بدائل الاتحاد الاشتراكي للقــــــوات الشعبية في إقليم خريبكة
حططنا الرحال بإقليم خريبكة بجهة بني ملال _ خنيفرة ، كان الجو حارا، فالفصل صيف وحرارة الطقس تقابلها طبيعة الأسئلة الحارقة التي كانت تؤرقنا، و التي أشركنا فيها عددا من مدبري الشأن المحلي، كما أشركنا فيها جميع المناضلين وساكنة الإقليم، حيث نقلنا انشغالات كل من جماعة الرواشد، وجماعة بني بتاو و جماعة أولاد كواوش وولاد عيسى وبوجنيبة ، بعدما استطلعنا الآراء وواصلنا الاستماع فيها إلى مواطنين مباشرة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مستكملين ما استطلعناه ونحن نتردد على الجهة التواقة الى الخروج من الحصار المضروب عليها بالفعل والقوة، عندما انكسرت الديمقراطية على صفيح ساخن ذات زمن فأقفلت الاوراش وبعثرت وعاث فيها الغير من أهلها اعوجاجا نتيجة غياب المشروع والفكر الاستراتيجي المدبر، بناء على دراسات معمقة وقادرة على تحويل الإقليم الى ما خطط له أبناؤه الأوفياء في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
هو استطلاع أكد لنا بالفعل أن الحنين إلى «الزمن المنكسر» لم يكن حنينا عاطفيا ، ولكنه حنين مبني على وعي بمصلحة الإقليم، حيث يردد من استطلعنا رأيهم من ساكنة الإقليم اسم «الحبيب المالكي»بكل فخر.
إنجازات الاتحاد الاشتراكي بالإقليم شاهدة
على العصر
يؤكد المتتبعون من ساكنة اقليم خريبكة أن قطاع التعليم عرف طفرة قوية حيث تحول اقليم خريبكة من إقليم هامشي مصنف ضمن أسوأ 14 اقليما على المستوى الوطني قبل سنة 2002 ، الى فضاء تربوي بامتياز من خلال تدبير الاتحاد الاشتراكي لهذا القطاع خلال الفترة الممتدة ما بين 2002 الى 2007 لما كان الأستاذ الحبيب المالكي وزيرا لهذا القطاع . ويشير الموضوعيون المعترفون من الأصدقاء والخصوم غير الجاحدين ، بالأصبع إلى الكلية المتعددة التخصصات التي تم انجازها سنة 2005 بشعب متنوعة مستجيبة لحاجيات سوق الشغل من خلال إحداث شعب ذات الولوج المقيد بشروط التفوق . وهو التفوق الذي قالت عنه أقلام سطرت الانجاز في مختلف المواقع الاخبارية ، أنه الصرح التربوي الذي احتضن خلال الموسم الدراسي 2013 -2014 ما يقارب 3000 طالبة وطالب ، وساهم في الحد من معاناة سكان الإقليم من خلال توفير فرص للتعليم العالي وتفادي التنقل، وما يرافق ذلك من مشاكل متعددة . ناهيك عن مدرسة المهندسين،التي ساهمت في استقبال عدد كبير من الطلبة المتفوقين من انحاء الاقليم وحتى من خارجه، والتي حولت الإقليم إلى قاطرة تربوية تنتج الكفاءات وأطر المستقبل في تخصصات ضرورية لأي مشروع تنموي . ولا يتوانى المتتبعون وهم يتأسفون على «الزمن المنكسر»، في التأكيد على أن الاتحاديين في الإقليم تحت إدارة ابن المنطقة الحبيب المالكي، أحدثوا في القطاع التربوي تحولا كبيرا مس البعد المحلي في الجماعات الهامشية ، مستهدفا البنية التحتية وإحداث مجموعة من المؤسسات التعليمبة الجديدة مرفوقة بالنقل المدرسي، خاصة بالعالم القروي ، الذي عرف اهتماما كبيرا ينم عن ثقافة البدء بالهامش في الإصلاح الشمولي للإقليم والجهة والوطن.
وهو الإيمان بالاصلاح الشمولي والجوهري الملامس لكافة عناصره، تلك التي جعلت إبن الإقليم الأستاذ لحبيب المالكي يعود اليوم بإصرار على مواصلة الدرب لمحو زمن الانكسار، مؤمنا بأن التغيير الذي يراود الشعب المغربي من أجل تنمية شاملة ، بداية بالجهات والاقليم والجماعات ،هو قناعة راسخة لدى الاتحاديين والاتحاديات في المنطقة .
وهو الزمن الذي تطرح فيه تساؤلات مشروعة لسكان هذا الإقليم حول مشاكل قطاع التعليم أولها: حذف بعض التخصصات, الشيء الذي سيفرغ الكلية من قيمتها الأصلية، وتحويلها إلى فضاء جامعي بولوج مفتوح.وثانيها مشاكل بالجملة على مستوى الوسائل التربوية خاصة في المجالات العلمية وشعبة الجغرافية.
وهو «الزمن المنكسر» الذي فاقم الوضع وكرس الاكراهات – التي يرددها الاتحاديون وعلى رأسهم مرشح الاتحاد في انتخابات 7أكتوبر 2016، الاستاذ لحبيب الماكي، بنية العمل على معالجتها- التي زادت من الهدر المدرسي وإعادة الانتشار داخل الإقليم,أيضا مشاكل الإدارة التربوية والإكراهات التي تعانيها من خلال الوضعية القانونية للمديرين وغياب أطر مساعدة للتدبير اليومي للمؤسسة، وغياب الأعوان ومشاكل محيط مؤسسات التعليم والسرقات وغياب تعاون الأسرة ومختلف الفاعلين المعنيين بالمؤسسة, هناك أيضا عدم تفعيل شعار المؤسسة المستقلة، وصورية مجالس التدبير ومشاكل تنقل أساتذة العالم القروي وغياب أي تعويض للعاملين بالمناطق النائية، إضافة إلى مشكل السكن بالعالم القروي,ثم مشكل احتلال السكنيات الإدارية والوظيفية،
كما أصبح قطاع التكوين المهني يحظى بإقبال كبير لدرجة لم يعد قادرا على استيعاب كل الوافدين على هذا المرفق، الذي لم يعد في مستوى تطلعات إقليم خريبكة. أيضا هناك مشكل محدودية الطاقة الاستيعابية التي لا تستجيب لعدد الراغبين في ولوج هذه المؤسسة، والمطلوب إحداث مراكز أخرى بخريبكة، أبي الجعد، وادي زم .وفتح تخصصات جديدة تتلاءم مع طبيعة الإقليم .
