نشرت جريدة “الصباح” في عدد يوم الخميس 27 أكتوبر 2016، فقرة في صفحتها الأولى، مفادها أن النائبين الإثنين، من فيدرالية اليسار، إدعيا أنهما رفضا وساطة مع الفريق الإشتراكي، للتنسيق بمجلس النواب، واعتبرا أنهما وحدهما يمثلان “اليسار الحقيقي”.

ومن أجل كشف حجم التضليل والتدليس، فإننا نوضح أنه لم يحصل أبدا أن كانت هناك وساطة بين فريقنا بمجلس النواب، والنائبين المذكورين، من أجل التنسيق، لا من قريب ولا من بعيد، وأن الأمر يتعلق بإشاعة كاذبة.

أما بالنسبة لما سمي “اليسار الحقيقي”، فإننا نحيل الرأي العام، على حجم الأصوات التي منحت لمرشح هذه الفيدرالية، في دائرة الرباط-المحيط، وكمثال بحي زيرارة، بالرباط، والتي هي عبارة عن دواوير، لم تحصل فيها الفيدرالية، في الإنتخابات الجماعية والجهوية، لرابع شتمبر 2015، على أية أصوات تذكر، فإذا بالأمر ينقلب في الإنتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، حيث منحت لها مئات الأصوات، وكأن سكان هذه الدواوير قد تحولوا بقدرة قادر إلى “يساريين حقيقيين”.

ونفس الوضع بالنسبة لدائرة آنفا، حيث تحولت الأمور، بشكل غريب، إذ لم تحصل زعيمة اليسار الموحد، على العتبة بمقاطعة سيدي بليوط، التي تشكل الجزء الأكبر منها، في الإنتخابات الجماعية والجهوية، المذكورة، بينما منحت لمرشح فيدرالية اليسار، آلاف الأصوات، في الانتخابات التشريعية، كهدية من السماء.

إن الغرور الذي ليس له حد، عند بعض الأسماء التي طفت كالطحالب، في هذه الفيدرالية، يضر كثيرا باليسار وبالمجهودات التي تبذل من أجل وحدته، والتي نعرف أن هناك مناضلين حقيقيين، في هذه الفيدرالية، مؤمنون بها، وهم المناضلون الفعليّون، في الميدان، وليس في وسائط صحافية وإعلامية، “مخدومة”، تلمع كل الذين يتهجمون على حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، في إطار العمل المعروف ضده، والذي تقوم هذه الطحالب بجزء غير يسير منه.

خلية الإعلام والتواصل

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بيان منظمة النساء الاتحاديات

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني