عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، يوم الجمعة الماضي بالرباط، على أهمية الحوار المغربي-الجزائري، على اعتبار أن بناء المغرب الكبير خيار استراتيجي لا مناص منه.
وحسب بلاغ للمجلس، أوضح المالكي، خلال استقباله الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، أن أهمية هذا الحوار تتزايد خاصة في ظل العولمة التي تفرض التكتلات الاقتصادية، وبالنظر للتاريخ والمصير المشترك لشعوب المنطقة.
وأبرز الدينامية التي أطلقها خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والذي دعا فيه جلالته الجزائر إلى الحوار الثنائي المباشر لتجاوز كل المعيقات التي تعرقل مسار الاندماج المغاربي.
وبعد أن سجل أن المغرب حريص على استقرار الجزائر، قال رئيس مجلس النواب إن الحوار بين البلدين الجارين هو مدخل أساسي لمعالجة كافة الملفات المطروحة بين الجانبين، داعيا إلى تكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين ممثلي الشعبين بالمؤسستين التشريعيتين للبلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
من جهته، أبرز مقدم الكلفة الكبيرة لعدم قيام الاتحاد المغاربي بالأدوار المنوطة به، موضحا أن «حوالي عشرة ملايير دولار وما يزيد عن 200 ألف منصب شغل تضيع على المنطقة، وذلك بسبب غياب الاندماج المغاربي».
وبعد أن ثمن دعوة جلالة الملك، اعتبر الأمين العام لمجلس الشورى أنها « مبادرة منطقية وطبيعية جدا»، معربا عن استعداد مجلس الشورى المغاربي للدفع بكل المبادرات الرامية لتعزيز التقارب بين بلدان المنطقة، والمساهمة «في تحقيق حلم الأجداد كما عبروا عنه في العديد من المحطات، منها على الخصوص مؤتمر طنجة لسنة 1958».
تعليقات الزوار ( 0 )