هي تطلعات تمس قطاعات أخرى في الصحة والسكن والنقل والفلاحة، حيث ضاعت خيوط محطة التناوب الذي أنقذ المغرب من السكتة القلبية ، لتعود نفس السكتة تهدد مغربا احتفى بانتقالاته الديمقراطية في المحافل الدولية ، ليعود نفس المغرب باحثا عن خيوط تربطه بالزمن الذي كسر نتيجة عوامل تحتاج اليوم الى دراستها بكثير من نكران الذات، وباستحضار مصلحة الوطن من أجل إنقاذه في تناوب ثالث يعي فيه الشعب خطورة المجازفة باستقرار الوطن ، اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ، في محيط ملتهب ومنكسر على أحلام الهدم الكلي من أجل بناء تغيب فيه المقومات.
إقليم بثرواته في حاجة إلى تنمية حقيقية والاتحاديون قادرون على فك عزلته
يرى مشروع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الاقليم، أن كافة القطاعات اليوم تحتاج إلى إصلاحات جذرية ، نظرا لحجم الاختلالات والحاجيات التي يعانيها كل قطاع على حدة. فقطاع الصحة يعاني من غياب مستشفيات و مستوصفات، وإن وجدت فإنها لا تحترم المواصفات التي طالما كرر البرنامج الحكومي على مسامعنا «القدرة «على تحقيقها, والشبيبة والرياضة في وضع صادم لا يلائم إشعاع الإقليم الذي أنتج نخبا رياضية مرموقة,إضافة إلى أن محورية إقليم خريبكة وموهبة شبابه وعلو كعبهم في المجال الرياضي تقتضي توفير بنيات كافية وفي مستوى الممارسة الرياضية.
وقطاع الثقافة غائب في استراتيجية تدبيرية تراعي الغنى الثقافي للإقليم ورأسماله الصوفي والروحي… حيث إن إقليم خريبكة يحتاج ، أكثر من غيره، لسياسة ثقافية واضحة، لأن البعدين الثقافي والتربوي هما الوحيدان القادران على تأطير وتحصين شباب الإقليم من كل الظواهر السلبية ن سواء كانت سلوكية إجرامية أو فكرية تكفيرية كالإرهاب. أما القطاع الفلاحي الذي يساهم بنسبة 58٪ من مجال التشغيل بالإقليم، فيعتبر الأقرب إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتوجات الغذائية الأساسية، بل إن له فائضا في لحم الأغنام، لكنه يعاني مشاكل عدة أبرزها :غياب التأطير الفلاحي وضعف الأراضي المسقية التي لا تمثل سوى 2٪ ، وتهميش المشتغلين بالقطاع الفلاحي.كما أن هناك مجالا غابويا مهما بإقليم خريبكة، ومن هذا المنطلق يرى مشروع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الفضاء الغابوي قابل للاستثمار والاستغلال في مجال التنمية، كما أنه خزان للثروة الحيوانية الضرورية للمشروع التنموي. ولأن الجهوية تعتبر قاطرة أساسية لتفعيل التنمية، فإن مشروع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يقوده مرشح الاتحاد بدائرة خريبكة الحبيب المالكي، يرى «أن إقليم خريبكة يشكل مصدرا منجميا أساسيا وضروريا للاقتصاد الوطني، ووجوده ضمن جهة الشاوية ورديغة، يضعه في منطقة وسطى بين أكثر الجهات غنى وأكثرها فقرا، فسنة 2009 صنفت جهة الشاوية ورديغة رابعة على مستوى الاستثمار بمبلغ 70 مليار درهم، وإذا كان إقليم خريبكة إقليما محوريا في الجهة باعتباره داعما للمجهود الاقتصادي بها، فإن هناك عوامل أخرى كالمقومات الثقافية والاجتماعية والجغرافية تؤكد أن مستقبله هو جزء من مستقبل جهة الشاوية ورديغة، حيث أنه يساهم بأكثر من 3 ملايير سنتيم سنويا في ميزانية الجهة، أي ما يعادل 50٪ من الميزانية العامة للجهة، وعليه فإننا كاتحاد اشتراكي نعتبر أن فضاء الشاوية ورديغة هو الموقع الحقيقي لإقليم خريبكة، باعتباره قاطرة للتنمية الجهوية».
من أجل منح الإقليم مكانة متميزة جهويا
يعتبر مشروع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن موقع الإقليم الطبيعي هو الشاوية ورديغة، سيما أن كل المقومات الثقافية والاجتماعية تعدعناصر داعمة لمطلب المشروع واعتبار الإقليم عاصمة للجهة، مع إحداث صندوق للتنمية المحلية بالإقليم موجه لفئتي الشباب والنساء-إحداث وكالة وطنية لتنمية المراكز الفوسفاطية على غرار باقي الوكالات على الصعيد الوطني – إدماج مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار وتشغيل أبناء الاقليم. مع تصنيف إقليم خريبكة إقليما سقويا من خلال الاستفادة من سد أحمد الحنصالي – إعادة المصالح الجهوية إلى الإقليم وإحداث مصالح جهوية جديدة -توسيع شبكة السكك الحديدية في اتجاه بني ملال عبر أبي الجعد- تمكين المجتمع المدني من لعب دوره الجوهري في المشروع الإقليمي في بعديه التنموي والحقوقي – إحداث قطب صناعي كبير بعين الكحلة – إدماج الاقليم في كل البرامج الحكومية الكبرى الوطنية والجهوية وفي كل القطاعات..
