أكد يونس مجاهد في برنامج قضايا وآراء على الاولى ان الاتحاد الاشتراكي غير راض على النتائج المحصل عليها، رغم انه في الواقع ما حصل هو تأكيد لما عبر عنه الحزب باستمرار بتوجيه عدد من المذكرات لرئيس الحكومة ولعدد من الأحزاب.

قطبية مصطنعة

استغرب يونس مجاهد القطبية المصطنعة التي افرزتها الانتخابات والتي سجلت تراجع جميع الأحزاب الأخرى بشكل غير مفهوم: فكيف يعقل ان أحزاب تاريخية بقطاعاتها ونقاباتها وتجذرها ان تتراجع بهذا الشكل؟

كما اعتبر عضو المكتب السياسي ان الإصلاح الدستوري بقي فوقيا ولم يحصل الإصلاح السياسي المنتظر مما أدى الى خلل في المنظومة الانتخابية والى القطبية المصطنعة. كما ان نتائج الانتخابات، لم تؤد إلى فرز حقيقي بين الأغلبية والمعارضة، حيث تقدم حزبان من كلا الصفين، في الوقت الذي تراجعت باقي الأحزاب، سواء تلك التي كانت مشاركة في الائتلاف الحكومي أو خارجه.

ما هي دوافع التصويت؟

ركز يونس مجاهد على خطورة ظاهرة العزوف الانتخابي، حيث بلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية حوالي 16 مليون ناخب، من أصل 28 مليون مواطنة ومواطن في سن التصويت، كما نبه إلى معضلة المشاركة المتواضعة، حتى بالنسبة للمسجلين في اللوائح الانتخابية، إذ بلغت نسبة الذين لم يصوتوا منهم،57 في المائة، والحزب الاول في الانتخابات حصل على حوالي مليون ونصف من الاصوات … كيف يمكن تفسير السلوك الانتخابي للجزء الصغير الذي صوت؟ في تقييم الحوب الاولي، اعتبر يونس مجاهد ان جزء مهم من التصويت تضمن جوانب كبيرة من الشبكات النفعية.

اما البرامج ومناقشة القضايا الحقيقية للمواطنين فلم تتم. لماذا ورفض رئيس الحكومة الحضور في قناة وطنية لمناقشة البرامج والحصيلة مع الأحزاب الأخرى، وفضل إعطاء تصريحات لقنوات اجنبية والتكلم لوحده في مهرجانات خطابية.

موقع الحزب في المعارضة

أكد يونس مجاهد ان الاتحاد الاشتراكي مستمر في النضال من الموقع الذي اختارته له الأجهزة الحزبية التقريرية، وأنه سيواصل نضاله من موقعه الحالي، وأن كل تغيير لهذا الموقع في المعارضة رهين بقرار الأجهزة التقريرية.

التقدم بالمسلسل الديمقراطي بالمغرب

ذكر يونس مجاهد، بالمقترحات التي سبق ان قدمها الاتحاد الاشتراكي بخصوص إصلاح المنظومة الانتخابية، كجزء من الإصلاح السياسي، الذي كان ينبغي أن يرافق دستور 2011، والتي تمحورت حول ضرورة ضمان تمثيلية حقيقية للأحزاب السياسة، ونزاهة الانتخابات، وإعادة النظر الشاملة في تقطيع الدوائر وحجم اللوائح وعدد مكاتب التصويت وكيفية الإشراف عليها ومراقبتها، وعدم حرق أوراق التصويت.

وسيكون العنوان الرئيسي للمذكرة: التقدم بالمسلسل الديمقراطي بالمغرب. ومن بين الاصلاحات التي سيتم تناولها مسألة التمويل: بين المهرجانات والتحركات والرشاوى … من اين يأتي تمويل هذه الأحزاب؟

وفي هذا الإطار عبر يونس مجاهد عن قلقه اتجاه ما عشناه خلال الانتخابات والذي وصل الى حد توجيه وزير الداخلية لانتقادات لحزب العدالة والتنمية في بلاغ رسمي للإعلان عن نتائج الانتخابات، وهم يتواجدون جميعا في نفس الحكومة … ماذا عسى ان تفعل المعارضة؟! كيف لهم ان يطلبوا من المعارضة ان تثق في العملية الانتخابية؟! كيف يمكن تفسير تظلم حزب العدالة والتنمية الدائم من المؤامرة التي تحاك ضده من طرف ايادي خفية ثم فوزه بالانتخابات وقوله ان الانتخابات جيدة ونزيهة؟!

ثم ان الديمقراطية، حسب مجاهد، لا تختزل في صندوق الاقتراع ولحظة الانتخابات… الديمقراطية ثقافة شاملة، فما موقفنا اليوم من الديمقراطية؟ ما هو مشروعنا المجتمعي؟ هل هناك مشروع آخر لنظام الدولة؟

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

تشييع جنازة المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي في موكب مهيب

الكاتب الأول يقدم التعازي لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن الاتحاديات والاتحاديين

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023