اجتمعت اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية في دورتها الثانية، دورة “فرسان الحرية – شهداء الشبيبة الاتحادية” تحت شعار “الشبيبة الاتحادية نضال مستمر مع الشباب من أجل العدالة الاجتماعية ” يوم السبت 20 يونيو 2015 بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط. وبعد الكلمة التوجيهية للكاتب الأول للحزب وكلمة الكاتب العام للشبيبة الاتحادية باسم المكتب الوطني، والذي انطلق فيها بانتقاد الوضع السياسي والاجتماعي المغربي والمتسم بالبؤس جراء الممارسات اللامسؤولة للحكومة المغربية والمفتقرة للحس الشعبي والتقدير السليم للمرحلة الحرجة التي يعيشها الوطن والسياق السياسي الذي جاءا بها. كما نبه من خلالها إلى ما تشكله هذه الممارسات اللاشعبية من تهديد للشباب المغربي نظرا لما تحمله من حرمان لحقهم في الشغل والحياة الكريمة مما يعتبر تهديدا مباشرا لمستقبل المغرب. وبعد مناقشة منتجة ومسؤولة لأعضاء اللجنة المركزية لكل من كلمة المكتب السياسي وكلمة المكتب الوطني والتقرير السياسي والتنظيمي والقانون الأساسي والداخلي وبرنامج العمل والمصادقة عليهم، عبرت اللجنة المركزية عن قلقها من المجهول الذي تتعنت الحكومة المغربية في الذهاب بالمغرب إليه، منبهة إياها إلى ضرورة إعادة التفكير في المنطق الاستئصالي – الأمني الذي يحكم سياساتها وخصوصا تلك المرتبطة بالشباب المغربي الذي أصبحت أوضاعه أكثر سوءا نتيجة اتساع دائرة الفقر والبطالة جراء سياساتها اللاشعبية والتي تضرب في العمق القدرة الشرائية للشرائح المجتمعية. وعليه فإن اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية تؤكد على ما يلي:
أولا: استمرار نضال الشبيبة الاتحادية من أجل إقرار ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم. • ثانيا: الانخراط في صلب معركة تحديث ودمقرطة المجتمع لمواجهة نمطين من الثقافة كلاهما معادي للديمقراطية والحداثة ، وهما الثقافة التقليدية المخزنية وثقافة اليمين الديني.
ثالثا: تعلن أن الشبيبة الاتحادية مستمرة في الدفاع عن قضايا المغرب الوطنية في كل المحافل الإقليمية والدولية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية وتؤكد على ضرورة التعبئة الواسعة من أجل التصدي لخصوم الوحدة الترابية.
رابعا: تنبه إلى خطورة الوضع الإجتماعي المغربي نتيجة القرارات غير المحسوبة للحكومة والمموهة بشعار الإصلاح والذي لا يعني غير رهن المغرب في أيدي المؤسسات المالية العالمية.
خامسا: تعبر عن قلقها لتدني وبؤس مستوى الخطاب السياسي والذي دشنه زعماء الحزب الأغلبي في الحكومة نظرا لعدم قدرتهم على استيعاب جسامة المسؤوليات التي تحملوها في سياق مغربي و إقليمي أُثر على الإرادة الشعبية الحرة والواعية للمواطنين.
سادسا : تؤكد على أن خطط الإصلاح التي تريد الحكومة فرضها إرضاء لتدابير وتوصيات صندوق النقد الدولي على مستوى صندوقي التقاعد والمقاصة لا تعني سوى تجميد فرص الشغل و تفقير الطبقات الشعبية وخصوصا الشباب منهم وضرب حقهم في الحياة الكريمة.
سابعا : تسجل أن الأحكام الصادرة في حق الطلبة القاعديين بفاس قاسية جدا وتطالب بتعديلها بما يتناسب ووضعية الطلبة مع ضمان محاكمة عادلة.
ثامنا: تعتبر اعتقال فتاتين بمدينة إنزكان ومتابعتهما من طرف النيابة العامة بسبب نوعية اللباس انتكاسة حقوقية جديدة وتراجعا عن الحقوق الفردية المكفولة دستوريا مادام القانون المغربي لم يحدد مقاييس ومعايير اللباس الذي يخل بالحياء العام. • تاسعا: توصي بضرورة إعادة إصدار جريدة “النشرة” كمنبر إعلامي شبيبي معبر عن مواقف الشبيبة الاتحادية من مختلف القضايا الوطنية والدولية.
تعليقات الزوار ( 0 )