و بخصوص الشبكة الطرقية ، وعكس مجموعة من الأقاليم، فإن إقليم خريبكة يتميز بشبكة طرقية مهمة، غير أنها لا تتلاءم والتحولات السوسيواقتصادية، باعتباره اقليما منجميا يقتضي الواقع ان تكون شبكته الطرقية أحسن بكثير، فالشبكة الطرقية تصل إلى 900 كلم. أما على مستوى شبكة السكك الحديدية، فإقليم خريبكة يستفيد من خطوط تنقل المسافرين، وكذلك مادة الفوسفاط التي تصل حمولتها إلى 18013.697 طنا سنويا. ويتوزع عدد المسافرين كالتالي: الوافدون على الإقليم 67750 مسافرا سنويا, والمغادرون 135039 سنويا.ومطلب الاتحاد الاشتراكي اليوم، هو أن يمر مشروع الربط بين خريبكة وبني ملال عبر مدينة أبي الجعد، لما لذلك من فوائد اقتصادية وتجارية مهمة على الإقليم.
ويشكل الهاجس البيئي في برنامج الاتحاد الاشتراكي سؤالا جوهريا ، فهو يعني محاربة تلوث المياه وانزلاق الأراضي, خاصة أن هذا الإقليم منجمي، كما أن اقليم خريبكة عاش مشكل الجفاف ، وبالتالي فنسيجه الايكولوجي مهدد بشكل كبير.
ويرى الاتحاديون أن الإجراءات المتخذة اليوم على مستوى الإقليم لا بد أن تركز على ترشيد استعمال الماء، وعلى الحد من ظاهرة انزلاق الأراضي، وزحف المكتب الشريف للفوسفاط على مجموعة من الأراضي دون استثمارات مهمة في مجالات الصحة والتعليم والبيئة، بل إن هناك عدة مخاطر إشعاعية لايزال المواطنون ينتظرون إجابات وإجراءات المؤسسات المعنية بشأنها . وخاصة المخاطر المتمثلة في الأشعة المنبعثة من معمل إيكوز بوادي زم، تلك التي طرق سكان هذه المنطقة أبواب كل المسؤولين الإقليميين لوضع حد لمعاناتهم، ومازالوا ينتظرون منذ سنة 2014 لإنهاء هذه المخاطر البيئية. وفي مجال الحكامة في الاقليم يرى مشروع الاتحاد الاشتراكي أن أي قرار تنموي يستبعد النفس السياسي المؤطر بحمولات فكرية وثقافية، يعد مشروعا فاشلا ولا يستجيب لروح ومقتضيات الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011 ، التي تؤكد على البعد التشاركي في صناعة القرار,سواء كان اقتصاديا، سياسيا أو ثقافيا،
رئيس جماعة اولاد كواوش محمد الشكدالي:
نبني مشروعنا المحلي على التعاون والتنسيق مع ممثلنا في البرلمان لمواجهة كافة التحديات الادارية والقانونية والتشاور حول كافة المقترحات
قدم لنا ضيفنا رئيس جماعة أولاد كواوش، الوضعية الادارية والجغرافية للجماعة، التي تقع في الجنوب الشرقي لإقليم خريبكة، بمساحة إجمالية تقدر ب 122 كلم2،و تحدها شمالا جماعة بني بتاو و جماعة بو خريص وغربا مدينة ابي الجعد ومن الشرق جماعة بني زرنتل، ومن الجنوب جماعة سمكت اقليم ازيلال ، ساكنتها تتعدى 2709 نسمة. وتعتمد في اقتصادها على الفلاحة وتربية الماشية تمثل فيها الأراضي الصالحة للزراعة حوالي 60 بالمائة من المساحة الإجمالية المكونة للجماعة، و يتم فيها تشغيل 99بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة في المحاصيل البورية كالشعير والقمح الصلب والقمح الطري .ويعتز ضيفنا بالتنسيق المنسجم والمنتج مع ممثل الساكنة باسم الاتحاد الاشتراكي بالبرلمان الأستاذ الحبيب المالكي، قائلا إنه بفضل تحركات المالكي لصالح المنطقة في كافة المجالات – الصناعة والتجارة – تم إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية حفزت المستثمرين المحليين على انجاز مشاريع كالمطاحن الصناعية ووحدات لتخزين الحبوب ومراكز التموين للأعلاف ومحطتين للبنزين ، وهي المشاريع التي ذرت مدخولا هاما على الجماعة المذكورة، ناهيك عن مركب سياحي مجاور للحزام الأخضر . واسترسل «اما في ما يخص النشاط التجاري ، فقد قامت الجماعة بتشييد مركب تجاري بمركز الجماعة ويحتوي على 5 دكاكين ومقهى، ورغم ذلك فإن هذا النشاط يظل هزيلا بالمقارنة مع المناطق المجاورة، كما أن الإقلاع مرهون بنجاح مشروع التجزئة السكنية» .
