن والمصادقة على مشاريع المقررات، فقد كان لكل لجنة مسير وكلمة توجيهية ومقرِّر يُدون ما تلقاه في المداخلات التي تعتبر توجيها للقيادة الحزبية على المستوى الإقليمي من أجل الأخذ بها كخطة عمل لسير الكتابة الإقليمية، كما تم الحديث عن الاحتياجات على مستوى الفروع، وكيفية اشتغالها من أجل أن تكون فاعلة داخل المجتمع، وما المنتظر من القطاعات وخطة العمل التي يجب أن تشتغل الفروع والكتابة الإقليمية على أساسها.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية