إن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون المجتمعة بمقر الحزب في إطار التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعد استحضارها لمجمل القرارات والمواقف الحزبية التي أطرت دينامية العمل الحزبي وطنيا وإقليميا.
تعرب عن قلقها البالغ لما أصبح يميز الساحة الوطنية من مظاهر الانفلات وتمييع العمل السياسي والانتهاكات التي تطال الحريات وحقوق الإنسان وتنامي خطاب الكراهية والتكفير والتشهير والشيطنةوإهدار الدم والهجوم العنيف على الفاعلين السياسيين والجمعويين وتحذر من مغبة تكريس المسلكيات والتوجهات التي تنزع نحو توطيد هيمنة القوى المحافظة والتقليدانية وبسط تحكمها في المجتمع والمؤسسات.
على مستوى الإقليم، تسجل الكتابة الإقليمية بانشغال وقلق كبيرين استمرار مظاهرالعبث السياسي من قبل مجموعة من الأطراف التي تعمل جاهدة على فبركة خريطة سياسية على المقاس مستعملة في ذلك أساليب لاعلاقة لها بالحد الأدنى لقواعد العمل السياسي .. ومسخرة كل الوسائل الدنيئة والرخيصة لتحقيق مراميها من بينها على سبيل المثال لا الحصر الاستقواء بالمؤسسات العمومية كالمكتب الوطني للكهرباء والمندوبية السامية للمياه والغابات والإدارة الترابية والأجهزة الأمنية لتصفية الحسابات مع المواطنين المغلوبين على أمرهم وبمنطق الكيل بمكيالين كما هو الحال بالنسبة لجماعة تنقوب والمنصورة وفيفي وغيرها .. وكذا الاستغلال البشع من قبل السماسرة والبارونات للوضع الخاص للنشاط الزراعي ببادية الإقليم لممارسة كافة أشكال الضغط والابتزاز بغرض التأثير على إرادة المواطنين والفاعلين السياسيين ..
إن الكتابة الإقليمية إذ تنبه بشدة لعودة “المركب المصالحي” الذي دأب على إفساد الحياة السياسية وتبييض وتزكية الفاسدين الذين حولوا الجماعات إلى ضيعاتومراتع لنهب المال العام .. تؤكد أنها ستتصدى بقوة لهذا المخطط وستجعل من الاستحقاقات المقبلة مناسبة لفضح وتعرية الفساد وكافة أشكال الريع والامتيازات والاستحواذ على الملك الغابوي وعلى الأراضي المجاورة للشريط الساحلي.. وعلى هذا الأساس فإن الإدارة الترابية من سلطات إقليمية ومحلية مدعوة لتحمل مسؤولياتها كاملة في صيانة الاستحقاقات الانتخابية من العبث والالتزام بالحياد الفعلي لا الشكلي.
تقرر دعوة المجلس الإقليمي في غضون الشهر الجاري لتدارس الموضوع واتخاذ المواقف المناسبة.
تعليقات الزوار ( 0 )