أما في ما يخص البنيات التحتية الخاصة بالماء الصالح للشرب ، يقول المتحدث لجريدتنا ، فقد تم ربط مركز الجماعة و 14 دوارا بشبكة الماء الصالح للشرب، وتم تزويد الدواوير بواسطة السقايات العمومية ، كما تم توسيع الشبكة الى حوالي 12 منطقة اخرى ، الا انه رغم ذلك، فإن هناك نقصا كبيرا في الربط الفردي، حيت لا تتعدى النسبة 15 بالمائة. كما تم ربط الجماعة بالشبكة الكهربائية سنة 2000؛ وتم ربط جميع الدواوير بالكهرباء بشكل تدريجي» . وأكد ضيفنا على أن انجازات كثيرة تحققت في مجال الطرق و المسالك بفضل المجهود الاتحادي و تدخلات النائب البرلماني ذ.الحبيب المالكي ، ومنها الطريق الاقليمية رقم 3535 الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 312 و الطريق الاقليمية 3516 التي تم إعدادها سنة 2004 ، و تم اصلاح مسالك الطريق الرابطة بين طلعة واد تخزريت و دار القايد عبر مدرسة اولاد حجر (8 كلم) والطريق الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 710 و الطريق الجهوية رقم 312 مرورا عبر سيدي بو مسلم على مسافة 10 كلم . والطريق الرابطة بين كوشات ابي الجعد و الطريق الجهوية 310 مرورا بدشيرة العبيد (03 كلم). وبخصوص الصرف الصحي تم انجاز شبكة الصرف الصحي بمركز الجماعة و بمنطقة الانشطة الاقتصادية .
وأضاف ضيفنا متحدثا عن التعليم – الذي قال عنه انه مازال يحتاج الى استراتيجية تعي كافة التحديات، منوها بالجهود التي قام بها الاتحاد الاشتراكي في المنطقة ككل والتي رفع من خلالها الكثير من الحيف عن سكان الدواوير المجاورة. وأن الجماعة الترابية اولاد كواوش تتوفر على مجموعة مدرسية تتكون من 5 فرعيات و يبلغ عدد الحجرات 12 حجرة وعدد التلاميذ 384 ، و تتوفر على حافلتين للنقل المدرسي . ونقل المتحدث بحرقة كبيرة الأوضاع المزرية لمجال الصحة ، حيث لا تتوفر الجماعة إلا على مركز صحي واحد؛ مع ضعف في التجهيزات؛مما ساهم في ضعف التغطية الصحية بالجماعة.
وعن الثقافة قال رئيس الجماعة ، الذي عبر لنا عن أهمية الفعل الثقافي عن قرب، في ظل عوامل التطرف التي تعانيها بلادنا نتيجة الفراغ الثقافي والتربوي ،أن بالجماعة مؤسسة دار الشباب لكنها غير مفعلة؛ ولكن الجماعة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل عملت على تسطير برامج لتفعيل هذا المرفق من خلال برمجة انشطة تربوية أسبوعية في إطار شراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط. كما أن هناك مشروعا للجماعة للنهوض بالقطاع الاجتماعي ممثلا في مركز للرعاية الاجتماعية في إطار شراكة مع التعاون الوطني.
عبد القادر لخميس رئيس جماعة الرواشد:
ركزنا في البدء على تثبيت دعائم استقرار السكان
سد تخزريت الذي كان للنائب البرلماني ذ الحبيب المالكي الفضل الكبير في إحداثه، ظل لحدود اليوم غير مستثمر بسبب تداخل الاختصاصات بين مجموعة من المتدخلين، فلم يسلم لحد الآن لا لوكالة الحوض المائي و لا لوزارة الفلاحة و لا لوزارة التجهيز أو الجماعة ..
تبلغ المساحة الإجمالية لجماعة الرواشد: 218 كلم2 و يبلغ عدد سكانها 4484. تحدها شمالا: جماعة الشكران، وشرقا: جماعة بو حسن ، وجنوبا:جماعة بني بتاو، غربا: جماعة أبي الجعد، وأكد لنا رئيس الجماعة أن عمل مجلس جماعة الرواشد خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2009 ركز على تثبيت دعائم استقرار السكان و الحد من هجرتهم نحو مدينة أبي الجعد و المناطق المجاورة ، من خلال خلق جمعيات تنموية لتحسين الدخل وتعاونيات للعمل في إطار منظم، تهم تحسين نسل القطيع و تجويده و كذا تسمين و إنتاج اللحوم الحمراء . مضيفا أن ذلك يصب في محاربة الفقر و الهشاشة بين السكان حيث تم تأسيس جمعية الرواشد للتنمية القروية، وجمعية الخير للمحافظة على المجال الغابوي؛ وجمعية مربي الفرس وفن التبوريدة؛ و تعاونية النور لجمع الحليب و تسويقه، و كذا تأسيس فرع الرواشد لمربي الأغنام و الماعز سلالة أبي الجعد ، و ذلك بتعاون و شراكة مع المصالح الخارجية و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.كما تم التركيز على تزويد السكان بسقايات عمومية للماء الصالح للشرب تجاوزت 30 سقاية، غطت ما يفوق %94 من دواوير الجماعة؛ و ذلك بشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وقال الرئيس إنه خلال الولاية الثانية 2009-2015 ركز المجلس على تشجيع الفلاحين لاستصلاح الأراضي و غرس شتائل الزيتون من أجل تعويض الفلاحة التي تعتمد فقط على الحبوب بالفلاحة المعتمدة على الأشجار المثمرة . بشراكة و دعم وزارة الفلاحة و الإصلاح الزراعي .