المؤتمر الإقليمي بالحسيمة يدين العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني ويطالب بوقف الابادة الجماعية
المطالبة بطي شامل لملف الاعتقال في مسار مصالحة حقوقية مع منطقة الريف
أنهى المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة أشغاله، مساء الأحد، بالمصادقة على البيان الختامي وتبني ثمان توصيات تمت مناقشتها على مدار يومين، وتشمل كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بالمنطقة، والوقوف على أهم الاختلالات واقتراح حلول من أجل تحقيق التنمية المجالية للإقليم، كما تم انتخاب سعيد الخطابي بالإجماع كاتبا إقليميا ، والذي اقترح تشكيلة للكتابة الإقليمية من 20 عضوا وعضوة، تضمنت تمثيلية مجالية وكذا من النساء والشباب وصودق عليها بالإجماع تحت إشراف عضو المكتب السياسي المساوي عبد السلام، وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة الكاتب الأول إدريس لشكر، والتي أكد خلالها على أهمية تقارير هيئة الإنصاف والمصالحة ما نفخر به كمغاربة مع العهد الجديد بقيادة جلالة الملك، حيث كانت المصالحة مع المجال ضد التهميش، وكانت المصالحة الثقافية حيث أضحت اللغة الأمازيغية لغة رسمية، وأوضح الكاتب الأول أن جلالته بذل مجهودا كبيرا من طنجة إلى السعيدية من أجل تقليص الفوارق الكبيرة وردم التمايزات، وأشار إلى مشروع منارة المتوسط، والذي شابته عرقلة بيروقراطية فتدخل جلالة الملك لحل الإشكالات ووضع قطار التنمية على مساره الصحيح . واليوم، يتساءل الكاتب الأول، وعن وعي عميق بمشاكل المنطقة، عمن يعرقل عمل المستوصفين ويترك الناس بعيدين عن ولوج مجال الصحة كحق إنساني مكفول، وأكد أيضا أنه وبعد نصف ولاية الحكومة الحالية مازالت نفس العراقيل، مشيرا إلى حق أبناء المهاجرين في زيارة بلدهم والاستقرار به والفخر به عبر توفير مقومات الثقافة والفن وتشييد المرافق والأنوية الجامعية مع محاربة البيروقراطية التي تعرقل ولوج أبناء الحسيمة للتعليم العالي وتسجيل نسبة هدر مهمة بالمنطقة وخاصة الشابات . وفي الشأن الوطني أيضا أوضح لشكر أنه رغم كل الإمكانيات والظروف الجيدة فلا نجد حكومة قوية قادرة على تتبع وتنفيذ المبادرات الملكية. ويوضح الكاتب الأول أن الواقع يدفعنا كمعارضة اتحادية إلى العمل المشترك مع رفاقنا في حزب التقدم والاشتراكية والانفتاح على كل الطيف اليساري والوطني ببلادنا، وبخصوص إصدار أحد التنظيمات الإسلامية لوثيقة اعتبرها لشكر مهمة، وقال بضرورة الانفتاح ودراسة الخلاصات، وأوضح أن الشرط لكل هذا فقط الاتفاق على احترام ثوابت البلاد واحترام الاختيار الديمقراطي مؤكدا وجوب الإنصات للآخرين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية.
وجاء في البيان الختامي الصادر أن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة بعد عقدها لمؤتمرها الرابع يومى 24 و25 فبراير 2024، في جو من التفاؤل وحضور وازن، تشكر عميقا الإخوة المناضلين الذين ساهموا في الإعداد للمؤتمر من حيث التحضير والانضباط والتدبير الراقي، وبعد الكلمة السياسية التوجيهية للأخ الكاتب الأول إدريس لشكر التي تضمنت توجيهات على مختلف المستويات الدولية والوطنية والمحلية فإن الكتابة الإقليمية تسجل ما يلي:
-1- على المستوى الدولي علاقة بما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل وحشي لم تشهده البشرية وكذا الرغبة في إبادة الشعب الفلسطيني تحت أنظار المجتمع الدولي فإننا نستنكر عدم تدخل الضمير الدولي لإيقاف هذه المجزرة الرهيبة، وعليه فإننا نطالب بتدخل أممي عاجل من أجل الوقف الفوري لهذه الإبادة وإيجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس القرارات الأممية وحل الدولتين.
