بعد استحضار كل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب وانعكاساتها على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي، فإن مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم كلميم ، وانطلاقا من المواقف الثابتة للحزب، ووعيا بأهمية المشروع السياسي والمجتمعي الذي يناضل من أجل تحقيقه الحزب ، لتحقيق مجتمع حداثي وديمقراطي، فقد خلصت أشغال هذا المؤتمر إلى التأكيد على مايلي :
1 . على المستوى الوطني :
* نؤكد على استمرارنا في التشبث بالمواقف الثابتة والتاريخية للحزب فيما يتعلق بالوحدة الترابية ،والمتمثلة في مقترح الحكم الذاتي الذي يبقى الحل الوحيد الواقعي والمدخل السياسي العقلاني لوضع حد لهذا النزاع المفتعل في إطار الجهوية الموسعة .
* نثمن عاليا القرار الأممي الأخير حول قضية وحدتنا الترابية .
* نندد بكافة أشكال خرق حقوق الإنسان بمخيمات تيندوف والمطالبة بفك الحصار المضروب على المحتجزين بها و المتاجرة بمآسيهم وبنهب المساعدات الدولية ونحمل الجزائر مسؤولية استمرار النزاع?.
* نتضامن مع أسر وعائلات ضحايا فاجعة طانطان ونطالب بالتعجيل بإنجاز طريق سيار بالمناطق الجنوبية .
* التأكيد على الإسراع بتنزيل مختلف مقتضيات الدستور من خلال استصدار قوانين تنظيمية تهدف إلى استكمال هذه اللبنة الأساسية في مسلسل الانتقال السياسي والديمقراطي بالبلاد ، ونسجل بأسف أن حالة الانتظارية التي طال أمدها في التنزيل الديمقراطي للدستور الجديد كرستها الحكومة اللاشعبية ، وفي هذا السياق نذكر بأن تنزيل الدستور شأن وطني عام.
* يندد المؤتمرون بالاستراتيجيات المتبعة من طرف الحكومة والبعيدة كل البعد عن التعاقد الشعبي وعدم الوفاء بالوعود والبرنامج الانتخابي المقدم للشعب المغربي و يسجلون بقلق التراجعات الخطيرة التي ميزت هذه الحكومة في مجال الحقوق والحريات ،وينبهون إلى خطورتها أمام ما راكمته بلادنا في مجال حقوق الإنسان.
* يحمل المؤتمرون المسؤولية الكاملة للحكومة في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاس ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين.
* نندد بالحملة الجائرة والمغرضة التي يتعرض لها الكاتب الأول للحزب وقيادتنا الوطنية والجهوية.
2 . أما على المستوى الإقليمي :
* اعتبارا للمجهودات الجبارة المبذولة من طرف المنتخبين الاتحاديين الذين يدبرون الشأن المحلي التنموي بمختلف المجالس المنتخبة ، فإننا نشيد بتجربتهم التنموية ذات الأثر الايجابي على المواطنات والمواطنين بالوسطين الحضري والقروي ، والتي بذل فيها إخواننا مجهودا كبيرا جعلها تجربة تنموية نموذجية يحتذى بها وطنيا، والتي سنلتزم بالاستمرار بكل عزم وإرادة ومسؤولية في صقلها وتطويرها ، والعمل على تنفيذ كل البرامج التنموية التزاما منا بكل تعاقداتنا مع الساكنة .
* المطالبة بالكف عن المزايدات السياسية الهدامة التي لاتجد مخرجا لها سوى التشويش ومحاولة النيل من الرموز السياسية الاتحادية العاملة في الإقليم.
* المطالبة بتفعيل دور المرأة في المجتمع المغربي وتكريس مبدأ المناصفة في جميع المجالات
* المطالبة بتوسيع النواة الجامعية بكلميم وبناء حي جامعي لاستيعاب الطلبة المتمدرسين
* المطالبة بالمزيد من شق الطرق والمسالك في العالم القروي.
* الإسراع بإخراج مشروع المحطة السياحية الشاطىء الأبيض لحيز الوجود لما لها من دور في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالإقليم .
* المطالبة بتشغيل حاملي الشواهد بالإقليم ودمجهم في الشغل والعمل على تشجيع الشباب في خلق مقاولات من أجل التشغيل الذاتي ومواكبته كآلية للحد من أزمة البطالة .
* المطالبة بإحداث مستشفى جهوي كامل المواصفات من بنايات وتجهيزات وتخصصات وموارد بشرية كافية.
* الاستمرار في دعم ومساندة أرباب مختلف القطاعات المعنية من تجار وحرفيين وصناع وخدماتيين، وقطاع النقل من خلال الدفاع عن كل قضاياهم لما لهم من دور اجتماعي واقتصادي .
* الاستمرار في الوقوف إلى جانب قضايا الفئات الاجتماعية الهشة خصوصا المتقاعدين والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة لضمان حقوقهم الأساسية والعيش الكريم .
* التأكيد على ضرورة تحمل الحكومة لمسؤولياتها للإسراع في إنجاز السدود الكبرى والتلية والمائية بالإقليم لتأمين الموارد المائية وفق سياسة مائية محددة الأهداف والاستراتيجيات ، ومن أجل أيضا ضمان تطوير القطاع الفلاحي العصري بمختلف سلاسله الإنتاجية باعتباره إحدى الرافعات الأساسية للتنمية الاقتصادية بالإقليم ، كما نؤكد على أهمية إنجاز قرى للصيادين بالشريط الساحلي للإقليم.
* المطالبة بالتسريع لإخراج المخطط الخاص بمعالجة آثار الفيضانات التي عرفها إقليم كلميم وأقاليم الجهة .
كما أكد المؤتمرون على مايلي :
* الإشادة بالمجهودات الرائدة لمختلف الشركاء المحليين والجهويين والوطنيين المساهمين في الدفع بعجلة التنمية بالإقليم .
* الإشادة بالمجهودات الجبارة واللامتناهية التي يشرف عليها : رئيس الجهة ورئيس الجماعة الحضرية لكلميم ورئيس المجلس الإقليمي والنواب والمستشارون البرلمانيون ورؤساء الجماعات القروية والغرف المهنية الاتحادية بالإقليم .
* التنويه بالدور الطلائعي الذي يقوم به المجتمع المدني بمختلف فعالياته ومكوناته ومجالات عمله ،معلنين دوما استعداد الهيئة المنتخبة الاتحادية المدبرة للشأن المحلي بالجماعات الحضرية والقروية استمرار مساندتها وانفتاحها الايجابي على هذا الشريك الأساسي في التنمية المحلية والمستدامة خدمة للمصلحة العامة.
* نؤكد تشبثنا الدائم بالانفتاح الايجابي والمستمر على كل القوى السياسية والحزبية الديمقراطية بالإقليم ، واستعدادنا للتعاون معها في كل القضايا الأساسية التي تخدم الصالح العام .
* نؤكد عزم الاتحاد الاشتراكي بالإقليم على العمل جنبا إلى جنب مع كل قوى التقدم والتحرر من أجل الدفاع عن القضايا العادلة، قضايا الحرية والديمقراطية والأمن والسلام .
* كما نثمن عاليا الأدوار الهامة التي تقوم بها السلطات الولائية ومختلف المؤسسات العسكرية والأمنية والوقائية لضمان الأمن واستتبابه وخدمة المواطنين وضمان الاستقرار والسلم والأمن الاجتماعي بهذه الربوع.
إن النضال المستميت من أجل تغيير الأوضاع الاقتصادية والتنموية بالإقليم سيجعل التاريخ يسجل على صفحاته أن إقليم كلميم أصبح في زمن رجال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قلعة يحق لسكانها أن يفتخروا بمنجزاتها الكبيرة بفضل فريق عمل غيور من أبنائها الأبرار ولاشك أن التاريخ سيسجل له بمداد من ذهب مسيرة الإقلاع والتنمية التي شهدتها المنطقة في عهدهم رغم كيد الكائدين ومغالطات الجاحدين “.
تعليقات الزوار ( 0 )