كما عمل المجلس على تعميم أقسام دراسية مفككة ووحدات مدرسية على جميع دواوير الجماعة لتشجيع تمدرس الفتاة القروية و محاربة الهدر المدرسي بشراكة مع وزارة التربية الوطنية و برلماني الدائرة وزير التربية آنذاك .مسترسلا في حديثه للجريدة بمقر الحزب بوادي زم، أنه ورغم المجهودات في هذا المجال مازالت الجماعة تفتقر إلى مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي، حيت بادرت الجماعة، و بشراكة مع المبادرة الوطنية و مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، إلى اقتناء حافلتين للنقل المدرسي . وفي ما يخص البنية التحتية قال المتحدث إن المجلس الجماعي عمل على فك العزلة عن الدواوير، و ذلك بإصلاح و فتح بعض المسالك التي تكتسي أهمية و أولوية لتسهيل و لوج الساكنة إلى التطبيب و التسوق؛ بالاعتماد على مواردها الذاتية رغم محدوديتها؛ حيت تعتمد على الضريبة على القيمة المضافة؛ و من فوائدها المحققة من الميزانية بفضل ترشيد النفقات؛ حيث تم تعبيد ما يقارب 3 كلم و فتح و إصلاح ما يفوق 40 كلم من المسالك القروية . وأنه بفضل سياسة التواصل التي نهجها المجلس، فإن جميع القطاعات تدخلت من اجل مد يد العون لكل المشاريع، و منها المبادرة الوطنية؛ المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل؛المجلس الإقليمي؛المجلس الجهوي؛ إلا أن هذا القطاع لا يزال يعاني الكثير من الصعوبات نظرا لشساعة مساحة الجماعة – 218كلم2 – و صعوبة تضاريسها . كما عمل المجلس على خلق مستوصف جماعي بشراكة مع وزارة الصحة؛ مؤكدا أنه رغم توفره على طاقم بشري لا يستهان به، فإنه يعاني خصاصا في التجهيزات الأساسية و الأدوية الضرورية، و لا يتوفر على سيارة إسعاف، حيت أن المجلس ما فتئ يعمل على توفيرها، و ذلك بطرق جميع أبواب المصالح الخارجية المختصة . وأضاف أن المجلس استطاع أن يصل الى رفع نسبة التغطية بالشبكة الكهربائية من حوالي %15 حين توليه مهمة تسيير الشأن المحلي لهذه الجماعة، إلى حوالي %83 بشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء . و مازال القطاع يحتاج إلى تدخل المكتب المذكور من أجل تغطية ما تبقى من الدواوير غير المكهربة . مضيفا انه خلال الولاية الحالية يضع المجلس نصب عينيه العمل على تغطية تراب الجماعة بالكهرباء و الماء. وكذا العمل على خلق نواة للتعليم الإعدادي و الثانوي و تعبيد بعض المسالك وخلق فضاءات للترفيه والتنشيط الثقافي و الرياضي . وأكد الرئيس أن هذا الطموح يتجلى في «برنامج عمل الجماعة»الذي يعده المجلس بتعاون مع هيئات المجتمع المدني والمصالح الخارجية، و ذلك بوضع تشخيص دقيق للحاجيات الملحة للسكان و إيجاد الحلول المناسبة لمعيقات التنمية المستدامة و القضاء على الفقر و الهشاشة؛ و ذلك لتحقيق الهدف الأسمى: تيسير عيش ساكنة جماعة الرواشد و الرقي بها من أجل حياة كريمة . لكن بالمقابل هناك إشكالات أخرى تعرقل المشروع التنموي بالجماعة ؛ و في هذا الصدد يمكن الحديث عن سد تخزريت الذي كان للنائب البرلماني ذ الحبيب المالكي الفضل الكبير في إحداثه إلا انه ظل لحدود اليوم غير مستثمر بسبب تداخل الاختصاصات بين مجموعة من المتدخلين، فلم يسلم لحد الآن لا لوكالة الحوض المائي و لا لوزارة الفلاحة و لا لوزارة التجهيز أو الجماعة .. حيت لحد الآن تظل هذه المعلمة دون استثمار، فمن المسؤول عن هذا الوضع ؟
وفي سؤال لرئيس الجماعة الأستاذ عبد القادر لخميس حول دور المنتخب الاتحادي في البناء التنموي للجماعة، أكد أن تدبير الجماعة الترابية و تحقيق التنمية لا يتم بالاكتفاء بالموارد الذاتية للجماعة، بل لابد للرئيس ان يشجع الدورة الاقتصادية من خلال إدماج المواطن المحلي في ذلك ؛ كما لابد من إشراك القطاع الخاص في ذلك و توزيع الشراكات مع مختلف المتدخلين: دولة ؛ مؤسسات عمومية.
وحول : هل القانون الجديد للجماعات الترابية يتضمن ما يساعد على فعل تنموي حقيقي؟ رد أن هناك بنودا تحمل توضيحات و إجابات عن مجموع مساحات الغموض و لكن لا تزال هناك وصاية قاتلة و ضاغطة معرقلة لكل فعل أو مبادرة تنموية، مضيفا أنه ورغم أن القانون ربط المسؤولية بالمحاسبة فإن هذا الربط غير واضح، خاصة أن الميزانية والصرف مرتبطان بشكل كلي مع سلطة الوصاية. والمطلوب اليوم هو تفعيل دور المنتخب و دور المجلس باعتبار انه هو الذي تربطه تعاقدات مع الساكنة، وهو من يتحمل وزر النجاح أو فشل التدبير السياسي والمالي والإداري للجماعة .
رئيس جماعة بني بتاو محمد موجان يؤكد معاناة الساكنة في قطاعات
تدخل في دائرة التدبير الحكومي
400 أسرة بالجماعة دون قنوات الصرف الصحي، علما بأن المواطن يؤدي فاتورة الماء و الصرف الصحي للمصالح المعنية
تقع جماعة بني بتاو بقيادة ولاد يوسف بدائرة أبي الجعد ، و قد تم احداتها سنة 1951؛ حيت تعتبر من أقدم الجماعات بالإقليم؛ تبلغ مساحتها 135 كلم2 ؛ عدد سكانها يتعدى 5113 ؛ تحدها غربا جماعة الرواشد وشرقا: جماعة بوخريص، وجنوبا: جماعة بوخريص، وشمالا: جماعة سيدي لامين إقليم خنيفرة ، وأكد لنا رئيس الجماعة محمد موجان أن الصحة مهترئة بهذه الجماعة ، حيث لا تتوفر جماعة بني بتاو إلا على مستوصف واحد ببنية لا تتلاءم و حاجيات الجماعة من حيت الطلب المتزايد على الخدمات الصحية ، ناهيك عن تواجد طبيب واحد يكاد يكون تواجده ظرفيا، مما يشكل خطرا على صحة الساكنة في الحالات المستعصية ، فالنساء في هذه الجماعة –يضيف- مضطرات للتنقل من اجل الولادة خارج الجماعة أ وخارج حتى تراب الإقليم؛ الشيء الذي تترتب عنه معاناة لا حصر لها تتمثل في الحصول على وثائق شهادة الحياة و الولادة.كما ان عملية التلقيح تعرض عشرات الأطفال لمعاناة كبيرة و تعرضهم لأمراض خطيرة نظرا لأنها تتم بشكل جماعي، مع كل ما يرافق ذلك من مخاطر محتملة على صحة الأطفال .وبخصوص المسالك والطرق قال رئيس الجماعة إن بني بتاو جماعة لم تحض بفرصة تنميتها نظرا لتعاقب مجالس و رؤساء دون مستوى انتظارات وطموح الساكنة؛ حيت أن نسبة الدواوير المغطاة لا تتعدى 15 بالمئة ، الشيء الذي يؤثر على مداخيل الجماعة، فالسوق الأسبوعي مداخيله ضعيفة، نظرا لغياب المسالك والطرق التي تساعد المواطن على الولوج الى السوق، مما يشل الدورة الاقتصادية للجماعة، وميزانية الجماعة ضعيفة و ترتكز على الضريبة على القيمة المضافة، أما الفلاحة فهي موسمية؛ رغم أن الجماعة تتوفر على 9900 هكتار، إلا أن ضعف التساقطات و ندرتها لا يساعدان على بناء اقتصاد فلاحي للجماعة، ولا توجد أي فلاحة مسقية ، الشيء الذي يقتضي إحداث سدود تلية بالجماعة، و استفادة فعلية و مدروسة من المخطط الأخضر، خاصة في ما يتعلق بالأشجار المثمرة. سيما و أن هناك غابة تصل مساحتها إلى 5250هكتارا موزعة بين أشجار: السدرة –الكاليبتوس–الصفصاف والعرعار..
وأضاف رئيس الجماعة أنه رغم محاولات النسيج المدني في تشجيع الفكر الجمعوي و التعاوني داخل الجماعة، فإن هذه المحاولات تحتاج إلى الدعم. أما بخصوص التعاونيات ، فقد أكد الرئيس على أهميتها وفاعليتها وانخراط الجماعة في دعمها.وبخصوص الكهرباء فالجماعة مازالت تعاني من نسبة التغطية التي وصفها بالضعيفة حيث لا تتعدى هذه التغطية نسبة %45. كذلك نسبة تغطية الماء الصالح للشرب بالدواوير والتي وصلت فقط إلى%30 . وبخصوص التعمير ، قال رئيس جماعة بني بتاو؛ إن الجماعة ارتكبت في حقها جرائم في مجال التعمير، ذلك ان400 أسرة بالجماعة دون قنوات الصرف الصحي. علما بأن المواطن يؤدي فاتورة الماء و الصرف الصحي للمصالح المعنية. وهناك مشاكل كثيرة؛ فالمنازل بدون رسوم و دون وثائق تعميرية، و ذلك راجع بالأساس إلى الخروقات التي ارتكبت من طرف المسؤولين عن المجالس السابقة. أما بخصوص التعليم، يقول الرئيس، فإن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عندما تحمل مسؤولية تدبير قطاع التربية و التكوين 2002-2007 من خلال الأستاذ الحبيب المالكي، فقد ساهم في حل مشكل التعليم داخل الجماعة القروية من خلال تنزيل شعار»كل جماعة بإعدادية» . و هكذا استفادت هذه الجماعة في البنيات التالية: «إعدادية لكل جماعة»»و بناء مدرستين مركزيتين ، الثانوية والإعدادية ودار الطالبة ودار الفتاة. مضيفا انه بالرغم من كل ما تحقق في مجال التعليم إلا أن هناك اليوم حاجة ماسة إلى التفكير، في إطار احترام مبدأ تكافؤ الفرص؛ في نواة للتعليم الثانوي التأهيلي داخل كل الجماعات الترابية بالوسط القروي. تحقيقا للعدالة التربوية وحفاظا على التوازنات المجالية بالدائرة. كما أن الجماعة تحتاج للتدخل العاجل لفك العزلة بوضع خارطة طريق تنموية في المستقبل القريب، فرئيس الجماعة سيظل رئيسا لتدبير الفقر، إذا لم تتم بلورة مشروع تنموي مندمج تتقاطع فيه كل المصالح وفق رؤية واقعية مؤطرة بمصلحة المواطن أولا وأخيرا.