إن القضية المركزية الأولى للشعب المغربي كافة هي قضية الوحدة الترابية التي تعتبر موضوع إجماع وطني.
وعليه فإننا في الاتحاد الاشتراكي نثمن المبادرات الملكية المتعددة الرامية إلى وضع حد للنزاع المفتعل من طرف خصوم الوحدة الترابية.
2 – نسجل بارتياح كبير الإنجازات والنجاحات الدبلوماسية الكبيرة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في مسار التعبئة حول قضيتنا الوطنية وارتباطها بالعمق الافريقي
3- يحيي عاليا كل المواقف الدولية المناصرة للقضية الوطنية الأولى والرافضة لأي مساس بالوحدة الترابية .
4- يستنكر الارتباك الحكومي في شأن حماية القدرة الشرائية للمواطنين مع توالي الغلاء الفاحش للأسعار في المواد الاستهلاكية الأساسية والمحروقات .
5-غیاب سیاسة واضحة لدى الحكومة لضمان الأمن المائي للمغاربة أمام توالي سنوات الجفاف واستنزاف الفرشة المائية رغم التوجيهات الملكية السامية، في هذا الشأن.
6- نسجل، بأسف شدید، الارتباک والتأخر الحاصل في تنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد والتراجع الحاصل في التنمية والاجتماعية لإقليم الحسيمة بعد إفراغ كل البنيات الإدارية التي كانت مخصصة له كعاصمة لجهة تازة الحسيمة تاونات: مع إعادة النظر في التقطيع الترابي بالجهة وإلحاق جماعة تروكوت بإقليم الحسيمة لارتباط مصالح ساكنتها اليومية بشكل وثيق بهذا الإقليم.
على المستوى الجھوي
نسجل غياب عدالة مجالية منصفة بين أقاليم الجهة من ناحية توزيع الاستثمار العمومي وتوطين المشاريع، ما ينعكس سلبا على إقليم الحسيمة ويسبب في تفشي ظاهرة البطالة والهجرة السرية.
على المستوى الإقليمي:
نسجل التعثر الواضح في بعض مشاريع الحسيمة منارة المتوسط التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك، خاصة في المجال الرياضي والثقافي والصحي والبنية التحتية والطرقية بالإضافة إلى الضعف المسجل في البنيات التحتية.
كما نسجل أيضا ضعف الدعم المالي المقدم من الضريبة على القيمة المضافة للجماعات الترابية التي يخول لها القيام بأدوارها التنموية.
-تزايد الفوارق الاجتماعية والمجالية داخل الإقليم مع ضعف الاستثمار العمومي المخصص للحد من الفوارق والهشاشة.
وعلى المستوى الحقوقي، المطالبة بطي شامل لملف الاعتقال في مسار مصالحة حقوقية مع المنطقة.
إن المؤتمر الإقليمي الرابع وهو ينهي أشغاله اليوم في جو من التعبئة وروح المسؤولية الاتحادية المبنية على الثوابت والاختيارات الديمقراطية الحداثية، وانطلاقا من المقررات خلال أشغاله فإنه يجدد التأكيد على أن الحزب كإطار مؤسساتي مستقبل لكل كفاءات وأطر المجتمع سيضاعف الجهود ويتخذ المبادرات لمد الجسور لكل القوى الديمقراطية والحداثية للمساهمة في الإصلاح والبناء الديمقراطي.
لائحة أعضاء الكتابة الإقليمية
سعيد الخطابي (الكاتب الإقليمي)
سعيد توها
لمياء بوداهم
محمد البورماقي
محمد واعروص
محمد العلاوي
كريم برلال
محمد الادريسي
محمد أزغاي
سعيد الدمغي
إبراهيم الرفاعي
الحسين العياشي
عبد الحق أمغار
مريم خطابي
فدوى اليعقوبي
نور الدين يحيا
عبد الرحيم الخطابي
فؤاد كوح
كريم أمغار
عبد اللطيف المسلامتي
حسن الفائزي
تعليقات الزوار ( 0 )