إعتبر حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أن عملية الإندماج، ليست مجرد تراكم كمي تنظيمي، بل هي خطوة نوعية، لأنها تمثل نضجا في الثقافة السياسية، مِكدا في بيان صادر عن دورة إسثتنائية للجنته الإدارية و مجلسه الوطني، بأن الإختلاف في الآراء و التنوع في المشارب، لا ينبغي ان يجر إلى التشردم، بل يمكن للجميع التعايش في إطار واحد، و على الإطار نفسه ان يتغير، إذا دعت الضرورة لذلك، عبر حوار جماعي و اتفاقات مشتركة، حتى يستوعب كل المشارب و الرؤى و الإختلافات.
و صدر هذا البيان عن الدورة الإستثنائية المذكورة، المنعقدة يوم 29 يونيو 2013، بالرباط، في أعقاب مصادقة من ط رف هذه الهيأتين على مقرر اندماج الحزب العمالي و الحزب الإشتراكي ، في الإتحاد الإشتراكي.
و أكد البيان أن الهاجس الكبير الذي قاد هذه الخطوة، كان بالأساس هو “التجاوب مع إرادة المناضلين، الذين طالما اعتبروا أن الوفاء لشهداء و ضحايا الحركة الإتحادية، يحتم إنهاء حالة التشتت و يفرض التوجه نحو الوحدة، من أجل تحقيق الأماني النبيلة التي ضحى من أجلها عشرات المناضلات و المناضلين، منهم من إستشهد و منهم من عذب و سجن و منهم من قضى حياته في المنافي، بعيدا عن أهله ووطنه”.
و اَضاف أن وحدة اليسار قد تتخد أشكالا تنظيمية متعددة، فليس هناك أي قالب جاهز، يمكن وضعها فيه. “ما نصبو إليه هو ان تتوحد الطاقات التي تتشابه في مرجعياتها النظرية، و تتقارب في توجهاتها السياسية، بهدف تنسيق جهودها و توطيد مكانتها في المجتمع، لمواجهة المشروع المجتمعي الرجعي اليميني، والرأسمالية المتوحشة، و تحقيق الديمقراطية و الأهداف الإشتراكية”.
تعليقات الزوار ( 0 )