الصديق هجري رئيس بلدية بوجنيبة
الاتحاديون في المجلس يتدارسون اليوم ما أفسده بعض المنتخبين من أجل إنقاذ بوجنيبة من الانهيار
وفي بوجنيبة تحدثنا الى رئيس البلدية الصديق هجري ونائبه وكاتب الفرع: المصطفى اشرايكي والمستشارين في المجلس: خليل هجري و محمد هيلام، وعدد من المناضلين الاتحاديين الذين حجوا الى بيت الرئيس لاستقبالنا، حيث فتحنا نقاشا هاما حددنا فيه المسؤوليات لما آلت اليه الاوضاع بالمنطقة، وذلك ما لخصه ادريس السالك الكاتب الاقليمي بخريبكة في النص التالي:»بلدية بوجنيبة: قلعة اتحادية تحتاج إلى تنمية شاملة.. مدينة بوجنيبة والتي تبتعد غربا عن عاصمة الإقليم خريبكة ب12 كم وهي أول مركز فوسفاطي بالمغرب، بحيث تم تصدير الفوسفاط في سنة 1920، وهو أول تصدير على المستوى الوطني. كما تعتبر أول قلعة عمالية… كما تعد نموذجا صارخا للصراع ما بين الدفاع عن المصلحة العامة والمصلحة الشخصية…وعاشت منذ 1997 حربا ما بين المستشارين الاتحاديين ورموز الفساد والى حدود اليوم..وتحمل الحزب تدبير شؤون الجماعة من 2003 إلى 2009 وصوت السكان على نجاح التجربة في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 وحصل الحزب على 12 مستشارا اتحاديا من بين 25 وكان ينقصهم مستشار و احد فقط..لكن تكالبت عليهم أحزاب اخرى آنذاك وسلمت التدبير للرئيس السابق…وبعدها شكل الحزب أغلبية وعارضوا جميع الاقتراحات ولم يتم قبول ولو ميزانية وحيدة ولا حساب إداري واحد؟؟ بل واعتصموا لأكثر من 4 سنوات داخل البلدية وهو أكبر اعتصام على المستوى الوطني وفي تاريخ العمل الجماعي، ورغم الشكايات التي تم بعثها إلى وزير الداخلية والى عامل الإقليم ووالي الجهة والى وكيل الملك بخريبكة وبدون تدخل… وتعتبر المعركة التي خاضها الحزب بمعية الأغلبية بمناسبة الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 14 شتنبر 2015، بحيث حصل الحزب على 7 مقاعد رغم المال الحرام الذي تم توزيعه..ورغم تهديد الأغلبية بالقتل صبيحة انتخاب الرئيس والفيلم الهوليودي الذي عاشته الأغلبية…إلا أن سكان بوجنيبة احتضنوا الأغلبية وخرجوا جميعهم وطوقوا البلدية ودافعوا عنها..إلى حين الإعلان عن نتائج الاقتراع بفوز الأخ الصديق هجري بالرئاسة وإعادة تجربة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية… وعندما تحملت الأغلبية الحالية شؤون تدبير بوجنيبة وقف الجميع على مشاكل كثيرة منها غياب الموارد البشرية، بحيث غياب مهندس بلدي ورئيس مصلحة الموارد البشرية، بالإضافة إلى اهتراء اللوجستيك وخاصة الشاحنات والسيارات والتي تم تعطيبها..بالاضافة إلى غياب الصرف الصحي بالمدينة وضعف كبير بالنسبة للإنارة العمومية… لقد تم إصلاح حظيرة المجلس وتم تجهيز مكاتب الموظفين بتجهيزات بمعدات إدارية ومكيفات وجلب آلية لتنقية الصرف الصحي واقتناء شاحنة خاصة بتركيب المصابيح الكهربائية. كما تمت برمجة إعادة هيكلة مساكن لبلوك الأحمر ومد الدواوير المتاخمة للمدار الحضري بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء وتهيئة مقطع الطريق الممتد بين المدخل الرئيسي والمدخل الثانوي على الطريق الجهوية 112 وتهيئة وبناء الأزقة وتأهيل الفضاءات الترفيهية وتنمية الرصيد العقاري للجماعة باقتناء المزيد من الأراضي لتنفيذ برامج وتنمية الموارد الذاتية للجماعة..وتقوية طريق زنقة بئر انزاران وتقوية الطريق رقم 42 وإتمام أشغال تهيئة زنقة أولاد حدو – درب عبو- وزنقة موسى بن نصير… كما صادق المجلس البلدي في دورة ماي 2016 على اتفاقية شراكة ما بين المجلس والمكتب الوطني للماء والكهرباء لانجاز مشروع التطهير السائل.. إن المستشارين الاتحاديين يشتغلون في تناغم كبير مع أحزاب الأغلبية والمشكلة من العدالة والتنمية والبام وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار وذلك لخدمة مصالح المدينة والتي عاث فيها الرئيس السابق فسادا…
الجماعة الترابية لمعادنة: نموذج للتنمية المحلية…
كانت جماعة المعادنة قبل التسيير الاتحادي تتخبط في مشاكل عديدة وكان التسيير الإداري للمجالس السابقة عشوائيا . وعاشت الجماعة عدة خروقات نتيجة الصفقات المشبوهة . بالاضافة إلى غياب استراتيجية تروم تحقيق الإصلاحات التي تستفيد منها الجماعة، واستغلال المال العام للجماعة في المناسبات الانتخابية مثل حفر الآبار والولائم وما شابه ذلك والنقص الحاد في البنيات التحتية وانعدام الطرق والمسالك في كل تراب الجماعة ، وانعدام ربط المنازل بالكهرباء والماء.. لما تحمل الاتحاد الاشتراكي مسؤولية تسيير الجماعة حقق عدة منجزات منها: -على المستوى المركزي تم توسيع الطاقة الاستيعابية للمركز بالكهرباء ووصلت نسبة تغطية الدواوير إلى 80 بالمائة بعدما كانت منعدمة -الماء الصالح للشرب وصلت نسبة التغطية 75 بالمائة -بناء مستودع جماعي –التعليم: بناء إعدادية ودار الطالبة والداخلية في عهد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الحبيب المالكي، مع ترميم واصلاح بعض المدارس وتوفير النقل المدرسي لبعض الدواوير. والطرق : فتح مجموعة من الطرق والمسالك لفك العزلة عن ساكنة الجماعة وإصلاح وترميم بعض القناطر التي كانت مغشوشة.. و بناء مستوصف مجهز بقسم الولادة مع سيارتين للإسعاف.. ورغم هذه المجهودات التي قام بها الاتحاد الاشتراكي فإن الجماعة مازالت تفتقد لمجموعة من المرافق مثل دار الشباب ، روض الأطفال و مركب ثقافي و مساحات خضراء.. رغم محدودية ميزانية الجماعة التي تصل إلى 400 مليون سنتيم فإن الاتحاد يراهن على تسوية الوعاء العقاري لأراضي الجموع و بناء مسجد وتوسيع مقر الجماعة -إصلاح وتعبيد مجموعة من الطرق -عقد شراكات مع المكتب الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي ووزارة التجهيز والداخلية -بناء نواة ثانوية تأهيلية بالجماعة نظرا لموقعها داخل تراب قيادة السماعلة -توسيع الطاقة الاستيعابية لدار الطالبة والقسم الداخلي نظرا للاكتظاظ -بناء ملعب -بناء مركب سويسيو ثقافي-بناء روض الأطفال -تعبيد الطرق -ربط باقي الدواوير بالماء الصالح للشرب والكهرباء الاستفادة من المخطط الأخضر مع دعم الفلاح، خاصة في الظروف الحالية –إنشاء تعاونيات وجمعيات على مستوى الجماعة – -عقد شراكات وتشجيع المستثمر حسب الإمكانيات المتاحة داخل الجماعة -التشجير في الأماكن الغابوية -إنشاء محميات – ربط المركز بالاتصال الثابت مع تسريع صبيب الانترنيت – بناء إدارة متعددة الخدمات مثلا مكاتب الماء والكهرباء –البريد – الفلاحة – بناء سور للمستوصف-إصلاح وترميم الحمام -ملحقة للدرك الملكي -إحداث تجزئة بالمركز التحفيظ الجماعي للأراضي الفلاحيو .
