عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
على هامش مشاركة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في مراسم تنصيب فخامة الرئيس الجديد لجمهورية كولومبيا ممثلا لجلالة الملك، عقد رئيس مجلس النواب جلسة عمل مع رئيس البرلمان الأنديني Hugo Quiroz Vallejo وكاتبه العام Eduardo Chiliquinga Mazon بمقر البرلمان المتواجد في العاصمة بوغوطا.
خلال هذا اللقاء، وجه الحبيب المالكي تقديره لمبادرة تخصيص البرلمان الانديني لجلسة العمل بمناسبة زيارته لكولومبيا، شاكرا لهم هذه الالتفاتة التي تعبر عن صداقة قوية تربط البرلمان المغربي بالبرلمان الجهوي لمنطقة الأنديز، هذه العلاقة المؤسساتية يؤكد المالكي التي تمتد على مدى ما يفوق 25 سنة، استطاع خلالها البرلمان المغربي من خلال صفة الملاحظ الدائم التواصل مع مختلف مكونات البرلمان الانديني بتوضيح آراء ومقاربات واختيارات المملكة المغربية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهي العلاقة التي توطدت بفعل مصداقية عمل المؤسسة المغربية ومنتدبيها إلى أن تم التوقيع مؤخرا بين المؤسستين على اتفاقية تعاون وتفاهم خولت بموجبها صفة العضو الشريك المتقدم للبرلمان المغربي بالبرلمان الانديني، وهو الأمر الذي يثبت ويقوي علاقة المؤسسة التشريعية المغربية والاندينية. وفِي هذا الصدد، دعا الحبيب المالكي إلى مزيد من المبادرات، بتبادل الزيارات بين مختلف مكونات البرلمانين. ويظل المغرب يضيف المالكي منفتحا أمام ممثلي البرلمان الانديني من أجل الاستفادة من تجربته في مجال الطاقات المتجددة ومشروع تحلية مياه البحر ومنطلقات مشاريع التنمية المستدامة وغيرها من المجالات التي تمثل مصدر اهتمام من جانب دول الأنديز، مع امكانية تبادل التجارب فيما يخص المشاريع الناجحة للمنطقة في مختلف المجالات. وفِي الأخير توجه الحبيب المالكي بالشكر للبرلمان الانديني على المجهودات المتواصلة من أجل دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، واعتبار مقترحها المرتبط بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية اختيارا واقعيا وجديا ويحترم الشرعية الدولية.
من جانبه اعتبر Hugo Quiroz Vallejo أن زيارة الحبيب المالكي لكولومبيا فرصة هامة من أجل تبادل التشاور والاقتراحات فيما يخص مجموعة من القضايا المشتركة. وفِي هذا الصدد، اعتبر رئيس البرلمان الانديني أن عضوية البرلمان المغربي كشريك متقدم تعتبر قيمة إضافية للبرلمان الانديني، وأن المغرب نظرا للمسار الديمقراطي الذي اختاره والتقدم الحاصل على مستوى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، تجعلنا ننظر باهتمام بالغ للملكة المغربية ومحاولة الاستفادة من تجربتها لفائدة دول المنطقة، وفِي مقدمتها المشروع الضخم للطاقات المتجددة الذي أصبح المغرب عنوان للريادة في مجاله، وكذلك تحلية مياه البحر، هذا بالاضافة إلى مجموعة من المبادرات الاقتصادية والتجارية، التي يمكن أن تكون موضوع مشترك في نقاش المؤسستين على المستوى القريب، هذا ثم أكد الرئيس على المشترك الذي يجمع الطرفين فيما يخص قيم السلم والأمن والسلام، والذي يجعل الحوار السياسي بين المؤسستين واضحا وعميقا وذاو نتائج إيجابية لمعالجة مختلف القضايا الثنائية والدعم المتبادل.
يشار إلى أن البرلمان الأنديني مؤسسة تشريعية جهوية تضم في عضويتها خمس دول كأعضاء دائمين(كولومبيا، الشيلي، الاكوادور، بوليفيا والبيرو) بالإضافة إلى أعضاء ملاحظين والمغرب يتمتع بصفة عضو شريك متقدم.
صاحبت رئيس مجلس النواب جلسة العمل فريدة لودية سفيرة جلالة الملك بكولومبيا.
تعليقات الزوار ( 0 )