وجه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر رسالة إلى رئيس الأممية الاشتراكية، جورج باباندريو، والأمين العام لهذه المنظمة، لويس أيالا، بشأن تورط البوليساريو في ارتباطات مشبوهة مع تنظيم إرهابي. وطالب الكاتب الأول بإشعار رئيس لجنة الأخلاقيات رسميا، وبأن يعرض الأمر على أنظار اللجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حق عضو يتعاون مع منظمة إرهابية، ولا يكف عن الاستهزاء بمبادئ الميثاق الأخلاقي للأممية الاشتراكية. وفيما يلي نص الرسالة :
السيد جورج باباندريو رئيس الأممية الاشتراكية
السيد لويس أيالا الأمين العام للأممية الاشتراكية
الرفيقان العزيزان، الصديقان العزيزان
باسم الاشتراكيين المغاربة، أود أن أبلغكم انشغالي الجاد بخصوص الانزلاقات الخطيرة التي عرفها –مؤخرا- ملف الصحراء المغربية، وبالأخص التورط الفادح لجبهة البوليساريو، العضو الاستشاري بالأممية الاشتراكية، في ارتباطات مشبوهة مع منظمة تعتبر إرهابية.
لقد أخذت السلطات المغربية الوقت اللازم، من أجل الفحص الدقيق لمجموع المعطيات المرتبطة بهذا التورط، قبل أن تتخذ القرار المناسب. واليوم يمكن الجزم بأن المغرب، يتوفر على معطيات دقيقة، وحجج دامغة، تتعلق بالدعم السياسي والإعلامي والعسكري، الذي تقدمه منظمة حزب الله لمليشيات البوليساريو بتواطؤ إيراني.
في هذا الإطار، ودون أن أدخل في تفاصيل الوقائع المدانة، فإنني أود لفت انتباهكم إلى ثلاث حجج دامغة في هذا الانزلاق الخطير:
-الأولى تخص التأطير العسكري للبوليساريو من طرف حزب الله، إذ قام خبراء في المتفجرات ومؤطرون عسكريون من حزب الله بزيارات إلى مخيمات تندوف الواقعة على التراب الجزائري، حيث أشرفوا على تدريبات لعناصر البوليساريو في مجالات غارات المدن وحرب العصابات وتشكيل كومندوهات.
-الحجة الثانية، تخص نقل شحنة من الأسلحة من طرف قيادات في حزب الله إلى مليشيات البوليساريو، ويتعلق الأمر بصواريخ أرض- جو ستريلا، وسام 9، وسام 11.
-أما الحجة الثالثة، فتعني موظفا في السفارة الإيرانية بالجزائر، كان يشرف على تسهيل العمليات المذكورة أعلاه، ويربط الاتصال بين عناصر البوليساريو وحزب الله، وترتيب اللقاءات بينهم في تندوف.
يجدر التذكير أيها الرفيقان العزيزان، بأن حزب الله مدرج في اللوائح الرسمية للمنظمات الإرهابية لدى كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والبرلمان الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وخلال زيارته في فاتح ماي الجاري إلى طهران، قدم وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة إلى الوزير الإيراني في الشؤون الخارجية جواد ضريف، مختلف المعطيات والحجج المذكورة أعلاه، وأمام عجز إيران عن دحضها، قرر المغرب قطع العلاقات الثنائية.
الرفيقان العزيزان
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كعضو نشيط وملتزم في الأممية الاشتراكية، إذ يدين بشدة هذا الانزلاق الإرهابي للبوليساريو، يود أن يثير انتباهكم إلى التداعيات الخطيرة لهذا الانزلاق، والتي من شأنها تهديد أمن واستقرار المغرب ووحدته الترابية، فضلا عن تهديد السلام في مجموع المنطقة.
باسم قيم السلام والأمان والديمقراطية التي نتقاسمها جميعا، أرجو أن تتفضلوا بإشعار رئيس لجنة الأخلاقيات رسميا، وأن تبلغوه رغبتنا في أن يعرض هذه الوقائع على أنظار اللجنة، لدراسة جادة ومعمقة، بغاية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق عضو يتعاون مع منظمة إرهابية، ولا يكف عن الاستهزاء بمبادئ الميثاق الأخلاقي لمنظمتنا العتيدة.
وإذ أبقى رهن إشارتكم لمزيد من المعلومات، أرجو أن تتقبلوا تحياتي الأخوية.
إدريس لشكر
الكاتب الأول للاتحاد
الاشتراكي للقوات الشعبية
تعليقات الزوار ( 0 )