سعيد عمار:
سكان جماعة ولاد عيسى يتفاءلون خيرا مع المجلس الحالي ، خاصة وأن الجماعة لم تعرف تغييرا على مستوى التسيير منذ إحداثها
تتوفر الجماعة على سوق أسبوعي»جمعة السماعلة»ويعتبر أول سوق كبير بقبائل السماعلة وله. مكانة متميزة في النسق العشائري والقبلي بالمنطقة ويعتبر المورد الرئيسي والوحيد تقريبا لميزانية الجماعة. لقد عانى هذا المرفق من التهميش والإهمال من قبل المسؤولين السابقين بالإدارة الجماعية وظل وعاؤه العقاري التابع للأراضي السلالية»الجموع»لأولاد عبد لله المسماة» دار الهيف»، في وضعية مبهمة وغير معروفة منذ نشأته في ستينات القرن الماضي. كما تم بيع الجزء المجاور من السوق الأسبوعي من طرف الرئيس السابق رغم أن الأرض سلالية… لقد تفاءل سكان الجماعة خيرا مع المجلس الحالي وخاصة وأنها لم تعرف تغييرا على مستوى التسيير منذ أحداتها اثر التقسيم الجماعي لسنة 1992، …لكن الرئيس السابق وعناصر فريقه المعارض لا يترددون في العمل على عرقلة مجهودات هذا الفريق الشاب ومن بينها: رفض ملتمس وزارة الداخلية من اجل طلب دعم ميزانية الجماعة ورفض كراء مرافق السوق الأسبوعي ومطالبة الرئيس السابق للجماعة بصفته «مالك»ارض مجاورة للسوق بمبلغ مليون درهم كتعويض عن استغلال الجماعة لأرضه، مع العلم ان الجماعة لا تستغلها. والسؤال المطروح هو: لماذا لم يطالب بهذا التعويض حينما كان مسؤولا عن الجماعة؟ .بالإضافة إلى تحريضه على مطالبة الجماعة بالتعويض عن الأرض… بعد تشكيل المكتب الحالي والذي يترأسه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبدعم من مجموعة من الأحزاب- الأصالة والمعاصرة وجبهة القوى الديمقراطية-…بحيث سطر المجلس الحالي برنامجا طموحا لاقى استحسانا من طرف السكان وبدعم من السلطة الإقليمية منها: إصلاح موقف السيارات حوالي إلف متر مربع، وصباغة دكاكين السوق وبناء سقيفة لسيارات النقل المدرسي والجماعي، واقتناء سيارة للنقل المدرسي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبناء أربع سقايات عمومية و تسع قناطر وحفر وتعميق ثلاث ابار، بالإضافة إلى مشاريع مبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. وتعتبر الجماعة من بين أفقر الجماعات بالجهة القديمة- الشاوية ورديغة- لكن السلطات الإقليمية أعطتها اهتماما وتمت برمجة مشاريع مهمة منها: إصلاح حوالي أربعة كم من المسالك القروية وبناء دار الطالبة بحوالي 112 مليون سنتيم وحفر ثلاثة أبار بالمناطق البعيدة وبناء سقايات عمومية وتزويد احد الآبار المتواجدة بمضخة للماء… ومن البرامج المنتظر تنفيذها تعبيد 12 كم على الطريق رقم 3529 الرابطة بين مقر الجماعة والطريق الجهوية311 بإقليم خنيفرة مرورا بالغابة. وتعبيد الطريق الإقليمية المارة بمركز الجماعة3508 وبرمجة كهربة 291 منزلا. ومازالت المجهودات متواصلة من أجل ربط بعض المنازل بالماء، وخاصة إن المناطق المستهدفة وعرة الولوج.. أما الآفاق المستقبلية وكفريق يسير الجماعة، فقد تم وضع برنامج تنموي للجماعة منها: فتح واصلاح مجموعة من المسالك القروية وكهربة وربط المنازل بالماء بنسبة مائة في المائة في افق 2020 وتحديث السوق الأسبوعي عبر إصلاح مرافقه وبناء مرافق جديدة من شأنها الرفع من موارد الجماعة وتشجيع الاستثمار والموروث الثقافي والجمعيات والتعاونيات الجادة ، والانفتاح على المحيط وتشجيع التمدرس وذلك ببناء داخلية وتوفير النقل المدرسي الكافي للعدد المتزايد من المتمدرسين ، خاصة في صفوف الفتيات وتوفير الوجبات الغذائية من خلال المطاعم المدرسية سواء في الابتدائي أو الإعدادي.. والتفكير ، إلى جانب الجماعات المجاورة ، في إحداث نواة للتعليم الثانوي التأهيلي واصلاح وتجهيز المستوصف الصحي المتواجد في مركز الجماعة بالأطر الصحية الكافية والمعدات الضرورية وبناء دار الأمومة..
بديعة الراضي- ادريس السالك- محمد المسكيني
تعليقات الزوار ( 0 )